إنشاء أول مدرسة ابتدائية لتحفيظ القرآن بغزة

غزة: تعكف جمعية "دار القرآن الكريم والسنة" الخيرية في قطاع غزة على إنشاء أول مدرسة خاصة للبنين تهتم بشكل أساسي بتحفيظ القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد خاتم الأنبياء، بتمويل من مؤسسة ماليزية.

وفي تصريحات لمراسلة الأناضول، قال مدير عام جمعية دار القرآن الكريم والسنة محمود خاص: "ستختص المدرسة بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه وأحكام تلاوته، وتدريس علوم الحديث الشريف، بشكل أساسي إضافة إلى اعتمادها المنهج الحكومي". ولفت إلى أنه تم الحصول على موافقة من وزارة التربية والتعليم بالمناهج التي ستدرّسها المدرسة. وأضاف: "سنستقبل في السنة الأولى نحو 350 طالبًا موزعين على الصف الأول الابتدائي، ثم يتوالى استقبالنا للطلاب في السنوات المقبلة". وأوضح أن "المدرسة سيتم تجهيزها حاليًا حتى الصف السادس الابتدائي"، مشيرًا إلى أنه "سيتم في السنوات المقبلة دراسة إنشاء مراحل إعدادية وثانوية للمدرسة". وبيّن أنه "سيتم اختيار الطلاب وفق معايير محددة حيث سيخضع الطالب لمقابلة قبل الموافقة على التحاقه بالمدرسة القرآنية". وبإنهاء الطالب للسنوات الدراسية الست في المرحلة الابتدائية، سيكون قد أتم حفظ القرآن الكريم، وستهتم المدرسة بالجانب الترفيهي أيضًا حيث ستنشئ الجمعية ضمن مشروع المدرسة أماكن ترفيهية بجوارها، بحسب المصدر ذاته. وجمعية دار القرآن الكريم والسنة هي جمعية خيرية تهتم بتحفيظ القرآن الكريم في غزة ولها أربعة عشر فرعًا موزعين على القطاع. وكشف مدير عام الجمعية أنه سيعقد اتفاقًا قريبًا بين الجمعية ومؤسسة أخرى (لم يسمها) بموجبه سيتم إنشاء مدرسة خاصة للطالبات على نفس نهج مدرسة البنين. وأوضح "خاص" أن الهدف من المدرسة هو "إيجاد الوقت الكافي والإلزامي لتحفيظ القرآن الكريم والحديث الشريف، لتخريج التاجر الأمين والمدرس القدوة (..)، المتخلقين بأخلاق القرآن وإيجاد جيل قرآني يحقق النصر للأمة"، على حد قوله. وذكر أن "مشروع المدرسة القرآنية "ممول" من مؤسسة "أمان فلسطين ماليزيا" الماليزية، وسيستمر العمل على إنشائها 9 شهور. وتعد المدرسة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، حيث لا توجد مدارس حكومية ولا خاصة تهتم بمثل هذا النوع من الدراسة في القطاع.