أسباب إنسانية وراء منح سلطنة عُمان اللجوء السياسي لعائلة القذافي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منحت سلطنة عُمان اللجوء السياسي لعائلة الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، التي كانت تتخذ من الجزائر ملجأ موقتًا لها، غداة سقوط نظام الحكم الليبي السابق.
مسقط: تأكد رسميًا منح السلطات في سلطنة عُمان اللجوء السياسي لعائلة الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي.
وكانت الصحافة العربية تداولت مؤخّرًا نبأ استقبال سلطنة عُمان لعائلة القذافي التي كانت تتحصّن بالفرار في الجزائر بعد ثورة مسلحة أطاحت بنظام معمر القذافي.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العُمانية لصحيفة "الشبيبة" (مستقلة تصدر عن دار مسقط للصحافة والنشر والتوزيع)، أن السلطنة منحت عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي حق اللجوء للسلطنة، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي "في سياق إنساني بحت".
وحول عدم إعلان السلطنة لمنح اللجوء لعائلة القذافي، أكد المصدر ذاتهأن عُمان "لم تشَأ تسليط الأضواء على عمل يأخذ صفة إنسانية، أو التباهي بهِ أمام الصحافة والإعلام، لاسيما وأن هذه الخطوة تتفق مع فكر وفلسفة السلطنة، وسياستها الخارجية".
وأفادت أنباء صحافية متطابقة في وقت سابق بأن عائلة القذافي -المقيمة في الجزائر سابقًا- قد توجهت إلى السلطنة، ضمن اتفاق بين سلطنة عُمان والجزائر وليبيا.
وبحسب الأنباء منحت عائلة القذافي التي تضم زوجته صفية فركاش وأبناءه الثلاثة عائشة ومحمد وهانيبال وأحفاد القذافي، حق اللجوء السياسي، وقد تم إبلاغ السلطات الليبية والجزائرية بهذه الترتيبات بشكل مسبق حتى لا يكون هنالك التباس بهذا الشأن، حسب الصحافة العُمانية.
كما تم منح أفراد العائلة جوازات سفر دبلوماسية خاصة لتسهيل انتقالهم من الجزائر بعد حصولهم على حق اللجوء السياسي في السلطنة، وقال مسؤول ليبي إن خروج عائلة القذافي كان ضمن اتفاق ثلاثي مؤكدًا أن السلطات الليبية لم تعترض على ما وصفه بهذا "الخروج الآمن" طالما أن عائلة القذافي لن تسبب المزيد من المتاعب لها بعد خروجها من الأراضي الجزائرية التي لجأت إليها قبل انهيار نظام القذافي ومقتله في أكتوبر عام 2011.
ولفت المسؤول نفسهالذي لم يكشف عن هويته إلى أن د. علي زيدان رئيس الحكومة الانتقالية زار الجزائر بعد خروج عائلة القذافي للتأكيـــد على أن السلطات الليبية تسعى الى علاقات حسن الجوار مع الجزائر، وبقية دول الجوار الجغرافي بغـــض النظر عن موقف هذه الدول سابقًا من إيواء عائلة القذافي.
وفيما حددت بعض التقارير الصحافية، التي تداولت في الموضوع، السلطنة بالاسم، فإن تقارير أخرى ذكرت "دولة عربية ثالثة" دون تسميتها. وفي هذا الصدد؛ قال مسؤول ليبي آخر إن الدولة العربية التي وافقت على استضافة عائلة القذافي وإيوائها لم يكن لها أي موقف حاد من الثورة الليبية، مشيرًا إلى أن عائلة القذافي فضلت اللجوء لدولة عربية بدلاً من التوجه لإحدى الدول الأفريقية أو الأوروبية التي ارتبطت في السابق بعلاقات وطيدة مع نظام القذافي قبل سقوطه، وما زال الساعدي النجل الآخر للقذافي يقيم في النيجر بينما شقيقه سيف الإسلام معتقل في السجن بمدينة الزنتان الليبية، بانتظار استئناف محاكمته في مايو المقبل وسط اعتراض من المحكمة الجنائية الدولية.
إلى ذلك، أفاد مصدر من المجلس المحلي لمدينة الزنتان الليبية أن "مصادر كثيرة داخل ليبيا تؤكد وجود عائلة القذافي في سلطنة عمان"، وأن "إلين سكاف زوجة هانيبال نجل القذافي اللبنانية الأصل عادت إلى لبنان برفقة أبنائها، بينما تقيم عائشة ووالدتها صفية فركاش زوجة القذافي في سلطنة عمان، برفقة محمد الابن الأكبر للقذافي في إحدى المناطق المعروفة في السلطنة".
وكانت مصادر ليبية أكدت في وقت سابق أن "السلطات الجزائرية أبلغت وفدًا ليبيًا أن عائلة القذافي حصلت على عرض بمنحها حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان، شريطة عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي".
وأشارت إلى أن "العرض يقتصر فقط على النساء والذكور دون سن الـ18، مما يعني أن العرض يشمل صفية زوجة القذافي وابنته عائشة وأحفاده فقط، لكنه يستثني أبناءه الآخرين، الأكبر محمد من زوجته الأولى بالإضافة إلى هانيبال"، ونقلت مواقع إخبارية ليبية أن "محمد القذافي قد يكون استقر في قطر، في حين استقر باقي أفراد العائلة في سلطنة عمان".
وفي هذا الصدد؛ قال السفير الجزائري في ليبيا، عبد الحميد بوزاهر في تصريحات صحافية إن جميع أفراد عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي "قد غادروا التراب الوطني منذ مدة طويلة"، مؤكداً أن "لا أحد منهم بقي في الجزائر".
وأكد السفير الجزائري في ليبيا في تصريح للوكالة الليبية للأنباء (وال)، عقب محادثات جمعته مع وزير الشباب والرياضة بالحكومة الليبية الموقتة، عبد السلام غويلة، أنه "لم يبقَ أي فرد من عائلة القذافي في الجزائر، حيث رحل هؤلاء منذ مدة طويلة، بعد لجوئهم إليها قبل سقوط نظام معمر القذافي"، وحسب الوكالة الليبية، فإن السفير الجزائري "ليس لديه أي معلومات دقيقة حول وجهة عائلة القذافي، بعد رحيلها من الجزائر".
وكان مصدر دبلوماسي قد أكد لـصحيفة "الخبر"الجزائرية، مغادرة جميع أفراد عائلة القذافي الجزائر، بعد أيام قليلة عقب المباراة التي جمعت الفريق الوطني ونظيره الليبي بالجزائر، والخاصة بتصفيات كأس أفريقيا، متحفظًا على ذكر وجهة هؤلاء.
وأوضح المصدر نفسه بأن مغادرة عائلة القذافي جاءت خلال الثلاثة أو الأربعة أيام التي تلت المقابلة التي جمعت الفريقين بالجزائر، يوم 14 أكتوبر من العام 2012 دون أن يربط مغادرة أفراد عائلة القذافي بالمناوشات التي سادت المباراة آنذاك.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السفير الجزائري في ليبيا رفض الإدلاء بأي تعليق إضافي على تصريحاته للوكالة الليبية.
وكان وزير الخارجية مراد مدلسي، خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا، عقب سقوط نظام معمر القذافي، قد صرح بأن الجزائر لم تطلب من أبناء القذافي اللجوء إلى الجزائر أو استضافتهم.
وإن احتجت الجزائر على تصريحات عائشة القذافي، التي وصفها مدلسي بـ"غير المقبولة"، غير أنها لم تمنع عائلة القذافي من مغادرة البلاد متى شاءت.
وذكر مدلسي في تصريحات سابقة، أن استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي، من بينهم نساء وأطفال صغار، أملاه "واجب إنساني"، مشيراً إلى أن قدومهم إلى الجزائر "لم يكن منسقًا"، وقال الوزير في هذا الصدد، "هم ضيوف الجزائر لفترة، وآمل أنه سيكون بإمكاننا تجاوز مسألة عائلة القذافي".
التعليقات
thanks oman
bader -thanks oman for the good relation with the peoplethanks sultan qaboos
كافي
سعودي -خلاص ياليبيين كافي اللي سويتوه التفتوا لبناء دولتكم الانتقام راح يدمركم
رأي
محمود حمدان -لأسباب إنسانية؟؟ أي مهزلة هذه؟ هل هناك شك واحد بالمليار بأن ذبح هؤلاء هو قمة الإنسانية؟
رأي
محمود حمدان -لأسباب إنسانية؟؟ أي مهزلة هذه؟ هل هناك شك واحد بالمليار بأن ذبح هؤلاء هو قمة الإنسانية؟
ساركوزي يقتل القذافي
علي البصري -تكشفت مؤخرا ان ساركوزي الرئيس الفرنسي امر احد رجال مخابراته في ليبيا لقتل القذافي لاسكاته عن الاعلان عن الرشاوي لحملته الانتخابية ،واليوم نرى العجائب لهذه الدول وبالاخص فرنسا التي ظهرت مباديء حقوق الانسان منهاقبل قرون بهكذا تصرفات مضحكة والتي نصبت نفسها راعية لحقوق الانسان ومناصرة للشعوب عليها ان تلتزم بها قبل ان تحاسب غيرها ،واقول لليبيين كما قال المعلق 2.
ساركوزي يقتل القذافي
علي البصري -تكشفت مؤخرا ان ساركوزي الرئيس الفرنسي امر احد رجال مخابراته في ليبيا لقتل القذافي لاسكاته عن الاعلان عن الرشاوي لحملته الانتخابية ،واليوم نرى العجائب لهذه الدول وبالاخص فرنسا التي ظهرت مباديء حقوق الانسان منهاقبل قرون بهكذا تصرفات مضحكة والتي نصبت نفسها راعية لحقوق الانسان ومناصرة للشعوب عليها ان تلتزم بها قبل ان تحاسب غيرها ،واقول لليبيين كما قال المعلق 2.
سلطنة واسباب الانسانية
ابن الرافدين -انا شخصيا لا حظت سلطنة عمان منذ زمن الطويل لها موقف الغامض من الوضع في الشرق الاوسط منذ اجتماع القمة بغداد في العام 1977 ايام الرحلة السادات الي القدس لحد الان وكان جميع الدول العربية قد قاطع السادات ما عدا سلطنة عمان لم تقاطع مصر اذن يمكن ان نعتبرها سوسرا العرب
سلطنة واسباب الانسانية
ابن الرافدين -انا شخصيا لا حظت سلطنة عمان منذ زمن الطويل لها موقف الغامض من الوضع في الشرق الاوسط منذ اجتماع القمة بغداد في العام 1977 ايام الرحلة السادات الي القدس لحد الان وكان جميع الدول العربية قد قاطع السادات ما عدا سلطنة عمان لم تقاطع مصر اذن يمكن ان نعتبرها سوسرا العرب
محلل
محلل -وجود عائلة القذافي في سلطنة عمان والجزائر ووجود رغد ابنة صدام حسين في الاردن وساجد زوجة صدام في قطر ووجود اخت بشار وامه في الامارات هو عمل انساني ليس له علاقه بالسياسه شكرا لسلطنة عمان
محلل
محلل -وجود عائلة القذافي في سلطنة عمان والجزائر ووجود رغد ابنة صدام حسين في الاردن وساجد زوجة صدام في قطر ووجود اخت بشار وامه في الامارات هو عمل انساني ليس له علاقه بالسياسه شكرا لسلطنة عمان
لو كان يرشي
عراقي -لو كان القذافي يوزع الرشاوي على الصحفيين والأبواق العربية ورجال الدين الذين يؤمنون بالكراهية والحقد لعملوا منه شهيدا كما عملوا من صدام المقابر الجماعية والكوارث والهزائم والأسلحة الكيمياوية وحروب العبث والجوع والحصارات والعذاب والقتل والكفر. عجبي من أمة هي وهم أمة.
لو كان يرشي
عراقي -لو كان القذافي يوزع الرشاوي على الصحفيين والأبواق العربية ورجال الدين الذين يؤمنون بالكراهية والحقد لعملوا منه شهيدا كما عملوا من صدام المقابر الجماعية والكوارث والهزائم والأسلحة الكيمياوية وحروب العبث والجوع والحصارات والعذاب والقتل والكفر. عجبي من أمة هي وهم أمة.
Violence
Iraqi Assyrian -This tendency for revenge and violence is an illness that takes its toll on people, on societies as well as on countries. If a leader is overthrown, his family should not be chased until they are all annihilated and dead. The leader is gone and there is a new beginning. Start from there and build your countries. This ever-pursuit of revenge and killing is imbedded in Arab mentality, and is a destructive quality. I thank Oman for allowing refuge to Qadhafi''s family. Such humane gestures should be appreciated and learned from. There is no honor in relentlessly pursuing women and children to death just because the father or the husband was a bad leader.
Violence
Iraqi Assyrian -This tendency for revenge and violence is an illness that takes its toll on people, on societies as well as on countries. If a leader is overthrown, his family should not be chased until they are all annihilated and dead. The leader is gone and there is a new beginning. Start from there and build your countries. This ever-pursuit of revenge and killing is imbedded in Arab mentality, and is a destructive quality. I thank Oman for allowing refuge to Qadhafi''s family. Such humane gestures should be appreciated and learned from. There is no honor in relentlessly pursuing women and children to death just because the father or the husband was a bad leader.