أخبار

الأمم المتحدة ستحقق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: اعلنت الامم المتحدة الخميس انها ستفتح تحقيقا حول احتمال ان تكون اسلحة كيميائية استخدمت في سوريا، حيث تتبادل السلطات والمعارضة الاتهامات، التي لم تؤكد حتى الآن في هذا الشأن.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للصحافيين، الذين دعوا رسميا الى قاعة الامانة العامة، "قررت ان تجري الامم المتحدة تحقيقا حول استخدام محتمل لاسلحة كيميائية في سوريا".

واضاف ان التحقيق الذي سيبدأ "ما ان يصبح ذلك ممكنا عمليا" ويجرى بطلب من دمشق، سيتعلق "بحوادث محددة، ابلغت بها من قبل الحكومة السورية". واضاف ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومنظمة الصحة العالمية تساعدان على الاعداد لما وصفه "بالمهمة الصعبة".

وكانت الحكومة السورية طلبت من الامين العام رسميًا الاربعاء تشكيل "بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق فى حادثة استخدام الارهابيين للاسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب" شمال البلاد، متهمة مسلحي المعارضة بالهجوم.

واوضح بان انه بما انه ابلغ بهذا الملف من قبل دولة عضو فهو يملك "تفويضا بالتحقيق". واضاف "انني على علم بان هناك اتهامات اخرى تتعلق بحالات مماثلة". وقالت المعارضة ان النظام السوري هو الذي استخدم الاسلحة الكيميائية في خان العسل وكذلك في العتيبة شرق دمشق. وطلبت فرنسا وبريطانيا ايضا تحقيقا "يتناول كل الادعاءات" من هذا الجانب او ذاك.

ويدعو الطلب الفرنسي البريطاني، الذي سيسلم الى بان كي مون الخميس، الامين العام الى "بدء تحقيق بشكل عاجل حول كل الادعاءات" واجراء هذا التحقيق "في اسرع وقت ممكن". وتتحدث الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها عن حالتين مشبوهتين في العتيبة وخان العسل.

كما تشير الى "اتهامات باستخدام اسلحة كيميائية في حمص (وسط سوريا) في 23 كانون الاول/ديسمبر 2012". واثارت المبادرة الفرنسية البريطانية توترًا مع روسيا الاربعاء.

فقد اصرّ السفير الروسي فيتالي تشوركين، الذي يرئس مجلس الامن الدولي في آذار/مارس، على ان يقتصر التحقيق على الاتهامات الموجهة الى المعارضة السورية، متهمًا باريس ولندن بالسعي الى الالتفاف على الطلب السوري. وبعد اعلان بان كي مون، قال تشوركين انه يشعر "بالارتياح"، معتبرًا انه "قرار شجاع وجيد جدا".

ومنذ بدء النزاع في سوريا، الذي اودى بحياة حوالى سبعين الف شخص خلال سنتين، كما تقول الامم المتحدة، امنت موسكو حماية لحليفتها سوريا، ومنعت تبني ثلاثة قرارات غربية ضد دمشق.

واكدت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس انها "تدعم تحقيقا في كل الاتهامات التي تتمتع بالصدقية بدون اي استثناء". وحذرت دمشق من "انه ستكون هناك عواقب اذا (كان الرئيس السوري) بشار الاسد والذين تحت قيادته ارتكبوا خطأ استخدام اسلحة كيميائية او لم يحترموا واجيهم" الاحتفاظ بها في مكان آمن.

واكد الغربيون مرات عدة ان استخدام اسلحة كيميائية في النزاع السوري خط احمر، لكنهم لم يوضحوا ما سيكلف الذين يستخدمونه اذا تأكد ذلك. وقد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يزور اسرائيل الخميس من جديد الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، محذرا من "استخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب السوري او نقلها الى مجموعات ارهابية".

وقال اوباما في خطاب امام مئات الشباب الاسرائيليين في القدس ان "على الاسد ان يرحل لكي يكون بامكان مستقبل سوريا ان يبدأ". ودعا بان كي مون "كل الاطراف" الى "التعاون الكامل" مع التحقيق بما في ذلك السماح "بالدخول بدون عراقيل" الاراضي السورية.

اوباما: "على الاسد ان يرحل لكي يبدا مستقبل سوريا"
هذا ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، محذرا من "استخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب السوري او نقلها الى مجموعات ارهابية".

وقال اوباما في خطاب امام مئات الشباب الاسرائيليين في القدس ان "على الاسد ان يرحل لكي يكون بامكان مستقبل سوريا ان يبدأ". وتمنى ايضا "تشكيل حكومة في سوريا تتولى حماية مواطنيها داخل حدودها مع صنع السلام مع جيرانها".

وكان اوباما حذر الاربعاء النظام السوري من استخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه بعد لقاء في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وحذر قائلا ان "نظام الاسد يجب ان يفهم انه سيتحمل المسؤولية عن ذلك".

وقررت الامم المتحدة التحقيق في استخدام محتمل لاسلحة كيميائية في سوريا، وذلك تلبية لطلب من دمشق. وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام اسلحة كيميائية في مناطق حلب (شمال) ودمشق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف