تعددت المبادرات الشبابية بعد تشكيل الوزارة
وزير الشباب الكويتي لـ "إيلاف": شيب الكويت يستمعون إلى شبابها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لقي تشكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب وإطلاق مبادرة "الكويت تسمع"أصداء واسعة جدًا في الشريحة الشبابية، تمثلت بأنشطة ومشاريع غير مسبوقة، وبمشاركة في الرأي حول مسائل مهمة كالمواطنة وتكافؤ الفرص.
الكويت: عندما استحدثت الكويت في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2012 وزارة الدولة لشؤون الشباب وعهدت بحقيبتها إلى الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح إلى جانب وزارة الإعلام، انطلقت المؤتمرات والتجمعات والمبادرات الشبابية، ما بين مشاريع صغيرة وتجمعات تطوعية، تجاوز عددها المئتين، كما ظهرت إبداعات شبابية جديدة لم تسجل حضورًا على الساحة سابقًا، خصوصًا أن هذه الخطوة أتت موازية لمبادرة "الكويت تسمع".
حصر الاهتمام
أثار التركيز المفاجئ على الشباب جملة من التساؤلات، تناولت ربط المسألة بالأحداث التي تمر بها بعض الدول العربية، فحملتها "إيلاف" إلى الوزير الحمود، فأجاب بالقول إن المستجدات التي تدور في بعض الدول سلطت أضواء العالم كله على الشباب، "لكن الاهتمام الكويتي بالشباب ليس بجديد، فقبل أكثر من 50 عامًا، صدر الدستور الكويتي الذي تضمنت مادته العاشرة اهتمامًا بالناشئين والشباب، إلا أن مسؤوليتهم كانت موزعة على أكثر من وزارة وجهة معنية، وقبل نحو 20 عامًا، تم تشكيل الهيئة العامة للشباب والرياضة، لكن النشاط الرياضي طغى على ما عداه، ما استدعى أن تطلق القيادة الكويتية، ممثلة بصاحب السمو أمير الكويت وسمو رئيس مجلس الوزراء، وزارة الدولة لشؤون الشباب، ليصبح للشباب مكانهم في مجلس الوزراء".
وأشار الوزير إلى أن هذه الوزارة هي جهاز تخطيطي وتوجيهي وتنسيقي ما بين أجهزة الدولة، بهدف دعم ورعاية الشباب. وقد تم تشكيل لجنة استشارية مكونة من مجموعة من الأكاديميين والشباب من الجنسين لوضع خطط تنفيذية لتأسيس هيكلة الوزارة ومن ثم وضع استراتيجية عملها. وقد حرصت على تشكيل جهازها بعيدًا عن الروتين والبيروقراطية، معتمدة على الكفاءة وعلى العناصر الشبابية في التشكيل.
ونبه الوزير إلى أن "الشباب كمفهوم هو مسؤولية الجميع بما فيهم الأسرة والفرد، وليس مسؤولية حكومة أو وزارة فقط، ولا بد من أن نطور آلياتنا للقيام بهذه المسؤولية".
الكويت تسمع
ومبادرة "الكويت تسمع" شبابية أطلقها أمير البلاد في شباط (فبراير) 2012، تتمثل بالمشروع الوطني للشباب، الذي ردّ الحمود اختيار اسمه إلى هدف تحرص الحكومة على تحقيقه، "وهو أن تصغي فعلًا لمتطلبات الشباب في بلدنا، فالاستماع إليهم أهم وسيلة للتواصل معهم، ومن ثم وضع استراتيجيات لرعايتهم ودعمهم وتشجيعهم".
انطلق الإعداد للمشروع الوطني للشباب قبل عام تقريبًا، وتخللته سلسلة طويلة من الجلسات النقاشية بحضور الشباب أنفسهم. وفي المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في بداية آذار (مارس) الحالي، قدم الشباب وثيقة لأمير الكويت تضمنت اقتراحاتهم وتوصياتهم.
قال الحمود: "تضمنت الوثيقة عشر قضايا محل اهتمام الشباب، كالمواطنة والأمن الاجتماعي واحترام تطبيق القانون وتكافؤ الفرص والتنظيمات السياسية والأحزاب، وغيرها".
أضاف: "نحن نشاركهم في كل تلك القضايا، ونؤمن بأن المستقبل يقتضي دراسة وسائل وأساليب النهوض بالشباب والوطن، لكن المحك الأساسي هو أن ننتقي ما ينفع المجتمع، وما يتناسب مع خصوصيتنا وطبيعتنا الكويتية، وما يحقق النتائج المطلوبة".