قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شنّ اللواء المنشقمحمد الحاج علي، مدير كلية الدفاع الوطني السابق، هجومًا على مكونات المعارضة السورية العسكرية التي حاولت أن تقود الثوار في الميدان. وقال: "لم تستطع هذه المكونات أن تقدم أي اضافة للثورة، وعجزت عن السيطرة على الأرض"، محذّرًا من عدم ضبط البندقية، ومعلنًا عن تشكيله وزملائه جيشاً وطنياً بدعمٍ سوريّ.اسطنبول: استبعد اللواء المنشقمحمد الحاج علي، مدير كلية الدفاع الوطني السابق في تصريح خاص لـ"ايلاف"، أن يكتب النجاح للحكومة الانتقالية في سوريا، "وذلك لعدة عوامل أولها أنها ليست موجودة على الأراضي السورية، وغير قادرة على أن تكون في المناطق المحررة ما دام النظام مستمراً بقصفها، وطالما الصواريخ تصل اليها، ومن يقول غير ذلك فهو يبيع الأوهام للسوريين".وأضاف: "العامل الثاني هو نقص التمويل المالي الكافي، فالشعب السوري اليوم يحتاج إلى المليارات من الدولارات لتقنعه الحكومة الانتقالية بوجودها، والعامل الثالث هو غياب التواصل بين السياسيين والميدان، فالمؤسسات في سوريا لا يمكنها أن تتعامل في وضعها الحالي مع الحكومة الانتقالية".وقلل الحاج علي من أهمية قرار الجامعة العربية في اجتماعها الأخير تقديم مقعد سوريا إلى الحكومة الانتقالية، وتساءل: "هل مشكلتي اليوم محصورة في مقعد الجامعة العربية؟ وماذا يغيّر ذلك على الارض؟".ولفت إلى أن الائتلاف الوطني حصل على الاعتراف الدولي، الا أنه لم يحصل من خلال ممثليه على مباني السفارات السورية في الخارج، ولم يستطع تقديم خدماتها للسوريين في العالم.
النصرة للبلبلةأثار الحاج علي جملة تساؤلات حول الغبار الذي يثار حول وجود جبهة النصرة في سوريا، فقال: "كان معظم قادة جبهة النصرة في سجون النظام، فما سر الافراج عنهم؟ ألم يفعل النظام ذلك متقصدًا إثارة البلبلة وخلط الاوراق؟".وحول التواجد الايراني في الداخل السوري، قال: "حتى الآن، لم يستخدم النظام السوري الايرانيين بأعداد كبيرة رغم تواجدهم كخبراء وفنيين وقادة استراتيجيين، وهناك قائد فيلق القدس وقائد الحرس الثوري ومجموعة من القادة الآخرين، متواجدون في الداخل، الا أن حزب الله متواجد ومشترك في المعارك، ولديه قوات تقاتل وعناصر على الحواجز في دمشق وطريق بيروت وفي حمص وريفها".
قيادة عسكرية موحدةعبّر الحاج علي عن أسفه لعدم توصل المعارضة العسكرية إلى إنشاء قيادة حقيقية موحدة لهذه الثورة، موضحًا: "تم تشكيل عدة قيادات في السابق، لكنها لم تقنع الثوار في الانضمام اليها لأسباب عديدة، منها اسباب موضوعية، فعندما بدأت الثورة تسلح المدنيين بالاسلحة الخفيفة في مواجهة قوات الامن والشبيحة لحماية التظاهرات، وعندما تدخل الجيش انشق بعض العسكريين من الرتب الصغيرة وبدأوا يشكلون مكونات عسكرية، وعندما زادت الانشقاقات تدريجيًا شكل المقدم حسين هرموش الضباط الأحرار، ثم عندما انشق العقيد رياض الأسعد تنازل الهرموش للاسعد عن قيادة الضباط لأنه أعلى رتبة منه".أضاف: "عندما انشق آخرون، لم يتم تسليم الدفة العسكرية لهم، فشكلوا مجالس عسكرية، كالعميد مصطفى الشيخ، ثم انشق آخرون وشكلوا القيادة العسكرية المشتركة برئاسة عدنان سلو، وهو لواء توافقي مسرّح من الخدمة قبل الثورة، وزاد عدد المنشقين من الرتب العليا وكنت الأعلى رتبة وأنا على رأس عملي".تابع: "حاولت أن اقرأ المشهد العسكري لنستطيع تكوين تنظيم عسكري قائم على التراتبية العسكرية كمخرج، لأنه لا يجوز أن يعمل العميد مثلًا تحت أمرة العقيد أو المقدم، وذلك مع الاحتفاظ بالرموز في أماكنها، الا أننا للاسف الشديد لم نحظ بتشجيع هذا المشروع من قبل الدول الداعمة للثورة، ولكل دولة أسبابها".
لا إضافة للثورةبحسب الحاج علي، شكل الضباط المجالس العسكرية بعد ذلك، لكن هذه المجالس لا تسيطر على الميدان، "وكانت هناك تساؤلات مشروعة حول كيفية توزيعها للمال والسلاح، لأن اعتباراتها لم تكن عسكرية، ثم شكلوا الجبهات العسكرية، ولم تستمر الا أياماً، لأن هذه الجبهات لم تعتمد على المهنيين في العمل العسكري".وأوضح: "تمت الدعوة إلى مؤتمر في أنطاليا بتركيا لتشكيل قيادة الأركان من مدنيين وعسكريين، الا أنه لم يكن من ضمنهم من انتظم بدورات أركان، لذلك كان من الصعوبة عليهم بمكان أن يفكروا خارج حدود اختصاصاتهم"، قال: "هذه القيادة لم تقدم أي اضافة للثورة".
جيش من دون أجندةقال الحاج علي إن نحو ثمانين في المئة من القادة الميدانيين خارج سيطرة الأركان، لكنه شدد على وجوب ضبط البندقية. وقال: "الأخطر على البلاد هو عدم السيطرة على السلاح".وأعلن الحاج علي عن تداعيه مع عدد من زملائه العسكريين لانشاء الجيش الوطني بدعمٍ سوري، من دون الاعتماد على أية دولة، خصوصًا انه لا يحظى بالكثير من الموافقة لأسباب غير مفهومة.وأكد أن سوريا تحتاج إلى جيش قوي من دون أية أجندة، "جيش لكل السوريين وفق تراتبية عسكرية سليمة ومهنية كبيرة".وتوجه لكل السوريين طالبًا منهم دعم فكرة الجيش الوطني السوري، وقال: "لا نحتاج إلى الأموال فقط، بل نحتاج إلى الكلمة والفكر والسلاح".