أخبار

انطلاق الحوار الوطني في اليمن لحل الأزمات الكبرى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

انطلق اليوم مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي للبحث في أزمات البلاد الكبرى وعلى رأسها قضية الجنوب.

صنعاء: انطلق الاثنين في صنعاء الحوار الوطني اليمني الذي يهدف الى وضع دستور جديد للبلاد وحل الازمات الكبرى مثل قضية الجنوب الذي يشهد حركة مطالبة بالانفصال والتمرد الشيعي في الشمال.
وينعقد الحوار برئاسة الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي وبرعاية الامم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، وانما في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990.

وينعقد الحوار بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي اسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدًا تتمثل فيها سائر الاطراف اليمنية.
وقال بن عمر للصحافيين قبيل افتتاح الحوار، إنها "لحظة تاريخية واليمن هو نموذج للانتقال الديموقراطي في المنطقة".

واضاف "أنها عملية سياسية يخوضها اليمنيون ... المجتمع اليمني متضامن ويساعد اليمنيين، مجلس الامن تكلم بصوت واحد ومجلس التعاون الخليجي قدم الكثير ... هذه الفرصة يجب أن يقطفها اليمنيون".
ومن المتوقع أن تشهد عدن ومدن أخرى في الجنوب تظاهرات الاثنين تزامنًا مع انطلاق الحوار. ودعا التيار الاكثر تشددًا في الحراك الى عصيان مدني في عدن حتى الظهر.

قتل ناشط الاثنين في مواجهات بين متظاهرين انفصاليين معارضين للحوار الوطني الذي انطلق في صنعاء والشرطة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت (جنوب)، فيما نزل الآلاف الى الشارع في عدن وفي مدن جنوبية أخرى رفضًا للحوار، بحسب ما افاد ناشطون.

وذكر الناشط فؤاد راشد لوكالة فرانس برس أن "الحراك الجنوبي نفذ عصيانًا مدنيًا في تريم لرفض الحوار وحصلت مصادمات مع الشرطة"، ما اسفر عن "مقتل ناشط واصابة آخر واعتقال أربعة".

ويأتي ذلك فيما نزل الالاف للتظاهر في ساحة العروض في عدن وفي مدينة المكلا، كبرى مدن حضرموت، رافعين شعار "لا للحوار، نعم للاستقلال"، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وفي عدن، بدأ الآلاف من انصار الحراك الجنوبي، المطالب بالانفصال، بالتظاهر من ساعات الصباح بعد أن باتوا الليلة في العراء في ساحة العروض.

ويتظاهر المحتجون منذ عدة ايام بدعوة من التيار الاكثر تشدداً في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى على سالم البيض.

ولم تسجل مواجهات بين الشرطة والمحتجين بالرغم من قرار سابق بمنع المظاهرات في ساحة العروض.

ورفع المتظاهرون اعلام دولة جنوب اليمن السابقة التي كانت مستقلة حتى العام 1990.

حائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ترفض المشاركة

اكدت الناشطة اليمنية حائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان لوكالة فرانس برس أنها لن تشارك في الحوار الوطني الذي انطلق الاثنين احتجاجًا على تهميش الشباب الذين قادوا الحركة الاحتجاجية في اليمن وبمشاركة جهات متورطة في قمعهم الدامي على حد قولها.

وقالت كرمان التي ورد اسمها في قائمة هيئة الحوار المؤلفة من 565 مندوبًا يمثلون كافة الاطراف اليمنية، "لن اشارك في جلسات مؤتمر الحوار نتيجة الاختلال الكبير في تمثيل الشباب والمرأة والمجتمع المدني".

كما عللت كرمان عدم مشاركتها بـ"مشاركة افراد تورطوا بقتل الشباب وبقاء الجيش منقسمًا". الا أنها اكدت أنها تتمنى "التوفيق" للمؤتمر.

وتعد كرمان من رموز الحركة الاحتجاجية التي اسفرت عن تخلي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن السلطة وانطلاق مرحلة انتقالية يتم بموجبها الحوار الوطني. واخذت كرمان على السلطة الانتقالية عدم تنفيذ ما نص عليه اتفاق انتقال السلطة.

وقالت في تصريحاتها لوكالة فرانس برس إن "الجيش لايزال منقسمًا وكان يجب ان يتم توحيده وانهاء انقسامه في الاسابيع التالية لتولي الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة"، وذلك بالرغم من اتخاذ الرئيس عدة قرارات في اطار اعادة هيكلة الجيش.

واضافت أن "الادارة الانتقالية ممثلة بالرئيس والحكومة لم تقم باتخاذ الاجراءات اللازمة لكفالة النزاهة والرشد في الادارات العامة ولا يزال الفاسدون في كافة المناصب المدنية والعسكرية والامنية دون أي مساءلة أو حساب على اساءات استغلال السلطة السابقة".

الى ذلك اعتبرت كرمان أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما زال يلعب دورًا سياسيًا كبيرًا في البلاد، الامر الذي اثر برأيها على توزيع المقاعد في الحوار.

المشاركون في الحوار الوطني اليمني

يجمع مؤتمر الحوار الوطني اليمني 565 مندوبًا يمثلون المجموعات المختلفة طيلة ستة اشهر.

في ما يلي ابرز المجموعات المشاركة:

- المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي يتحدر من صفوفه ايضًا الرئيس التوافقي الحالي عبدربه منصور هادي. ويبقى حزب الرئيس السابق الحزب الاكبر في البلاد وهو يحظى بغالبية في البرلمان. ومنح الحزب 112 مقعدًا في الحوار.

- التجمع اليمني للاصلاح، وهو حزب اسلامي شكل عماد المعارضة للرئيس السابق ويتمتع بنفوذ متزايد في البلاد. ويحظى هذا الحزب الذي يملك ثاني اكبر كتلة في البرلمان، بخمسين مندوبًا في مؤتمر الحوار.

- الحراك الجنوبي يحظى بـ85 مقعدًا، مع العلم أن الفصيل المطالب بالفيدرالية ضمن الحراك هو وحده الذي وافق على المشاركة في الحوار. واعلن التيار المتشدد في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض مقاطعته للحوار.

- الحوثيون، وهم مجموعة شيعية متمردة في شمال اليمن يقودها عبدالملك الحوثي. وسبق أن خاض الحوثيون ست حروب مع نظام صنعاء كما خاضوا نزاعًا مسلحًا مع السعودية. ويتمثل الحوثيون بـ35 مندوبًا في الحوار.

- الشباب المستقلون الذين كان لهم الدور الاساسي في قيادة الاحتجاجات ضد علي عبدالله صالح في 2011، يحظون بـ40 مقعدًا. وتحظى النساء المستقلات ومعهن ممثلو المجتمع المدني بعدد مماثل من المقاعد.

- الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق يتمثل بـ37 مندوبًا.

- الحزب الوحدوي الناصري يتمثل بثلاثين مندوبًا.

- تتمثل خمسة احزاب أخرى ممثلة في حكومة التوافق الوطني الحالية التي تدير المرحلة الانتقالية، ومن بينها حزب البعث، بعشرين مقعدًا في الحوار.

- اتحاد الرشاد (سلفي) يتمثل بسبعة مندوبين.

- حزب العدالة والبناء (ليبرالي) يتمثل بسبعة مندوبين.

واضافة الى هذه المجموعات، منح الرئيس هادي 62 مقعدًا لشخصيات من اختياره تمثل القبائل ورجال الدين والاقليات الدينية بما في ذلك المجموعة اليهودية الصغيرة التي ما زالت تقيم في اليمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف