أخبار

الإعتداء على رجال الدين "أخطر استحقاق" يمر به لبنان منذ سنوات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما ندد الرئيس اللبناني بالقصف الجوي السوري على أرض لبنانية واعتبره انتهاكًا مرفوضًا، رأى قائد الجيش أنّ لبنان يمر باستحقاق أمني خطير بعد حوادت الاعتداء على رجال دين سنة بالضرب والإهانات وقطع الطرق.

بيروت: اعتبر قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أن التوتر الذي شهده لبنان خلال الساعات الماضية هو "اخطر استحقاق امني" يمر على البلاد منذ سنوات، في وقت شهدت مناطق لبنانية لليلة الثانية على التوالي تجمعات وقطع طرق احتجاجا على الاعتداء على رجال دين سنة بالضرب والاهانات.

وقال قهوجي في تصريحات صحافية إن لبنان مر خلال الساعات الماضية "باخطر استحقاق امني منذ ثماني سنوات"، في اشارة على الارجح الى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 2005.

وقال قهوجي "ما حصل يدل بوضوح الى اين يمكن ان يقود الشحن الطائفي والسياسي والمذهبي المستمر على مدار الساعة". وطالب قهوجي السياسيين ورجال الدين "بتحمل مسؤولياتهم من اجل وضع حد لكل من يساهم في التحريض ضد الآخر في وطنه"، وقال "حصنوا الداخل، حتى يتفرغ الجيش للحدود".

واشار الى ان "عشرات الاف العسكريين المنتشرين من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال... يكادون يمضون اياما بلا اي ساعة نوم"، داعيا الجميع "الى تحسس حجم المخاطر المحدقة بالبلد".

وتجمع عشرات من الشبان الغاضبين في عدد من طرق بيروت وفي مناطق في الشمال وعلى الطريق الساحلي المؤدي الى الجنوب خلال الليلة الماضية، وقطعوا الطرق بالاطارات المشتعلة والعوائق احتجاجا على الاعتداء على رجال دين سنة ليلة الاحد الاثنين بالضرب والاهانات. وكان الجيش اللبناني يعمل كلما اقفلت طريق على فتحها واحتواء التوتر.

وكان عدد من مشايخ دار الفتوى تعرضوا مساء الاحد للضرب المبرح والاهانة في مناطق شيعية في بيروت، ما اثار استياء واسعا في الاوساط السنية وتوترا في بلد يتمتع فيه رجال الدين بهالة من الاحترام ويشهد انقساما حادا لا سيما بين السنة والشيعة على خلفية النزاع السوري.

واعلنت قيادة الجيش انها اوقفت عددا كبيرا من الذين يشتبه بتورطهم بحادث الاعتداء، فيما سارع حزب الله وحركة امل الشيعيان الى اصدار مواقف تؤكد رفع الغطاء السياسي عن الفاعلين وتدين الحادث. ودعت القيادات السنية من جهتها الشارع السني الى الهدوء و"عدم الانجرار الى الفتنة".

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري وغالبيتهم من انصار حزب الله وحلفائه، ومتحمس للمعارضة السورية وغالبيتهم من انصار قوى 14 آذار وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري. ويتسم خطاب القيادات السياسية اجمالا في ظل الازمة السورية ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرر مبدئيا في لبنان في حزيران (يونيو)، بتشنج واصطفاف طائفي حاد

انتهاك سوري

من جانبه، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان القصف الجوي السوري على أرض لبنانية أمس الاثنين "انتهاك مرفوض للسيادة اللبنانية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي الثلاثاء.

وقال البيان الصادر من لاغوس حيث يقوم سليمان بزيارة رسمية من ضمن جولة على عدد من دول افريقيا "اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان القصف الجوي السوري داخل الاراضي اللبنانية انتهاكا مرفوضا للسيادة اللبنانية".

واضاف انه "كلف وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور توجيه رسالة احتجاج الى الجانب السوري بهدف عدم تكرار مثل هذه العمليات". ويعتبر هذا اول تأكيد رسمي لبناني لحصول الغارة التي استهدفت منطقة جرود عرسال في شرق لبنان الحدودية مع سوريا.

وفيما ذكر سكان في المنطقة ذات الغالبية السنية والمتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية ان الصواريخ الاربعة التي القتها الطائرات سقطت في منطقة زراعية، قالت وسائل اعلام قريبة من النظام السوري انها استهدفت "تجمعات مسلحين".

وجاءت الغارة بعد ايام على توجيه دمشق رسالة الى وزارة الخارجية اللبنانية تهدد فيها بقصف "تجمعات مسلحين" داخل الاراضي اللبنانية في حال استمر تسلل هؤلاء الى الاراضي السورية. واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان القصف السوري "يمثل تصعيدا كبيرا في الانتهاكات لسيادة الاراضي اللبنانية تتحمل سوريا مسؤوليته". كما دانت فرنسا قصف الطيران السوري على الحدود اللبنانية، منددة ب"تصعيد" و"انتهاك جديد وخطير لسيادة لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفصل عاد ضروريا
سالم الاودي -

طبيعي , فالقصد من عمائم أهل السنة هم من على شاكلة الشافعي والمالكي والحنفي مثل فضيلة الشيخ القباني اللبناني وأحمد الطيب المصري وغيرهم , ولايراد من المعنى الأدعياء ممن على شاكلة بن تيمية (المجسم) مثل بن لادن والظواهري والأسير والعريفي . تمنياتي للشييخين بالشفاء العاجل .وبأخذ القانون مجراه ومعاقية المجرمون.

باريـــــــس
ســـامي بن محمد -

أي مزاح هذا الي يستطرده مؤلف هذه الملحمة الخبرية خاصة عندما نجد وصفة تحليلية لنبأ وكالة وليس لصحيفة أو مجلة كمصدر، فمنذ قيام الوجود لم يكن هناك إعتدال " يا معدل " خاصة عندما يكون مذهب على دين بتسكين الياء، فهل الدين الواحد طوائف لا .. وهل الدين الواحد مذاهب وأيضاً لا .. إنما اللعبة السياسية إن دخلت فلكل إنسان مكان وأصل، وبذلك يمكنك عندئذ سلخ هذا الدين وكتابه الإلهي بما يجر لك من منافع وتضيف اليه ما يروق رؤيتك وبذلك تشكل منه جماعة تلف أسماً من هذا الدين لكنها جماعة سياسية أو مجموعة ترهب الآخر ولم لا الدين ومبادئه بتكريس معتقداتها وهنا نسميها - المذهبية - أي في علم اللغة التصويرية للغة العربية الجميلة : فيما هي ذاهبة اليه.ومن هنا وصف المذهب ... إذاً أين الاعتدالات فيما يذهب اليه لبنان التي فيها ما طرق الحداد من مبادئ دينية ولنسمها كما هي جلياً بمذاهب دينية مبنية على أسس عرقية نحو أدراج ومدارج وأهداف سياسية همها الاول السيطرة على القرار .. فالمسيحية الواحدة متعددة كما ترى جماعة فلان وفلان، والإسلامية حتى في مذاهبها وليكن الشيعي جماعة فلان وفلان وهي الآن منقسمة ضمناً بأكبر وأكثر مما هي مجتمعة عليه لإن الرؤية أن أقواها يعمل لمنابر وأهداف خارجية تخونها على واحد من أكبر أعمدتها - الارض - هذا الشغل الشاغل الذي لايزال لتاريخ الساعة موضع إعتبارات كبيرة وهامة لفهم الاصل، كما ترى في الدول الكبيرة التي خاضت هذا المخاض العسير في العصور الوسطى ومن خلاله إعتبار إعطاء الجنسية على أساس الارض أو اللغة أم الاصل، ... وبالعودة الى الدين الاسلامي الحنيف، أي على سنة الله ورسوله أو ما سنن من قبل كتاب الله عز وجل، وهو المبدأ الذي نزلت به آياته وفيها أيضا الكثير والكثير للحياد عن هذه التفرقة بدءاً من اللون " لافرق بين .... إلا بالتقوى " والتقوى في النهج الضميري تعني - الصدق - وهنا كيف يمكنك أن تؤولها عند جماعة عاشت تحت الخوف من الغد كالمشايعين لعلي والكنيسة والخوف من بطش السلطان كأقلية لتأخذ من مبدأ " التقية " أي العمل سطحاً بما يرضي الآخر وضمنا ما يحميك من بطشه .. الامر الذي يدعوا للتساؤل الآتي : اين الدولة والقانون اللذين يحجبان هذا البطش أو بطش الآخر، إذا هناك عدم آمان ومنذ حينه هذا - العدم - جالس كالطاعون في صدور دولنا، ومن هنا ترموا اليه كل من جائنا مستعمراً أوربياً وآسيوياً مدججين بإش