أخبار

الجماعة الإسلامية في مصر تسعى للتحول إلى قوة أمنية رسمية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تسعى الجماعات الإسلامية التي كانت تصنّف كقوى إرهابية في مصر للتحول إلى قوة أمنية رسمية، تحل محل الشرطة في حال غيابها عن الميدان.

القاهرة: تبذل الجماعة الإسلامية في مصر جهودًا من أجل التحول إلى قوة أمنية رسمية تساعد على حفظ الأمن والاستقرار. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن الجماعة حاولت تنفيذ مخططها في محافظة أسيوط ( بجنوب مصر )، على الرغم من تأكيد قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بأنها متواجدة بفعالية وتعمل على مدار الساعة، في وقت يشكو فيه كثير من المواطنين من غياب الشرطة وتراجع دورها. وقال علم الدين ابراهيم، مدير متجر خاص بقطع غيار السيارات في أسيوط، حيث ترتفع معدلات الجريمة "إن استنجدت بالشرطة، فإنها لن تأتيك. ولا يمكنك الاستعانة سوى بالله". وهو الرأي الذي قالت الصحيفة إنه بات منتشراً على نطاق واسع في مصر، حيث تهدد الاحتجاجات العنيفة الواحدة تلو الأخرى بقلب أكبر بلدان العالم العربي، وأن تصيب عملة البلاد المتراجعة بالفعل والبيروقراطية الحكومية بموجة سقوط حر سريع. وفي أسيوط، التي تعتبر العاصمة المترامية الأطراف لشباب مصر المحافظ والفقير، تعرض الجماعة الإسلامية، التي سبق لها أن قامت بتنفيذ مذبحة في الأقصر عام 1997 راح ضحيتها 62 شخصاً، أن تقدم يد العون على صعيد حفظ النظام والقانون هناك. ومعروف أن أسيوط لطالما كانت معقلاً للجماعة الإسلامية، حيث سبق أن قام متطرفون إسلاميون هناك وفي مدن أخرى بطول وادي النيل بشن أعمال عنف ضد حكومتي أنور السادات وحسني مبارك في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وهي الأعمال التي كان يترتب عليها دخول أعضاء تلك الجماعة وأنصارها السجن في وقت لاحق. وأوضح قادة الجماعة في وادي النيل وفي القاهرة أن الأيام التي كانوا يمارسون فيها أعمال العنف قد ولت وانتهت، لكنهم مازالوا يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر. وقد أتيحت مساحة للمتشددين الإسلاميين في أعقاب الثورة لكي يستعرضوا عضلاتهم، وقد قام القادة المحليون بتكوين ما أطلقوا عليها "اللجان الشعبية" للمساعدة في ملء فراغ مستمر منذ تنحي مبارك عن السلطة طوال ما يربوعلى عامين. ونقلت الصحيفة بهذا الخصوص عن شعبان علي وهو أحد قادة الجماعة في أسيوط قوله :" لقد خرجت الأمور عن السيطرة". ومنذ عدة أسابيع، كان دور الجماعة واضحاً، حيث بدأ متطوعون منهم في توزيع اسطوانات الغاز على الفقراء، إلى جانب اللحم المدعم. وحين أضرب عمال النظافة في أسيوط، بدأوا يوزعون منشورات يدعون فيها العمال للعمل في خدمة جديدة خاصة بتجميع القمامة هم من سيديرونها. كما ألقوا القبض على "بلطجية" متهمين بالسرقة، وقاموا بتسليمهم لقوات الشرطة. كما لفت علي إلى أنهم نجحوا كذلك في تخليص أشخاص من أيدي أناس كانوا قد قاموا باختطافهم. وحين تراجعت قوة الشرطة الوطنية وسط دعوات بالإضراب، بدأ يعرض المتطوعون الإسلاميون خدماتهم، والإعلان عن إمكانية القيام بدور الشرطة في ظل إضرابها عن العمل. غير أن مبادرة الجماعة الإسلامية لم تسر وفقاً لما كانوا يرغبون، خاصة بعدما تصدى لها المسيحيون، الذين يشكلون أقلية لا بأس بها في أسيوط، وكذلك الليبراليون السياسيون، حيث عبروا عن تخوفهم من الاندفاع بشكل أكثر قوة لتطبيق الشريعة.وقال في هذا الصدد رفعت حكيم وهو مدرس مسيحي يقطن بإحدى القرى القريبة :" هم من يفتعلون المشاكل. وأنا لست وحدي من أقول ذلك، بل أن الجميع متفق على ما أقوله". فيما عبّر سكان آخرون عن تخوفهم من أن يكون ذلك مسعى خطراً للاستيلاء على السلطة، أو أن يكون مسعى للظفر بالأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة. أما الشرطة فتخشى من إمكانية استغلال الإسلاميين للموقف الراهن، لاسيما وأن لديهم ميليشيات. فيما شدد قائد محلي للجماعة الإسلامية يدعى طارق بدير على أنهم لا يمتلكون أسلحة، وأن ما يقومون به فقط من تحركات هو ما أصاب قوات الشرطة بالحرج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من أزاح مبارك سيزحكم
sa7ar -

كان من الضروري أن يحكم الإخوان حتى يفهم من هو مغشوش بدعايتهم من هم حقاً. لطالما ترك الإخوان العمل الأمني والعسكري لباقي الجماعات الإسلامية وانتحلوا صفة الإعتدال وعقدوا صفقات مع الحكام. قلناها ونرددها اليوم :" الإسلام السياسي بكل أطيافه واحد وهو لم يكن معتدلاً يوماً ما" نتائج إنتخابات الطلبة بالجامعات المصرية اقصت الإخوان لأن المواطن المصري المتعلم عرف أنهم كالسلفيين إقصائيين متطرفين . بقي الإنسان المصري البسيط اللذي لا يقرأ واللذي هو من يعتمد عليه الإخوان، لهذا نراهم يسارعون إلى تجهيل المرأة حتى تلد لهم شعب مسكين ينتخبهم. الإخوان يسابقون الزمن لتمرير دستورهم فترجع المرأة ويرجع الشعب المصري معها إلى الوراء، لكن الدولة الدينية ما نجحت يوماً ما في الدول المتقدمة وهي لن تنجح في مصر التي تتوق للتحضر. لن تنجح تجربة الإخوان لأن التاريخ لا يرجع إلى الوراء: من أزاح مبارك يستطيع أن يزيح الإخوان.

sa7ar
هناك أمل فيك يا sa7ar -

خالف شروط النشر