أخبار

لا قرار عربيا حول منح مقعد سوريا للمعارضة في قمة الدوحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: أنهى وزراء الخارجية العرب الاحد اجتماعهم التحضيري للقمة العربية التي تستضيفها الدوحة الثلاثاء دون اعلان قرار حول منح مقعد سوريا للمعارضة السورية، فيما خيمت على تحضيرات القمة الاستقالة المفاجئة لرئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب.

واكد مصدر سوري معارض لوكالة فرانس برس ان استقالة الخطيب تعكس خلافا مع "دول تتدخل في شؤون المعارضة خاصة قطر" وعدم رضاه عن طريقة اختيار رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي قال المصدر انه "قريب من الاخوان المسلمين".

من جهته، اكد مصدر عربي دبلوماسي رفيع شارك في الاجتماع الوزاري لوكالة فرانس برس ان الوزراء اكدوا على "الالتزام بقرار مجلس الجامعة الصادر في السادس من اذار/مارس بدعوة الائتلاف السوري المعارض لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في القمة".

واوضح المصدر انه "لم يتم اتخاذ قرار اليوم" حول مسالة منح مقعد سوريا للمعارضة فيما "ترك مشاركة الائتلاف في القمة لرئيس القمة امير قطر بالتشاور مع القادة العرب".

وافادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس ان الجزائر والعراق تحفظتا على هذه الخطوة فيما اكد لبنان النأي بنفسه عن اي قرار يتعلق بالملف السوري.

الا ان مسالة مشاركة المعارضة ومقاربة الملف السوري في القمة عموما تعقدت جراء استقالة معاذ الخطيب.

وقال مصدر سوري معارض لوكالة فرانس ان "الخطيب لا يريد ان يشكل غطاء لسياسات دول تتدخل في شؤون المعارضة وخاصة قطر".

واضاف "كما ان لدى الخطيب مآخذ على انتخاب هيتو القريب من الاخوان".

وياتي ذلك فيما اعلن الجيش السوري الحر رفضه الاعتراف برئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو.

وكان مندوب المعارضة السورية لدى قطر اكد لوكالة فرانس برس ان ائتلاف المعارضة السورية تلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية.

وقال نزار الحراكي قبل الاعلان عن استقالة الخطيب ان "الائتلاف تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية غدا ومن المنتظر وصول (رئيس الائتلاف) الشيخ معاذ الخطيب ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو والوفد المشارك الثلاثاء"، تزامنا مع وصول قادة الدول العربية.

وجدد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في الاجتماع التاكيد على الدعوة الى مشاركة المعارضة في القمة، وقال انه يتطلع الى مشاركة الخطيب وهيتو.

وطالب الشيخ حمد ب"وقفة عربية قوية مع الشعب السوري الشقيق الذي يقاتل من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ويتشرد الملايين من ابنائه داخل سوريا وخارجها في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ بينما يقف مجلس الأمن الدولي عاجزا عن القيام بواجبه ومسؤوليته تجاه شعب يتعرض للقتل والإبادة".

واشاد الشيخ حمد بالخطيب ورحب بانتخاب هيتو، وقال "اننا نتطلع لمشاركتهما في القمة العربية بعد غد تنفيذا لقرار المجلس الوزاري العربي في اجتماعه بالقاهرة"، في اشارة الى قرار اتخذه مجلس الجامعة في السادس من اذار/مارس والقاضي بمنح المعارضة مقعد سوريا شرط تشكيل "هيئة تنفيذية".

ولم تتمكن المعارضة حتى الان من تشكيل حكومة مؤقتة بالرغم من انتخاب رئيس مؤقت للحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف