أخبار

اعتذار نتانياهو لأردوغان: تفعيل لعملية السلام قد يعوقه الاستيطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى المراقبون أن اعتذار إسرائيل لتركيا عن الهجوم على السفينة مرمرة إنجاز لدبلوماسية الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد يمهّد لاختراقات في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنهم يلفتون إلى عقدة الاستيطان التي قد تعوق كل المساعي في هذا الإطار.

منذ العام 2010، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية أسطول الحرية، الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقتلت تسعة مدنيين أتراك، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا تردّيًا مطردًا. وأصبح التوتر بين دولتين شرق أوسطيتين قويتين، كإسرائيل وتركيا، مشكلة، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يعمل على حلّها منذ ما يربو على العامين.

وفي اليوم الأخير من زيارة أوباما لإسرائيل، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أخيرًا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان للاعتذار، كما كان يحثّه أوباما منذ العام 2010. وانتهت المكالمة الثلاثية بقدر من الإرادة الطيبة وبعض التغييرات السياسية، إذ وافقت إسرائيل على دفع التعويضات لذوي الضحايا، وتخفيف الحصار عن غزة، الذي حاول الأسطول كسره.

من جانبها، ألغت تركيا خطواتها القانونية ضد الجيش الإسرائيلي، والأهم من كل ما سبق إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وهذه حصيلة لا يُستهان بها.

مقدمة لقضايا أخرى
لكن المغزى الأكبر أن هذه الخطوات، على رمزيتها، قد تكون تمهيدًا لتفعيل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولعل المتفائل بحدوث ذلك يلاحظ رفض نتانياهو الصلح مع تركيا، بالرغم من الضغوط الأميركية طيلة الفترة الماضية، وبالتالي فإن حقيقة إقدامه على غلق هذا الملف، باعتذاره لأردوغان، قد يشير إلى قدر أكبر من استعداد نتانياهو لسماع نصيحة أميركية أخرى تتعلق بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

لمحت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس إلى ذلك، حين وصفت المكالمة الهاتفية بأنها "خطوة إيجابية، نأمل أن تقود إلى تعاون دائم في قضايا مهمة أخرى".

ويمكن أن تمثل واقعة التصالح بين إسرائيل وتركيا اختبارًا وتمرينًا في بناء الثقة، على حد تعبير صحيفة واشنطن بوست، التي تذهب إلى أن أوباما يثبت من خلالها للعالم أنه في موقع المؤثر في الإسرائيليين، ويثبت للإسرائيليين أنه قادر على التأثير في الطرف الآخر. ويخرج نتانياهو من المصالحة وهو أقوى في الساحة السياسية الإسرائيلية والدولية، ومعه أوباما.

عقدة الاستيطان
يبقى هناك، بالطبع، سبب وجيه للتحفظ على هذا التأثير، نظرًا إلى حجم الصعوبة من دون ترجمة الاختراق الدبلوماسي زخمًا من شأنه تفعيل عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية، وإخراجها من رقادها، ولا يقتصر على كون مثل هذا التحدي أكبر وأعقد من المصالحة التركية - الإسرائيلية.

تنقل صحيفة واشنطن بوست عن مايكل كوبلوف، المحلل المتخصص في الشؤون السياسية الإسرائيلية والتركية، قوله، إن اليمين الإسرائيلي الداعم للاستيطان قد لا يجد سببًا للوقوف في طريق الانفراج مع تركيا، لكن تحالفه السياسي، الذي يتعاظم قوة، يعارض أي اتفاق سلام على أساس حل الدولتين، إلى معارضته لكل ما يكبح تنامي الاستيطان، الذي يشترطه الفلسطينيون، للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين.

ويعني هذا كله أن مجرد إحياء محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بغضّ النظر عن إيصالها إلى خواتيم سعيدة، ما زال بالغ الصعوبة الآن، كما كان قبل زيارة أوباما للمنطقة. فمكالمة الجمعة لم تجعل القضايا الجوهرية، وخاصة المستوطنات، أسهل حلًا، لكنها إشارة إيجابية، إذا كان يُراد للدبلوماسية الأميركية أن تخرج من الطريق المسدود. وما هذا بالأمر البسيط، كما ترى واشنطن بوست.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تركيا ليست كالعرب
ميسون المالحي-فلسطين -

مهما قيل ويقال وعن اردوغان والموقف التركي ومهما قيل ويقال عن تبعات ونتائج الاعتذار الذي قبله الاتراك فلا نملك الا ان نحيي حكومتهم التي وضعت شروطها امام نتنياهو ولم تتزحزح عن تلك الشروط؟؟ الاعتذار كان معناه حرص اردوغان على هيبة تركيا ووعدها لشعبها بالحصول على الاعتذار والتعويض؟؟ واتحدى اذا قام نتنياهو بالاعتداء على مواطن او سفينة تركية مرة اخرى؟؟ لانه ادرك ان ليس الجميع مثل العرب يتعهدون ويضعون شروطا يتنازلون عنها الواحد بعد الاخر؟؟؟ مما جعل امة الارض جميعا تنتهك العربي اينما حل ورحل

تركيا ليست كالعرب
ميسون المالحي-فلسطين -

مهما قيل ويقال وعن اردوغان والموقف التركي ومهما قيل ويقال عن تبعات ونتائج الاعتذار الذي قبله الاتراك فلا نملك الا ان نحيي حكومتهم التي وضعت شروطها امام نتنياهو ولم تتزحزح عن تلك الشروط؟؟ الاعتذار كان معناه حرص اردوغان على هيبة تركيا ووعدها لشعبها بالحصول على الاعتذار والتعويض؟؟ واتحدى اذا قام نتنياهو بالاعتداء على مواطن او سفينة تركية مرة اخرى؟؟ لانه ادرك ان ليس الجميع مثل العرب يتعهدون ويضعون شروطا يتنازلون عنها الواحد بعد الاخر؟؟؟ مما جعل امة الارض جميعا تنتهك العربي اينما حل ورحل

نتانياهو
محمد البحر -

إلى السيدة ميسون .. مرة كان هناك صياد يصطاد العصافير في الشتاء وعيونه تدمع من شدة البرد، فقال عصفور لصديقة لا تقلق إن هذا الصياد ذو قلب عطوف، فقال العصفور : لا تنظر إلى عينيه بل إلى ما تصنع يداه، وأنت يا سيدة ميسون لا تنظري إلى عيني نتانياهو وأردوغان وأوباما بل انظري ما تفعل أيديهم، فأوباما يعرف أن تركيا وإسرائيل حليفتين فواحدة في الناتو والثانية أكثر من ناتو، ومصالحهما مشتركة في الشرق الأوسط والعالم، وأردوغان ما أراد بكلامه إخلاصاً للوطن والعرب والإسلام وإلا لكانت أوروبا قد أبعدته من الناتو فوراً، وإنما العقل يقول أن أردوغان أراد الدخول عبر بوابة فلسطين وبوابة الإسلام مثلما دخل العثمانيون أنذاك، ومع احترامي لكل رأي مخالف فإن موقف أردوغان من إسرائيل كان مجرد كلام وإرسال بضع سفن إلى غزة كي لا تسرق إيران منه كل الأوراق، أما إيران فإن مواجهتها مع إسرائيل وأمريكا هي مواجهة فعلية تنطلق من مصالح إيران بالطبع وليس من حبها للعرب، مما يعني بأن عدو عدوي صديقي ينطبق على إيران أما تركيا فهو وهم، وهاهي مجرد زيارة بسيطة لأوباما كانت كافية لإعادة الود ورأب الصدع بين إسرائيل وتركيا، والآن سيكون هناك منطقتان معززتان للمعارضة المسلحة المدعومة من أمريكا والغرب ، واحدة على الحدود التركية، والأخرى على الحدود الإسرائيلية في القنيطرة ، وأعتقد أنك قرأت تصريحات إسرائيل في هذا الصدد عندما سقطت بعض قذائف الجيش السوري على المعارضة الموجودة على الحدود الإسرائيلية في الجولان، ولا تتحدي أحداً بالنسبة لأردوغان ، بل سنتحداك نحن إذا كان باستطاعته الإقدام على حركة واحدة تضر بالمصالح الاستراتيجية لإسرائيل أو أمريكا أو الناتو .. وللحديث شجون ،

نتانياهو
محمد البحر -

إلى السيدة ميسون .. مرة كان هناك صياد يصطاد العصافير في الشتاء وعيونه تدمع من شدة البرد، فقال عصفور لصديقة لا تقلق إن هذا الصياد ذو قلب عطوف، فقال العصفور : لا تنظر إلى عينيه بل إلى ما تصنع يداه، وأنت يا سيدة ميسون لا تنظري إلى عيني نتانياهو وأردوغان وأوباما بل انظري ما تفعل أيديهم، فأوباما يعرف أن تركيا وإسرائيل حليفتين فواحدة في الناتو والثانية أكثر من ناتو، ومصالحهما مشتركة في الشرق الأوسط والعالم، وأردوغان ما أراد بكلامه إخلاصاً للوطن والعرب والإسلام وإلا لكانت أوروبا قد أبعدته من الناتو فوراً، وإنما العقل يقول أن أردوغان أراد الدخول عبر بوابة فلسطين وبوابة الإسلام مثلما دخل العثمانيون أنذاك، ومع احترامي لكل رأي مخالف فإن موقف أردوغان من إسرائيل كان مجرد كلام وإرسال بضع سفن إلى غزة كي لا تسرق إيران منه كل الأوراق، أما إيران فإن مواجهتها مع إسرائيل وأمريكا هي مواجهة فعلية تنطلق من مصالح إيران بالطبع وليس من حبها للعرب، مما يعني بأن عدو عدوي صديقي ينطبق على إيران أما تركيا فهو وهم، وهاهي مجرد زيارة بسيطة لأوباما كانت كافية لإعادة الود ورأب الصدع بين إسرائيل وتركيا، والآن سيكون هناك منطقتان معززتان للمعارضة المسلحة المدعومة من أمريكا والغرب ، واحدة على الحدود التركية، والأخرى على الحدود الإسرائيلية في القنيطرة ، وأعتقد أنك قرأت تصريحات إسرائيل في هذا الصدد عندما سقطت بعض قذائف الجيش السوري على المعارضة الموجودة على الحدود الإسرائيلية في الجولان، ولا تتحدي أحداً بالنسبة لأردوغان ، بل سنتحداك نحن إذا كان باستطاعته الإقدام على حركة واحدة تضر بالمصالح الاستراتيجية لإسرائيل أو أمريكا أو الناتو .. وللحديث شجون ،