ألبانيا مستعدة لاستقبال 210 من مجاهدي خلق المقيمين في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تيرانا: أعلن رئيس الوزراء الالباني صالح بريشا السبت ان بلاده مستعدة لاستقبال 210 معارضين ايرانيين من منظمة مجاهدي خلق المقيمين حاليا في معسكر ليبرتي قرب بغداد. وقال بريشا في بيان ان "الحكومة مستعدة لان تستقبل في البانيا ولدواع انسانية، 210 من افراد من مجاهدي خلق".
واوضح انه بناء على طلب من السلطات الاميركية والامم المتحدة فان حكومته وافقت على استضافة المعارضين الايرانيين الذين يقيمون حاليا في معسكر ليبرتي القريب من بغداد. واجرى مبعوث الامم المتحدة الى العراق مارتن كوبلر ومساعدة وزير الخارجية الاميركي بربارة ليف السبت مباحثات مع المسؤولين الالبان تناولت الاجراءات الامنية وشروط الايواء الواجب توفيرها للمعارضين الايرانيين.
ومعسكر ليبرتي هو قاعدة عسكرية اميركية سابقة قريبة من بغداد تؤوي منذ بداية العام ثلاثة الاف من المعارضين الايرانيين. وبموجب اتفاق بين العراق والامم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الايرانيين قبل مغادرتهم العراق.
وفي التاسع من شباط/فبراير تعرض معسكر ليبرتي لقصف بقذائف الهاون والصواريخ مما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص. وقبل معسكر ليبرتي كان المعارضون الايرانيون يقيمون في معسكر اشرف (80 كلم شمال شرق بغداد) قبل ان تقرر الحكومة العراقية اغلاقه ونقلهم الى ليبرتي بانتظار ترحيلهم الى بلد ثالث.
ورحب ناطق باسم المجلس الوطني للمقاومة في ايران، التحالف الذي يضم مجاهدي خلق، بالعرض لكنه قال ان لا جديد فيه وليس كافيا. وقال شاهين غوبادي ان "هذا الامر كان متفقا عليه منذ تشرين الثاني/نوفمبر".
وبعدما وصف معسكر ليبرتي بانه "سجن"، اتهم الناطق كوبلر "بمواصلة تنفيذ الهدف السياسي للنظام الايراني" والتحرك "ضد سلامة وامن المقيمين" في المعسكر. واضاف ان الخيارات الوحيدة القابلة للاستمرار هي نقل جميع المقيمين في المعسكر الى الولايات المتحدة او اوروبا او اعادتهم الى المعسكر الذي نقلوا منه، اي معسكر اشرف قرب الحدود الايرانية واعادة توطينهم انطلاقا منه.
وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في معسكر اشرف بهدف مساندته في حربه ضد ايران (1980-1988). وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي وقد طردت من ايران خلال الثمانينيات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.