صور البابا فرنسيس في كل أنحاء ضاحية "فيلا 21" الفقيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بوينوس ايريس: يعمد كل شخص في ضاحية "فيلا 21" الفقيرة الى تعليق صورة في جدار منزله يبدو فيها الى جانب خورخي برغوليو الذي كان يدأب على زيارة الضواحي الفقيرة لبوينوس ايرس، حرصا منه على ان يشاطر الكهنة المعوزين افراحهم واتراحهم.
ولا تخفى على العيان مظاهر التقوى لدى خورخي برغوليو. فقد ترك بصمة لا تمحى في "فيلا 21 وزباليتا"، وهو الاسم الكامل للضاحية التي تمددت الى الحي المجاور. وكان يحتفل بالقداس الالهي ويغسل اقدام الاطفال الذين يتعاطون المخدرات خلال الاحتفالات ويشرب الماتي (الشاي في الارجنتين) في نادي الرعية للمتقاعدين.
وقال الأب خوان ايساسمندي (32 عاما) وهو رجل بدين تغطي خديه لحية كثة سوداء وذو صوت جهوري "لا تحصى المرات التي جاء فيها برغوليو الى هنا عندما كان كاردينالا". وانشىء مركز للاعتناء باثني عشر طفلا يتعاطون المخدرات ببادرة من الكاردينال برغوليو، كما يؤكد هذا الكاهن الشاب. وبتواضع يضيف ان حياة عشرة منهم قد انقذت.
واحيا انتخاب المونسنيور برغوليو على رأس الكنيسة الكاثوليكية امالا جديدة في هذا الحي البائس حيث يتكدس في منازل تسرح فيها المياه المبتذلة، 50 الف شخص هاجر القسم الاكبر منهم من الباراغواي. ولا يزال المصلون الذين يؤمون كنيسة سيدة العجائب في كاكوبي تحت وقع الصدمة الايجابية الناجمة عن انتخابه.
وقد سام الكاردينال برغوليو الأب خوان الذي ولد في مقاطعة سالطا (شمال) كاهنا. وقال "انه امر اثار دهشتنا، ومن المفرح جدا ان نراه بابا". واضاف الاب خوان "كان قراره رائعا بالتخلي عن حذاءيه الاحمرين وانتعال حذاءيه الاسودين المألوفين، انه لأمر استثنائي".
أما وقد اصبح كاردينالهم بابا، فقد قرر سكان "فيلا 21" ان يلصقوا على جدار الصور الملتقطة لهم مع خورخي برغوليو تعبيرا عن فرحهم. وذكر مدير مجلة "كريتيريو" خوسيه ماريا بوارييه ان رئيس اساقفة بوينوس ايرس "فضل في خدمته الرعوية" وجود الكهنة في مدن الصفيح الفقيرة وانه "محبوب جدا" في الاحياء المحرومة من العاصمة.
وتعلق البرازيلية ايفا كاميلو (67 عاما) التي هاجرت الى الارجنتين في التاسعة عشرة من عمرها، صورة في منزلها للكاردينال وهو يناول حفيدها القربانة الاولى. وقالت ايفا "انا مرسلة هنا، فرنسيس هو الذي اعطاني الصليب الذي جعل مني مرسلة. اصنع الخبز في الفرن الذي املكه للذين هم افقر مني. واقوم بزيارة المرضى". وتقدم ايفا ايضا المساعدة في الحفلات الخيرية المخصصة لجمع الاموال.
وتتحدث مونيكا افيرو الباراغوانية (48 عاما) والام لثلاثة اطفال، بمودة كبيرة واحترام، عن البابا. وتقول مازحة "اعمل من اجل الفقراء واجمع اموالا، لكني لست موهوبة لهذا الامر". وتضيف "دائما ما كنت ارى برغوليو مارا وهو يحمل محفظته من دون ان يرافقه احد"، في مدن الصفيح التي تسودها الاضطرابات والمشاكل.
وتقول مونيكا افيرو "خلال اسبوع الالام، كان يغسل اقدام الفقراء من دون ان يسأل هل هم البيرو او بوليفيا او الباراغواي. لم يكن يميز بين الناس خلال الاحتفال بسر المعمودية او التثبيت". واعلن الاب توتو (لورينزو دو فيديا، 45 عاما) امام المذبح المتواضع للكنيسة قرب تمثال لعذراء كاكوبي وتحت صورة كبيرة للأب العظيم كارلوس موجيكا "من برغوليو تعلمنا تدينه الشعبي".
وقد لقي الاب موجيكا المؤيد للاهوت التحرير في 1974 حتفه مقتولا بالرصاص الذي اطلقته مجموعة كومندوس مسلحة لدى خروجه من القداس. واضاف الاب توتو ان "ما يميز برغوليو هو انه كان قريبا من الناس خلافا للكرادلة السابقين. كنا نزور معه بيوت الحي". وخلص الى القول "تأثر بعالم الفقر والحرمان الاجتماعي. لقد ادى مهمته".
التعليقات
التدين الشعبي؟؟؟؟
مهتم بفاتليكس -الافراح والاتراح ما تقتصر على فقير دون غني، وكذلك التقوى. هل هي سمعة البابا مهتزة لهذه الدرجة حتى يشككوا في تقواه !!!!