أخبار

مقاتلو المعارضة يحققون تقدما في مناطق الجولان السوري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: حقق مقاتلو المعارضة السورية في الساعات الاخيرة تقدما في مناطق وبلدات في الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "يبدو ان مقاتلي المعارضة يشنون هجوما متزامنا في مناطق عدة من الجولان"، سيطروا خلاله "على بلدات وقرى عدة في محافظة القنيطرة"، بينما تدور اشتباكات عنيفة منذ الصباح في مناطق سحم ووادي اليرموك في محافظة درعا (جنوب).

وكان المرصد افاد في وقت متأخر ليل الاربعاء عن "سيطرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة على منطقتي مشاتي الخضر ودوار بلدة خان ارنبة وعلى سريتين للهاون" في محافظة القنيطرة اثر اشتباكات عنيفة.

كذلك، تحدث عن اشتباكات "في محيط كتيبة المدفعية وحاجز اوفانيا بين بلدتي خان ارنبا وجباتا الخشب، يرافقها قصف متبادل في منطقة التل الاحمر".

وفي ريف درعا، قال المرصد ان المقاتلين "سيطروا على مبنى نادي الضباط في قرية جلين إثر انسحاب القوات النظامية منه"، في حين تتعرّض "بلدات وقرى سحم الجولان وتسيل والشجرة ونافعة وجملة للقصف بالطيران الحربي وقذائف المدفعية".

كذلك تشهد المنطقة "اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في المنطقة ومعلومات عن محاصرة حاجز العلان العسكري"، بحسب المرصد.

وافاد مصدر امني لبناني انه بسبب الاشتباكات في المناطق السورية "عبر ما يقارب 220 نازحا سوريا، بينهم عشرة جرحى، خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية الى بلدة شبعا في جنوب لبنان"، وذلك من خلال طرق وعرة عبر جبل الشيخ الفاصل بين سوريا ولبنان.

من جهته، افاد التلفزيون الرسمي السوري بعد ظهر اليوم في شريط عاجل ان "قواتنا المسلحة اعادت الامن والاستقرار الى بلدتي التلال الحمر الشرقية وخان ارنبة بعدما قضت على اعداد من ارهابيي جبهة النصرة (الاسلامية) فيهما".

وقال مصدر امني سوري لفرانس برس الخميس ان "ما بين الفين و2500 مقاتل دخلوا الى جنوب سوريا قادمين من الاردن"، مشيرا الى ان هؤلاء "مدربون ومسلحون في شكل جيد".

يأتي هذا التقدم بعد يومين من استيلاء المقاتلين على مركز للهجانة قريب من الحدود الاردنية وعلى مركز كتيبة دبابات في ريف درعا في جنوب البلاد.

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية في الحادي عشر من الشهر الجاري ان قوات اميركية خاصة تقوم سرا بتدريب مقاتلين سوريين معارضين في الاردن. واشارت الى ان العدد الاولي هو 200 مقاتل، مع هدف بتدريب 1200 منهم.

وكان مصدر امني سوري افاد فرانس برس في 15 آذار/مارس ان سلطات بلاده تشتبه في ان الاردن يسمح أخيرًا بتسلل مقاتلين اسلاميين وتهريب اسلحة الى جنوب سوريا.

في دمشق، قال المرصد ان الطيران الحربي قصف اطراف العاصمة من جهة حيي القابون (شمال) وجوبر (شرق) الذي يتعرض لقصف مدفعي تزامنا مع اشتباكات. وفي محيط العاصمة، قتل 11 شخصا في قصف طاول مناطق عدة، ابرزها داريا، التي يحاول النظام منذ فترة فرض سيطرته الكاملة عليها.

في وسط البلاد، افاد المرصد عن مقتل ثمانية اشخاص، بينهم سيدة، في قصف بالطيران الحربي على مدينة تلبيسة في ريف محافظة حمص. وتحدث المرصد عن "انفجار سيارة مفخخة في حي وادي الذهب في مدينة حمص"، والذي تقطنه غالبية علوية، ادى بحسب المعلومات الاولية الى "سقوط ثلاثة مواطنين وعدد من الجرحى".

في حلب (شمال)، استهدف الطيران الحرب الفوج 45 في الاتارب، الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحسب المرصد.

واليوم، حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من ان الحاجات الانسانية في محافظة حلب "هائلة"، وان ثمة "العشرات من النازحين في المحافظة الذين لا يملكون مدخولاً او مدخرات، ويعتمدون على المساعدات للعيش". وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 43 شخصا في حصيلة اولية للمرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف