أخبار

مظاهرة في القدس ضد "تجريف" مقبرة "مأمن الله"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: تظاهر عشرات الفلسطينيين اليوم الأحد في مقبرة مأمن الله التاريخية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، احتجاجًا على تجريف إسرائيل أراضي في المقبرة تمهيدًا لبناء متحف عليها.

وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المتظاهرين حملوا لافتات منددة بالخطوة الإسرائيلية، ورددوا هتافات تحذر إسرائيل من الاعتداء على المقبرة.

وقامت الشرطة الإسرائيلية بمتابعة المظاهرة من دون أن تقترب منها، وقامت بتصوير كل فعاليات المظاهرة والمشاركين فيها، وفق المراسل.

جاءت التظاهرة اليوم استجابة لدعوة وجّهتها مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في الأسبوع الماضي، احتجاجًا على "بدء الجرافات الإسرائيلية بالعمل وتجريف أراضي مقبرة مأمن الله تمهيدًا لإقامة ما يسمّى "متحف التسامح" على جزء من أراضي المقبرة التاريخية والأهم في فلسطين.

وقال عكرمة صبري، مفتى القدس السابق، إن المشاريع الإسرائيلية، التي أقيمت على هذه المقبرة، "غير إنسانية وغير قانونية أيضًا". وأضاف صبري، خلال كلمة أمام المتظاهرين، "فلنرفع صوتنا، لنقول للاحتلال أن يكفّ عن مشاريعه العدوانية على هذه المقبرة".

من جانبه، طالب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، بوقف "الجرائم"، التي لا تزال ترتكبها المؤسسة الإسرائيلية في مقبرة مأمن الله، معتبرًا أنها "ستبقى لعنة على المؤسسة الإسرائيلية، وستبقى وصمة عار في جبين المؤسسة الإسرائيلية".

من جانبه، اعتبر مدير مؤسسة الأقصى أمير الخطيب الخطوة الإسرائيلية بتجريف المقبرة أنها تأتي في إطار "مخططات تنوي السلطات الإسرائيلية تنفيذها لتهويد القدس"، محذرًا من الصمت إزاء تلك المخططات. علمًا أن "مأمن الله" أقدم مقابر القدس وأوسعها حجمًا وأكثرها شهرة، تقع في غرب مدينة القدس.

وكان ناجح بكيرات، مدير المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، دعا أخيرًا المسلمين في المدينة إلى دفن موتاهم في مقبرة مأمن الله، كإحدى محاولات الحفاظ عليها من "الاعتداءات" الإسرائيلية المتواصلة، وأحدثها "بناء متحف ملهى ليلي وحديقة للكلاب داخل المقبرة".

ولم يتسنَ الحصول على تعليقات من السلطات الإسرائيلية بشأن ما تحدث عنه بكيرات ومؤسسات إسلامية فلسطينية عما يجري في المقبرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف