خلايا الخليج تتمدد واليمن قاعدتها
مجهر الاستخبارات السعودية يستعيد نشاطه بـ"خلية" تجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف إعلان السعودية عن خلية تجسسية تعمل لصالح دولة مجاورة، دور الاستخبارات السعودية التي بدأت تستعيد نشاطها، مع قول خبير عسكري سعودي إن إيران قاعدة رئيسة واليمن هي تجمع الخلايا وأهدافهم غالبا ما يجندون لها رجال الدين مع بعض التجار لأغراض سياسية.
الرياض: أعاد إعلان الرياض الكشف عن خلية تجسس تعمل لمصلحة دولة مجاورة، الاستخبارات السعودية إلى سمعتها الأولى وأنها لا تغيب عنها الشمس، وتتحرك بمجهرها في الإقليم الناري، وفي تاريخ السعودية، وإن كُشفت خلايا تجسس فإنها على الدوام لا تُعلن وتبقى حبيسة الملفات حتى يحل وقتها وربطها مع القضايا المختلفة.
جهاز الاستخبارات السعودي الذي مرت به حالات من الغفوات فرضتها الأحداث وسيرها في الشرق الأوسط، ووسط انتفاضة كبرى في قياداته منذ تكليف الأمير بندر بن سلطان بملفات الأمن القومي السعودي، من مجلس الأمن الوطني وجهاز الاستخبارات السعودي.
إعلان السعودية شكل إضافة إلى خلايا التجسس التي تتمدد في أحضان الخليج، في البحرين والكويت والإمارات وهنا في السعودية، وإن اشتركت غالبها في اتهام إيران، إلا أن السعودية لم تسم الدولة الخارجية "المتآمرة".
اليمن مقرهم الرئيس .. والسعودية الهدف في العهد الجديد للاستخبارات السعودية، النشاط .. والسرعة.. والتوجه الدبلوماسي الحذر، لماذا كل ذلك؟
يقول أستاذ التخطيط الاستراتيجي العميد الدكتور إبراهيم بن صالح، في حديث لـ"إيلاف" إن إعلان الكشف عن الخلايا التجسسية في السعودية هو أمر ليس بجديد، لكن المملكة اتخذت الإعلان "بعد حالة الفوضى التي تعيشها بعض الدول المجاورة وانتشار خلايا عديدة تدعم توجهات لها طمع سياسي".
وقال الدكتور الأمني العقيد بن صالح، إن سجلات الاستخبارات السعودية مليئة بخلايا تجسسية زُرعت في المملكة وتكاثرت بعد الحرب الأهلية في لبنان، ووقفت خلفها جنسيات محدودة، إضافة إلى خلايا جاءت داعمة ومتحركة مع الثورة الإسلامية الإيرانية التي تحاول التغيير في الفكر السلفي السعودي عبر عدد من رجال الدين.
وأبرز في حديثه أن هذه الخلايا التجسسية تتخذ من اليمن قاعدة لها وتشرف عليها السلطة الإيرانية، موضحا أن المركز الرئيس في اليمن هو نقطة اتصال بجميع الخلايا المزروعة في منطقة الخليج، معتبرا أن جميع الدول الخليجية مهددة بتكاثر هذه الخلايا لظروف عديدة منها "استعادة الإيرانيين لحلمهم بمد نفوذهم حتى السعودية والخليج".
وعن ورود أسماء لأعضاء الخلية التجسسية وورود أسماء بعض من رجال الدين من سنة وشيعة؛ قال إن رجل الدين سبق وتواجد في خلية تجسسية داعمة لأعمال تخريبية إيرانية في مكة 1987 وهم في عاداتهم المكشوفة يحاولون التواجد في المدن القريبة من "المشاعر المقدسة".
وقال في ختام حديثه، إن الخلية التجسسية في أهدافها الرئيسة تسعى إلى جمع المعلومات وتنسيق الخطط وبث بعض أفكار المتآمرين وفق قوله، معتبرا أن الهدف السياسي لهم سريع الكشف خاصة وأنهم يحاولون زعزعة الاقتصاد السعودية عبر ضرب مناطق نفطية في المنطقة الشرقية. مضيفا أن الصلة بين الخلايا التجسسية في الدول شبه معدومة إلا أن أجهزة الاستخبارات تنطلق في صميم عملها من الخارج نحو الداخل.
الخليج .. وانتشار الخلايا التجسسية
الخلية السعودية المكتشفة ليست الأولى، بل اعتادت دول عديدة في المحيط الخليجي الكشف عنها، وازدادت في مرحلة الثورات العربية تلك الإعلانات، والملاحظ في اكتشاف هذه الخلايا هو عدد أعضائها الذي لا يتجاوز الـ(15) شخصا.
السعودية 2013
المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد في بيان الثلاثاء، أن ضبط هذه الشبكة جاء "بناءً على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين في المملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول" وتابع أن المتهمين كانوا يقومون بـ"جمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية.. والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة".
وأضاف أنه "تم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة، القبض على 16 سعودياً، بالإضافة إلى شخص إيراني، وآخر لبناني، في أربع مناطق من المملكة"، وهي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والمنطقة الشرقية. معلنا أنه سيتم إكمال الإجراءات النظامية بحق المتهمين، للتحقيق معهم، وإحالتهم على الجهات العدلية.
البحرين 2013
في مملكة البحرين يكون التواجد الأكبر والمستمر للخلايا التجسسية والمتهم الرئيس في ذلك هي إيران. بدءا من العام 2002 وتستمر في التكاثر، وكان آخرها إعلان البحرين في شباط/ فبراير الماضي عن كشفها خلية تسعى لتأسيس ما يسمى بــ "جيش الإمام" تضم أكثر من 12 عنصرا بحرينيا وأجنبيا، ألقي القبض على 8 منهم. وكانت الخلية تسعى إلى استهداف مواقع حساسة عسكرية ومدنية، إضافة إلى شخصيات عامة داخل البحرين.
رئيس الأمن العام البحريني قال إن التنظيم "يهدف إلى تشكيل خلية إرهابية كنواة لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح، وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في العديد من المناطق الحيوية والعسكرية في البحرين".
وأضاف القائد العام أن تجنيد العناصر يتم عن طريق شخصين بحريني الجنسية متواجدين في مدينة قم الإيرانية، وأن من يدير هذه العملية هو شخص إيراني يدعى أبو ناصر من الحرس الثوري الإيراني، مبينا أن "التدريب كان يتم في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في إيران وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كربلاء وبغداد".
الإمارات 2011
الإمارات هي كذلك أصدرت في منتصف كانون الثاني/ يناير من العام 2012 حكما بالسجن سبع سنوات على المتهم سالم موسى فيروز خميس، إماراتي الجنسية بتهمة التخابر مع دولة أجنبية. وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الحكم جاء بعد اعتراف المتهم بما نسب إليه وعلمه بأن الجرم الذي ارتكبه بتزويد دولة أجنبية بمعلومات يضر بالأمن الوطني ومنشآت الدولة وعلاقاتها مع الدول الصديقة.
الاتهام الذي وجه للمواطن الإماراتي جاء بعد العلاقات المستمرة مع ضباط استخبارات في قنصلية لإحدى الدول الأجنبية يعملون تحت اسم وظائف قنصلية مختلفة، وتم العثور بحوزته على بعض المستندات التي تحتوي على معلومات عن القوات المسلحة الإماراتية وأماكن وجودها وتمركزها.
الكويت 2010
الكويت أعلنت في العام 2010 القبض على خلية تجسسية يبلغ عددها سبعة أشخاص وغالبيتهم من الجنسية الإيرانية بالتجسس لحسابها، رغم النفي الإيراني حينها وإغلاق الملف التجسسي الإيراني من قبل وزير الداخلية الكويتي الذي أعلن ذلك قبيل أيام.
وكانت محكمة الجنايات نظرت في نيسان/ أبريل 2012 حكمت بالسجن المؤبد على أربعة من المتهمين بينما برأت ثلاثة منهم، بعد ثبوت التهم على الأربعة حيث أمدوا ايران بمعلومات عسكرية لوحدات تابعة لوزارة الدفاع، كما أمدوها بمواقع القواعد والمعسكرات التابعة للجيش الكويتي والقوات الأميركية الحليفة، وبصور وأفلام فيديو ورسوم توضيحية عن المواقع ومعداتها وآلياتها، وكذلك المواقع النفطية والحيوية في الكويت