قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: يأمل الفلسطينيون في ان تسمح زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باتخاذ اجراءات عملية لتحسين مصيرهم في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، بعد خيبتهم من آمال السلام التي اثارها في بداية ولايته الاولى. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله في موسكو حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نامل ان يسمح الوضع هذه السنة ببدء محادثات جوهرية مع اسرائيل ولو اننا لا نعلق امالا كبيرة". والواقع ان اوباما سياتي للشرق الاوسط من اجل "الاستماع" ولكن ليس لاعلان مبادرات ضخمة بحسب قوله. ودعت مجموعة فلسطينية مستقلة باسم "فلسطينيون من اجل الكرامة" الى التظاهر الثلاثاء ضد الزيارة لرفض "العودة الى المفاوضات العبثية" مع اسرائيل. ونددت المجموعة "بمحاولات +القيادة+الفلسطينية تلطيف الاجواء ونشر الاخبار حول ضغط اوباما على الحكومة الاسرائيلية حول موضوع الاسرى او الانسحاب من الضفة (الغربية) او حتى رشوة الفلسطينيين ببضعة ملايين". واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس ان اولوية الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني تكمن في تحرير نحو الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وسيرافق الرئيس الاميركي وزير خارجيته جون كيري الذي اعلن في شباط/فبراير الماضي عزمه على تحويل 700 مليون دولار (540 مليون يورو) للسلطة الفلسطينية، منها 495 مليون دولار (380 مليون يورو) منع الكونغرس تحويلها لاشهر عدة. واكد البيت الابيض الخميس ان "من المهم بالنسبة اليه (اوباما) تعزيز الدعم الاميركي للسلطة الفلسطينية" في اشارة ممكنة الى هذه المساعدات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند الاحد انها "واثقة بان المسألة ستطرح في زيارة الرئيس". من ناحيته، دعا رئيس حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اسماعيل هنية الرئيس الفلسطيني الذي سيستقبل اوباما في 21 اذار/مارس في رام الله الى "عدم الوقوع في فخ زيارة اوباما للمنطقة وعدم اغلاق الباب امام المصالحة" الفلسطينية. وفي مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي قال اوباما "ساقول لابو مازن (عباس) ان محاولة الذهاب بشكل احادي الجانب الى الامم المتحدة على سبيل المثال وتجاوز اسرائيل لن تنجح". وعلى الرغم من التشكيك الواضح، يميل البعض الى الاعتقاد ان اوباما يريد الايفاء بوعده. وقال المستشار السياسي لعباس نمر حماد لوكالة فرانس برس انه يامل بان "يحقق اوباما وعوده في خطاب جامعة القاهرة (حزيران/يونيو 2009)، ووقف الاستيطان بكافة اشكاله، وهو العائق الاساسي لدولة فلسطينية واعرابه (في ايلول/سبتمبر 2010) عن امله برؤية فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة". وفي رسالة مفتوحة، دعت شبكة المنظمات الفلسطينية غير الحكومية في غزة الرئيس الاميركي الى "تغيير جدي" في سياسته المتعلقة بالنزاع، وانتقد امجد شوا منسق الشبكة اوباما كونه "تراجع عن خطابه في القاهرة خلال ولايته الاولى تحت ضغط من نتانياهو واللوبي الصهيوني".