قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: غادر الرئيس الصيني شي جينبينغ موسكو الاحد في ختام زيارة لثلاثة ايام "فاقت كل التوقعات" مع التوقيع على نحو ثلاثين اتفاقا، وتوجه الى تنزانيا مستهلا جولته في افريقيا. وقبل اقلاع طائرته عند الساعة 4,00 بتوقيت غرينتش متوجها الى دار السلام، عبر شي عن "سعادته الكبيرة" لنتائج زيارته الى روسيا --اول زيارة له الى الخارج بصفته رئيسا للجمهورية الشعبية. وستشمل جولة رئيس ثاني قوة في العالم خلال ثمانية ايام كلا من تنزانيا وجنوب افريقيا والكونغو-برازافيل وتهدف خصوصا الى تأكيد الاهمية الخاصة التي توليها بكين للبلدان الناشئة حيث توسع الشركات الصينية نشاطاتها بلا توقف. وسيشارك الرئيس الصيني في دوربان في القمة الخامسة لمجموعة بريك --البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب افريقيا-- الدول التي تسعى الى تحويل قوتها الاقتصادية المتنامية الى نفوذ دبلوماسي. وسيتلاقى فيها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ان اجتمع به في موسكو التي شكلت محطته الاولى قبل جولته الافريقية. واعتبر الرئيس الصيني السبت ان زيارته الى روسيا التي تخللها توقيع اتفاقات استراتيجية في مجال النفط والغاز "فاقت كل التوقعات". وقال شي جينبينغ اثناء لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف ان "زيارتي حققت هدفها. والنتائج فاقت بأشواط كل توقعاتي". واضاف "انا سعيد جدا". وتم خلال الزيارة التوقيع على نحو ثلاثين اتفاقية ولا سيما في مجال النفط والغاز في ختام لقاء شي مع نظيره فلاديمير بوتين الجمعة. ووصف الرئيس الصيني الذي وصل الى موسكو الجمعة مع زوجته بينغ ليوان، العلاقات الروسية الصينية بأنها "افضل العلاقات بين الدول"، كما اشاد بالدور الهام الذي تضطلع به الصين وروسيا لضمان "التوازن الدولي". ودعا الرئيس الصيني البلدين الى "تعزيز تعاونهما الاستراتيجي بشكل اكبر على الساحة الدولية" (...) بغية ضمان السلام والاستقرار" في العالم والى الحفاظ على علاقات "حسن الجوار والصداقة والشراكة الفاعلة". وقد تم تنصيب شي جينبينغ رئيسا للجمهورية الشعبية بعد ان تسلم قيادة الحزب الشيوعي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وفضلا عن المبادلات الاقتصادية الهامة يبدي البلدان تفاهما تاما بشأن الملفات الدولية الكبرى ويشكلان جبهة واحدة في وجه ما يصفانه بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى خصوصا سوريا. وقد عرقلت روسيا القوة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تقيم علاقات وثيقة مع دمشق، مع الصين حتى الان جميع مشاريع القرارات في مجلس الامن الدولي التي تدين الرئيس السوري بشار الاسد.