أخبار

الخلاف حول تايوان المعضلة الدبلوماسية الاولى التي تواجه البابا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: يشكل رد فعل الصين الغاضب على زيارة رئيس تايوان ما ينغ جو الى روما الذي سيشارك في القداس الاول للحبر الاعظم الجديد المعضلة الدبلوماسية الاولى التي تواجه البابا فرنسيس. واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين هيوا شونينغ "نامل في يتخذ الفاتيكان اجراءات ملموسة من اجل تحسين العلاقات"، في تلميح ضمني من اجل العدول عن دعوة رئيس تايوان.

وكانت هيوا صرحت بعيد انتخاب البابا الجديد "نامل ان يعتمد الفاتيكان في ظل الادارة الجديدة موقفا مرنا وبراغماتيا" ازاء الصين. وكان الفاتيكان المح مرات عدة الى استعداده للتضحية بعلاقاته مع تايوان لقاء ضمان الحرية الدينية للكاثوليك داخل الصين، وايضا السماح للبابا بسيامة الاساقفة هناك بنفسه.

الا ان بكين ترفض السماح للفاتيكان بسيامة الاساقفة مما يشكل نقطة خلاف دائمة بين الجانبين في الوقت الذي لا يزال يتعرض فيه الكاثوليك البالغ عددهم 5,7 ملايين نسمة بحسب الارقام الرسمية، و12 مليونا بحسب مصادر مستقلة، للمضايقات والرقابة رغم بعض التحسن.

وتعود الزيارة الاخيرة لمسؤول تايواني الى الفاتيكان الى العام 2005 عندما حضر الرئيس شين شوي بيان مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الثاني. وقطعت بكين علاقاتها الدبلوماسية مع الفاتيكان في العام 1951 احتجاجا على اعترافه بتايوان. وباتت القطيعة رسمية في تموز/يوليو 1957 مع انشاء كنيسة خاضعة للنظام الشيوعي وسط اضطهادات للمسيحيين في الصين.

واحتجاجا على مشاركة تايوان في القداس، رفضت بكين ارسال موفد واعترضت لدى الحكومة الايطالية على منح تاشيرة دخول الى رئيس تايوان. واوضح المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيدريكو لومباردي مرارا ان الحبر الاعظم لا يوجه اي دعوات للقداس وان الجميع مرحب بهم، في تلميح الى عدم امكان اختيار المدعوين.

وتابع لومبادري "لا يحظى احد بمعاملة خاصة كما لا يتم رفض مشاركة احد، ونحن نرحب بكل الذين يعلنون نيتهم المشاركة". من جهته، صرح الاب برناردو سيرفييرا مدير وكالة "ايجانيوز" الكاثوليكية للاعلام والمتخصصة في القضايا الاسيوية "ليس بوسع الفاتيكان منع رئيس تايوان من الحضور، انها مراسم عامة".

وتابع سيرفييرا ان "رد فعل الصين يكرر نفسه وهو يخفي حقيقة انهم لا يعرفون كيفية التصرف". واعتبر ان "الصين نفسها لديها مشاكلها الخاصة في مسائل الخلافة"، في اشارة الى انتخاب شي جينبينغ الاسبوع الماضي رئيسا للبلاد.

وتابع سيرفييرا ان البابا فرنسيس في موضع مناسب لتولي القضايا المتعلقة باسيا بفضل خبرته في ظل النظام العسكري القمعي في الارجنتين سابقا ودفاعه عن الفقراء". واضاف ان "الاسيويين يعتبرونه قريبا منهم". واشار الى ان الفاتيكان ابلغ بكين بانه مستعد لقطع علاقاته مع تايوان وان الكرة باتت في ملعب الصين، وهي فرضية اكدها مؤخرا رئيس اساقفة هونغ كونغ جوزف زين.

وكان البابا السابق بنديكتوس السادس عشر عرض في رسالة تاريخية موجهة الى الكاثوليك في الصين في العام 2007 على النظام الصيني نوعا من التعايش السلمي يقوم على احترام الفاتيكان لاستقلالية القرارات السياسية التي تتخذها بكين لقاء موافقة الصين على ان يقوم البابا بسيامة اساقفة. الا ان التوتر عاد الى العلاقات بين بكين والفاتكيان منذ عامين، اذ سعت بكين مجددا الى تعيين كهنة واساقفة تابعين لنظامها ولا علاقة لهم بالفاتيكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف