أخبار

السيستاني يحذر من انفجار شعبي والصدر يدعو المالكي إلى التنحي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر المرجع الشيعي الأعلى في العراق من انفجار شعبي نتيجة التناحر بين السياسيين على المناصب مؤكدًا أنّ البلاد تمر بأسوأ ظروفها، بينما دعا ممثل عن مقتدى الصدر المالكي إلى التنحي فورًا وطالب التحالف الشيعي باختيار بديل عنه.. في وقت حذر خطباء سنة في صلاة الجمعة الحكومة مما أسموها بثورة المظلومين وأكدوا عدم السماح لاصحاب الاجندات الطائفية والاقليمية والحزبية بالهيمنة على المحتجين واستغلالهم لأهدافهم الضيقة.

لندن: حذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) من انفجار الشعب ونفاد صبره نتيجة استمرار الصراع والتناحر بين الكتل السياسية وتدهور الأوضاع الامنية مؤكدا أن البلاد تمر حاليا بأسوأ ظروفها.وأضاف أنّ ما يشهده العراق من تناحر سياسي وصراعات بين الكتل على المناصب والمصالح الحزبية والفئوية وتأزم الامور يومياً بعد يوم وغياب الحلول وتدهور الاوضاع الامنية لن يبقى الشعب صابراً وساكتاً عليها طويلاً وسينفجر بشكل لا يمكن أن يوقفه أحد وحيث سيكون العراق في أسوأ أحواله.وأضاف أنّ العراق يعيش أسوأ الظروف التي مرّ بها لحد الآن "فالكتل السياسية تعيش حالة من التشرذم والتناحر والتكفك واللامبالاة بما يجري من نزيف للدم العراقي". وحذر الكتل السياسية من المخاطر والتداعيات لبقاء هذا الصراع والتناحر.وقال "إن الشعب العراقي الذي عرف عنه الصبر والتحمل لا يمكن أن يبقى ساكتاً على هذه الأوضاع المأسوية وسينفجر يوماً ما بوجه هؤلاء الذين لا يبالون ولا يكترثون لما يمر به من مآسٍ ومصائب". وشدد على أن الشعب في حالة غضب شديد وسيفقد الأمل في أوضاع بلده مع استمرار الازمات والصراع على المناصب والمواقع.وأشار معتمد السيستاني إلى الانهيارات الامنية المتواصلة وقال إنه على الرغم من إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين الا أن هناك أطرافا أخرى تتحمل المسؤولية من خلال توفير الاجواء والمناخات السياسية والخطابات الطائفية المحرضة على العنف. وعبر عن الاستغراب من وجود عدد هائل من العناصر الامنية زاد عددها على المليون وهي لا تستطيع مواجهة المسلحين الذين نجحوا مؤخرا في اقتحام وزارة العدل المهمة والسيطرة عليها لاكثر من ساعة وبعد سقوط العشرات من منتسبي الوزارة والمواطنين وصلت القوات الامنية بعد فوات الاوان.ومن جهته، دعا خطيب جمعة الكوفة في العراق الممثل للزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التنحي فورًا وطالب التحالف الشيعي باختيار بديل عنه. و حذر خطيب وإمام مسجد الكوفة (170 كم جنوب بغداد) في محافظة النجف ضياء الشوكي خلال خطبة الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين من وقوع حرب أهلية في العراق ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التنحي درءاً للفتنة وطالب التحالف الشيعي باختيار بديل عن المالكي، فيما طالب بـ"الاسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين" كما نقلت عنه وكالة المدى بريس من الكوفة.وقال الشوكي إن "هناك مخططا لإشعال حرب طائفية أهلية بين السنة والشيعة من اجل تقسيم البلاد" مؤكدا أنها "لو نجحت فستخلف الدمار والمآسي ولا بد من وجود موقف متوازن يلملم الشتات ويبطل عمل تلك المخططات ومواقف السيد مقتدى الصدر لا تخرج عن دائرة هذا الموقف الشرعي والوطني".وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد علق الثلاثاء الماضي مشاركة وزراء تياره الستة في الحكومة احتجاجا على تأجيلها لانتخابات محافظتي نينوى والانبار. واعتبر الصدر قرار التأجيل "اقصاء للسنة" و"ظلمًا للتشيع" ووصف "تهميش سنة العراق كارثة لا تغتفر".وشدد على أن وعد تأجيل الانتخابات بصورة عامة "تكريس للطاغوت والدكتاتورية" كما أكد أن البقاء في الحكومة الحالية "أمر ضار".. مهددا بالقول "سنناقش مليا مع اخوتنا التعليق والانسحاب من الحكومة بل وحتى البرلمان الهزيل".خطباء سنة يحذرون الحكومة من "ثورة المظلومين"حذر خطباء سنة في صلاة الجمعة في محافظات غربية وشمالية الحكومة مما اسموها بثورة المظلومين وأكدوا عدم السماح لاصحاب الاجندات الطائفية والاقليمية والحزبية بالهيمنة على المحتجين واستغلالهم لاهدافهم الضيقة.وقد جرت الاحتجاجات اليوم تحت شعار "لا لحكومة الفوضى والدماء" حيث أوضح عضو في لجنة اعتصام في الأنبار أن هذه التسمية تؤكد أن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن الفوضى والارتباك الأمني في كل محافظات البلاد والتي عجزت عن توفير الأمن والاستقرار بالإضافة إلى الفشل في توفير الخدمات للمواطن العراقي.ووسط اجراءات أمنية مشددة شهدت ساحات الاعتصام في محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك اقامة عشرات الالاف من المحتجين لصلوات شيعية سنية جامعة واستمعوا إلى خطباء الجمعة الذين أكدوا الاستمرار بمطالب الغاء التهميش والاقصاء لمكونات عراقية واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.وقد فرضت القوات الامنية ومنذ الصباح اجراءات امنية مشددة حول ساحات الاعتصام تحسبا من اي خروقات امنية محتملة حيث تم نصب السيطرات العسكرية الثابتة والمتحركة وقامت بتفتيش المتوجهين إلى هذه الساحات كما منعت القوات السيارات الاقتراب منها. وقد ادى المعتصمون صلاة الغائب على أرواح ضحايا تفجيرات الثلاثاء الماضي في بغداد التي راح ضحيتها اكثر من 250 قتيلا وجريحا.وفي خطبة الجمعة في مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) فقد دعا الخطيب في كلمته أمام آلاف المواطنين السلطات العرقية إلى الاسراع بالاستجابة إلى مطالب المحتجين محذرا بالقول "ان الاوضاع متجهة إلى التدهور وكل الخيارات مطروحة".وحذر الخطيب الحكومة مما اسماها بثورة المظلومين. وأشار إلى أنّ العراق لم يجن من الاحتلال الأميركي الذي تمر اليوم ذكراه العاشرة غير القتل والدمار والضرب باسلحة الدمار الكيميائية التي لايزال العراقيون يعانون نتائجها الكارثية وخاصة مرض السرطان الذي ينتشر بين الاف المواطنين.وأضاف أنّ الأميركيين دشنوا احتلالهم بزرع الفتنة الطائفية وتشكيل حكومات تقوم على المحاصصة الطائفية وقتل واعتقال العراقيين ثم سلموا السلطة إلى سياسيين عراقيين تحصنوا خلف أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد ليواصلوا تلك الممارسات.وفي ساحة الاعتصام في الرمادي (110 كم غرب بغدد) فقد أكد خطباء الجمعة من على منصة الاحتجاج رفضهم أي استغلال لاحتجاجاتهم من قبل سياسيين لأهداف طائفية او اقليمية او حزبية ضيقة. وأشاروا إلى أنّ الاعتصامات ستبقى سلمية. وشددوا على التصدي للمخططات الايرانية ضد العراق والمنطقة. وقد هتفوا مع المحتجين (سلمية.. سلمية) مؤكدين عدم منح الفرصة لاي "عدو" باشعال فتنة الاقتتال بين العراقيين.وخلال ذلك انهال معتصمون بالضرب على عدد من الأشخاص المندسين لتردديهم شعارات طائفية وسلموا أربعة منهم للشرطة. جاء ذلك إثر دخول حوالى عشرة اشخاص إلى ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بعد انتهاء صلاة الجمعة وبدأوا بترديد شعارات طائفية منها"حربية حربية". فاعتلى المتحدث باسم المعتصمين سعيد اللافي منصة التظاهر وطلب منهم مغادرة مكان التظاهرة إلا أنهم حاولوا التأثير على كلام اللافي بترديد شعارات طائفية بصوت أعلى فانهال عليهم المتظاهرون بالضرب ووصفوهم بالمندسين وسلموا أربعة منهم إلى قوات الشرطة قرب ساحة الاعتصام.وعلى الصعيد نفسه فقد حث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة العراقية على ضبط النفس في التعامل مع التظاهرات، داعياً اياها إلى حل خلافاتها مع حكومة إقليم كردستان.وحذر كي مون في تقريره الثاني الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة حول التطورات الجارية في العراق مساء الخميس من تعاظم التوترات في المناطق الغربية من العراق، حاثاً الحكومة العراقية على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع التظاهرات السلمية فى تلك المناطق، وإجراء تحقيقات فورية وشفافة بشأن مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان إزاء المتظاهرين السلميين". وكان 7 متظاهرين قتلوا مؤخرا في مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية برصاص القوات الامنية فيما قتل متظاهر في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية.وأعرب الأمين العام عن قلقه "إزاء استمرار تقلب العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، وحثهما على "استئناف الحوار لإيجاد حلول قوامها الاحترام المتبادل والنظام الاتحادي استنادا إلى الدستور"، مشددا على "أهمية تقاسم السلطات والموارد بصورة شفافة وخاضعة للمساءلة لكفالة زيادة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصاد".وعن العلاقات بين العراق والكويت رحب بان كي مون في تقريره، بالتقدم المتواصل نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، وأهاب بالحكومة العراقية أن تفي بجميع التزاماتها المستحقة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة دون مزيد من التأخير. وأكد أنّ "من المهم أن تقوم الحكومة العراقية فورا بإكمال عملية إزالة جميع الحواجز بين الأعمدة الحدودية ليتسنى الانتهاء في الوقت المناسب من تنفيذ مشروع صيانة الحدود بين البلدين".

يذكر ان محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى تشهد منذ 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 وقانون المساءلة والعدالة واصدار عفو عام والغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشمئز
مشمئز -

اشو السيستاني لا شغل ولا عمل بس يحذر

يسرق اموال العراقيين
السيستاني -

ننعم انه يسرق عن طريق اقاربه في السلطة تحروا عنهم

سقوط المالكي
احمد -

سقطوا المالكي وخلصونا سقطوا دستور بريمر هو سبب كل الدمار والفتنه بالعراق

الطيب والخبيث
احبيبتي بغداد -

لو اراد السيد السيستاني قلب الطاوله على السياسين فبأشاره واحده من اصبعه لقلبها ولاكن السيد السيستاني رجل عالم وفاهم ومتيقن من انه سيحدث ما لايحمد عقباه . وتصريح السيد ادام ضله اعتبره اليوم من اخطر ما صرحه به لحد هذه اللحضه والسبب معروف هو تخبطات مقتدى هذا الرجل الذي اصبح يتخبط ولا يدرك ما يصنع فهو تاره تجده مع السنه وتارة مع الشيعه وتارة مع الاكراد وتاره حتى مع اسرائيل لذالك على مقتدى ان ينصرف من العمليه السياسيه اشرف له والا سيلاقي حتفه هو ومن معه على يد جيش المختار وعصائب اهل الحق وبدأو يتوعدونه فعليه ان يحزم عبائته ويهرب حاله حال الهاشمي والدليمي و الظاري وغيره من دخلو موسوعة الارهاب

اتمنى ان نرى
عجيب -

مخالف لشروط النشر

مع الاعتذار
صوت الحق -

الى كل رجال الدين في العراق والعالم العربي عموما , نرجوكم الابتعاد عن التصريحات السياسية او التدخل في شؤون السياسة . لانكم ستلوثون الدين لان السياسة قذرة وفي نفس الوقت تفسدون السياسة لجهلكم بها..العراقيون يعلمون جيداً من معهم ويعرفون اكثر من هم اعدائهم و حين تدق الساعة سيعرفون كيف يتصرفون معهم واياكم والفتاوى لمنعهم عن حقهم في العدالة من الاعداء وقريبا سترون ماسيفعلون وحذاري الوقوف بوجههم او محاولة منعهم. كل خطبكم وفتاواكم لم تمنع موتنا في شوارع العراق ولكننا قادرون قريبا عن ايقافها .ولقد اعذر من انذر.

عبد الرحمن البزاز -1
رحم الله الدكتور -

, , آخر من العمالقة الذين خسرهم العراق وأساء معاملتهم,: عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن حسن بن حمادي المعاضيدي, وربما سمعتم به من قبل, لكنكم لا تعلمون انه حل عميدا لمعهد الدراسات العربية العالي خلفا لعميد الأدب العربي الأستاذ الدكتور طه حسين, ولا تعلمون انه كان في يوم من الأيام أمينا عاما لمنظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماعها التأسيسي, الرجل نفسه كان في القرن الماضي رئيسا للعراق في أعقاب وفاة الرئيس عبد السلام عارف, لكن رئاسته لم تدم سوى ثلاثة أيام فقط, وكان رئيسا للوزراء لعام كامل في أصعب المراحل, التي مرت بها السياسات العربية الناشئة, وعمل قبل هذا وذاك مدرسا ومحاميا, وقاضيا, وعميدا لكلية الحقوق, وعميدا لكلية التجارة والاقتصاد, ورئيسا لمحكمة البداءة في بغداد, ومستشارا قانونيا في الأمم المتحدة بنيويورك, ثم صار سفيرا ووزيرا, لكنه لم يكن بمنأى من بطش السلطات الحاكمة في العراق, ولم يكن بمنأى من ظلمها وافتراءاتها وتنكيلها وتعسفها, على الرغم من كل المواهب المعرفية الفذة التي يمتلكها, وعلى الرغم من مواقفه الوطنية المخلصة ونزاهته واستقامته, فقد انتهى به المطاف مرميا خلف قضبان معتقلات مدينة (الفاو) الغارقة في لجة البحر, وأمضى هناك ثلاث سنوات تعرض خلالها إلى أسوأ أنواع التعذيب والنفي والحرمان, غادر بعدها السجن ليواصل كفاحه الوطني الشاق, حتى ارتقى سلم المناصب الإدارية العليا, فتقاطعت أفكاره التطويرية وطموحاته الوطنية مرة أخرى مع أهداف المؤسسة العسكرية المتشددة, وتطلعاتها الضيقة, وتعرض إلى حملات قاسية من التجريح والاتهام بالرجعية شنها عليه خصومه, ولم تشفع له المناصب التي شغلها, ولا المراتب التي تبوئها, ولا الانجازات التي حققها, ولا المواقف التي سجل فيها تقدما عراقيا ملحوظا, فقد كانت مقصلة الإقصاء والنفي والتهميش بانتظار هذا المفكر الكبير, والعالم الجليل, والسياسي المحنك, والقائد المتزن, والإنسان المتفتح الذهن. كان هذا الرجل معروفا في المحافل السياسية والأكاديمية والمهنية باسم (عبد الرحمن البزاز), وهو من مواليد بغداد من عشيرة (الأسلم) من (شَمّر), وكان والدة من تجار القماش (بزاز), وكان عبد الرحمن, خلال مراحل دراسته الثانوية والجامعية, معروفا بين أقرانه من أبناء الكرخ بأفكاره الوطنية التحررية, وكان متمسكا بالقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية التي نشأ عليها, مميزا بتواضعه, وبسا

عبد الرحمن البزاز 2
من عمالقة الساسة العراقيي -

عُُرفَ عبد الرحمن البزاز بحرصه الشديد على إشاعة الحريات بين الناس, وسعيه الجاد للذود عن الحق, ورغبته الأكيدة نحو إرساء قواعد العدل والإنسانية, وكانت هذه المشاعر الوطنية الصادقة هي الروافد التي غذت أفكاره السياسية, وأنضجتها على الصعيد المحلي, وكان يرى أن ضمان حقوق الناس, وتوفير أمنهم واستقرارهم وسعادتهم هي البوصلات الاجتماعية التي تحدد مسارات الأحكام المنصفة, وترسم صورة القضاء العادل, ويرى في الحرية السلاح الذي ينبغي أن يتسلح به المعلم في مواجهة التحديات التربوية, وظلت هذه الشخصية المزدوجة (القاضي المعلم), أو (المعلم القاضي) تلازمه طوال حياته, وتكاملت نظرته النهضوية الصحيحة من خلال عمله المضني في سلك التعليم, وعمله التشريعي في أروقة القضاء, فصقلها على ارض الواقع بتنقلاته الوظيفية بينهما, حتى صار يرى أن الحق ينبغي أن يقال, لا في المحاكم أثناء النظر في القضايا فحسب, بل وفي كل قضية أو معضلة كانت تُعرض عليه, وفي أي موقع من المواقع الإدارية التي كانت تسند إليه, وحمل معه بذرة الحرية التي كان يعشقها, ويؤمن بها, حملها معه من المرحلة النظرية إلى المرحلة التطبيقية, وكان حين تتعرض الحريات المدنية لخطر جسيم يجد نفسه مطالبا في التصدي لذلك الخطر, مهما كانت النتائج المتوقعة. لقد كان متحمسا للحق إلى حد الصلابة, وكان شديد النزاهة, شديد التعلق بالقرآن, وكان يعارض الباطل معارضة شديدة, ويحرص اشد الحرص على صيانة الحريات العامة, وكان يردد كثيرا هذا البيت من قصيد شاعر المهجر (إيليا أبو ماضي): أني لأغضب للكريم ينوشه من دونه وألوم من لا يغضب لقد غضب عبد الرحمن البزاز لكل مواطن كريم, ولكل مطلب كريم, ولام من لم يغضب لغضب الناس ويتفاعل معهم, فاغضب بسلوكه السلطات الحاكمة في كل العهود, واستفزها بمواقفه الإنسانية النبيلة, فتعرض لسخطهم ونقمتهم وانتقامهم, وربما لتصفيته جسديا, لكنه أراح ضميره, وشعر بأنه أدى واجبه الوطني, وسلك سبيل الحق والحرية - اين القادة من امثاله والعراق ليوم يرزح تحت وطاة الطائفية وقيادات جاهلة وطائفيه رحم الله عبد الرحمن البزاز فهو كان مخلصا للعراق وهو سني ولكنه يسوى مليون من الجهلة الطائفيين الدين يحكمون العراق اليوم

اتمنى ان نرى عقاب الله
عجيب -

اتمنى ان نرى عقاب الله فيكم عن قريب مجرمين وحرامية وبلا اخلاق وكل من يشجعهم بعد كل هالفترة نريد ان نركم ايضا.

تعليقي 5 هو نفس 9
عجيب -

من الواضح الشروط النشر هي التي تمشي مع انتماء المراقب والمكتوب على اليسار لا دخل لها بشروط النشر.في اول ما نشر بان تعليقي رقم 5 بانها مخالف لشروط النشر استغربت بان يكون هناك تعليقات تسيء لعتقدات المسيحية والاسلامية تنشر اما ماتمنيت وبدون ذكر الاسم فلا ينشر لانه مخالف النشر.