صحف لبنان تتخوف من أزمة سياسية وأمنية بعد استقالة ميقاتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: عبرت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت عن تخوفها من اقحام لبنان في ازمة سياسية طويلة وتوترات امنية مرتبطة بالازمة السورية، بعد استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بسبب خلاف على الانتخابات النيابية المقبلة وتعيينات امنية.
وكان ميقاتي اعلن في بيان استقالته ان رفض الاكثرية الحكومية تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات الذي من شأنه التمهيد لحصول الانتخابات في موعدها في حزيران/يونيو المقبل، ورفضها التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اشرف ريفي الذي يحال الى التقاعد قريبا، هما وراء الاستقالة.
ونقلت صحيفة "النهار" القريبة من المعارضة اللبنانية عن اوساط معارضة توقعها "ازمة طويلة في ما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة". وتوقفت صحيفة "الاخبار" القريبة من حزب الله عند تاثير الاستقالة على سياسة "الناي بالنفس" التي ارساها ميقاتي بالنسبة الى الازمة السورية التي ينقسم حولها اللبنانيون.
واعتبرت ان "خطوة استقالة الحكومة تعني اقحام لبنان مباشرة (في هذه الازمة) ما يعني توقع توترات امنية ليس فقط على الحدود مع سوريا بل ربما داخل الاراضي اللبنانية". ورات ان "الفوضى السياسية سوف تطول والانتخابات في حكم المؤجلة".
واشارت كل من "الاخبار" و"السفير" القريبة ايضا من الحزب الشيعي الى ان ميقاتي ارسل رسالة الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يقول له فيها انه سيستقيل اذا لم يتم التمديد لريفي وان نصرالله اجابه "افعل ما يريحك".
وانطلاقا من ذلك، تساءلت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق وابرز اركان المعارضة، "لماذا آثر حزب الله اسقاط حكومته (ميقاتي) على التمديد" لريفي، مضيفة "هل هناك اجندة امنية عند هذا الحزب يريد تنفيذها؟".
وتتهم المعارضة اللبنانية حزب الله بالتورط عسكريا في النزاع السوري. واعتبرت المستقبل في الوقت ذاته ان سقوط الحكومة "يفتح باب الامل امام اللبنانيين" لاجراء حوار.
وكتبت "الجمهورية" القريبة من المعارضة في الاطار نفسه "ان اهم ما في استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انها كسرت الجمود الذي كان يخيم على الحياة السياسية ويدفع البلد رويدا رويدا نحو الفوضى واللااستقرار وفتحت الباب امام مرحلة جديدة يتحمل فيها كل طرف مسؤولية عدم تعاونه لصياغة تفاهم وطني ينتج حكومة تشكل شبكة امان للبنان واللبنانيين".
ورات صحيفة "ديلي ستار" الناطقة بالانكليزية ان الاستقالة "يمكنها ان تحدث صدمة ايجابية مطلوبة للتوصل الى توافق على استحقاق رئيسي هو الانتخابات النيابية". الا انها شددت على انه "من الضروري لكل الاطراف ان يتفقوا على خليفة ميقاتي وتشكيلة الحكومة المقبلة وتشكيلها بسرعة حتى لا تواجه حقل الغام سياسي في الاشهر المصيرية المقبلة".
واشارت الى ان "الاخطار التي يواجهها لبنان مرئية من الجميع وعلى راسها الظروف الامنية بعد عودة التوتر والعنف اخيرا الى طرابلس وبيروت وغيرها من المناطق". وشهدت طرابلس، اكبر مدن شمال لبنان ومسقط راس ميقاتي، خلال الايام الماضية اشتباكات بين سنة وعلويين تسببت منذ الاربعاء بمقتل ستة اشخاص وجرح العشرات.