أخبار

حلّ القضية الكردية في تركيا قلب للمشهد السوري برمته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد نحو ثلاثة عقود من الصراع الدموي مع حزب العمال الكردستاني قد تكون تركيا مقبلة على تدشين حقبة جديدة بإنهاء النزاع أخيرًا. وهذا ما من شأنه قلب موازين القوى في سوريا خصوصًا إذا ما ألحقت محادثاتها مع أوجلان بأخرى مع زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم.

يوم الأربعاء الماضي دعا زعيم الحزب عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في جزيرة أيمرالي منذ عام 1999، إلى وقف فوري لإطلاق النار ورحيل آلاف من مقاتليه عن الأراضي التركية.

جاءت الدعوة في أعقاب جولة من المحادثات، التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2012، بين جهاز الاستخبارات التركية وأوجلان لإقناع مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإلقاء السلاح والانسحاب من الأراضي التركية. واستجابة لمقترح أوجلان، فضلًا عن القيام ببادرة حسن نية، أفرج حزب العمال الكردستاني عن ثمانية جنود وموظفين أتراك كان يحتجزهم منذ نحو عامين.

ويمكن أن تكون دعوة أوجلان الخطوة الأولى في إنهاء واحد من أقدم النزاعات المسلحة في العالم. وإذا تكللت الدعوة بالنجاح فإنها ستؤثر إيجابًا في عملية بناء الديمقراطية التركية، وربما تغيير مجرى الانتفاضة السورية أيضًا.

أزمة سوريا خلطت الأوراق
وكانت الانتفاضة السورية أعادت خلط الأوراق الاستراتيجية لسائر اللاعبين الإقليميين والدوليين، ولكنها طرحت تحديًا خاصًا على تركيا بسبب موقع سوريا الفريد في حسابات تركيا الإقليمية والداخلية.

فقبل اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011 كانت سوريا ركنًا أساسيًا من أركان سياسة "صفر مشاكل مع الجيران"، التي انتهجتها حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

وبعدما كادت حرب تشتعل بين البلدين عام 1998 نظر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى سوريا على أنها محك لرؤيته في مد جسور مع سائر القوى الإقليمية، بما فيها قوى معادية سابقًا، من خلال التجارة والاستثمار والتبادل السياسي والثقافي. وفي الداخل تكفل التواصل مع النظام السوري بتأمين تعاونه مع تركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني.

وإذ واجهت تركيا أزمة ذات تداعيات بالغة الأثر على حدودها الجنوبية، فإنها اتخذت في البداية موقفًا حذرًا من الانتفاضة السورية مكتفية بدعوة رئيس النظام بشار الأسد إلى تنفيذ إصلاحات سياسية. لكن الإحباط الذي أصاب تركيا نتيجة استمرار نزيف الدم أملى عليها الانضمام إلى معسكر القوى المناهضة لنظام الأسد في خريف 2011.

ملاذ آمن للمعارضين
وإلى جانب مساعي أنقرة لإيواء اللاجئين السوريين وتشديد الضغوط الدولية على النظام السوري فإنها قامت بدور نشيط في استضافة وتوفير مركز تنظيمي لوجستي للمعارضة السورية. وردًا على هذا الموقف قدم الأسد تنازلات لكرد سوريا ولحزب العمال الكردستاني بصفة خاصة. وسمح لصالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الموالي لحزب العمال الكردستاني، الذي ظل سنوات يعيش في جبل قنديل شمال العراق، بالعودة إلى سوريا، ولحزبه بحرية العمل في شمال سوريا.

يتنافس مع حزب الاتحاد الديمقراطي على النفوذ في المنطقة الكردية من شمال سوريا المجلس الوطني الكردي، الذي تنضوي تحت لوائه 16 منظمة كردية قريبة من حكومة إقليم كردستان برئاسة مسعود بارزاني في العراق. ويعتبر المجلس الوطني الكردي، الذي أُنشئ برعاية بارزاني حليفًا لحكومة إقليم كردستان من دون أن تكون له شرعية بين الكرد.

الكرد على هامش الصراع
في حين أن حزب الاتحاد الديمقراطي حزب قوي تنظيميًا وفاعل على الأرض، كما ترى مجلة فورين بولسي، مشيرة إلى أنه يتولى تقديم خدمات اجتماعية، فضلًا عن توفير الأمن في المناطق الكردية شمال شرق سوريا. لكن حزب الاتحاد الديمقراطي ظل عمليًا يقف موقف المتفرج من النزاع السوري نتيجة ارتيابه بدور تركيا في المعارضة السورية العربية عمومًا وخوفه من سيطرة الأسلاميين على سوريا بعد سقوط الأسد.

ويمكن أن يقوم الكرد بدور حاسم في الانتفاضة السورية، ولكنهم يمتنعون عن القتال ضد قوات النظام السوري بكامل قواهم أو تعطل دورهم الانقسامات الداخلية في صفوفهم. وسعى بارزاني، في محاولة لتوحيد كرد سوريا وترويج صورته قائدًا قوميًا للكرد، إلى التوسط بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، للاتفاق على تقاسم السلطة في حزيران/يونيو 2012.

وتعهد الطرفان في إطار اتفاق أربيل بتشكيل جبهة كردية موحدة، يمكن أن تكون عاملًا داعمًا للجهود الرامية إلى إسقاط نظام الأسد. لكن فرص بناء وحدة دائمة بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي ليست مشجّعة. فالحزب لا يثق بالمجلس نظرًا إلى العلاقات المتينة التي تربط بارزاني بتركيا، ولكون المجلس الوطني الكردي تنظيمًا فضفاضًا يعاني انقسامات من دون أن تكون له قوة حقيقية تتيح له التأثير في النزاع.

لكن هذا كله يمكن أن يتغير إذا أسفرت دعوة أوجلان إلى وقف إطلاق النار والانسحاب من تركيا عن نزع سلاح حزب العمال الكردستاني وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في تركيا. ويمكن أن تتحول شكوك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومخاوفه في سوريا إلى علاقة عمل مع قوى المعارضة السورية غير الكردية إذا تعاطت إيجابيًا مع المطالب الكردية بعيدًا عن ضغوط تركيا.

كما يمكن أن تؤدي إلى بناء الثقة بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي وقيام جبهة كردية موحدة في سوريا تتمتع بشرعية دولية وموقع قوي ولديها قوة مقاتلة على الأرض، بحسب مجلة فورين بولسي.

توحيد المعارضة تحد تركي
في النهاية فإن بناء معارضة سورية موحدة تضم قوى كردية تقاتل مع فصائل عربية، يمكن أن يغير ميزان القوى ضد الأسد. ويمكن أن تكون تركيا عامل توحيد بين العرب والكرد إذا توصلت أخيرًا إلى حل جذري للقضية الكردية. وحينذاك فقط سيكون بمقدور تركيا أن تستعيد صورتها التي عملت بمشقة على بنائها كقوة إقليمية في الشارع العربي، وأن تنتهج سياسة واثقة تجاه الأزمة السورية من دون الاستعانة برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كمقاول ثانوي، على حد تعبير مجلة فورين بولسي.

وكانت تركيا رفضت الاجتماع مع ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي بسبب ارتباطاته بحزب العمال الكردستاني. لكن بعدما بدأت تتحادث مع أوجلان على المكشوف، قد يكون بمقدور وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن يتحادث مع زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم. ومن شأن هذا أن يقلب موازين القوى في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أرض الواقع
Rizgar -

بمجرد بدأ المباحثات بين أوجلان و حكومة أردوغان، ارتفع العلم الكوردستاني و ليس فقط أعلام حزب العمال الكوردستاني في شمال كوردستان و أختفى العلم التركي و بدلا من تجمع الالاف صارت التجمعات الكوردية بالملايين. الشئ الذي لم يستطيع أي حزب كوردي في أي جزء من كوردستان القيام به. بتأييد أمريكا و الاتحاد الأوربي لمبادرة أوجلان و لمباحثات السلام أدخلت تركيا نفسها في مأزق كبير أسمه حتمية أزالة الدولة القومية الاتاتوركية و قبول مبدأ المساوات بين القوميات و هذا يعني تحويل تركيا الى دولة القوميات المتساوية و ليست دولة القومية السائدة. ليس المهم في السياسة ما يعترف به عدوك من حقوق لك بل المهم ما سيكون على أرض الواقع

تركيا لا يحتاج الكورد
Narina -

في تركيا لا يحتاج الكورد الى أعتراف تركي بدولة كوردية بل أن الكورد أنفسهم سيصنعون هذه الدولة و مفاوضات السلام هي بداية تأسيس هذه الدولة التي ستمر حتما بمراحل كثيرة لحين الوصول الى الاستقلال الجزئي و من ثم الكلي.

pkk
خالد ديريك -

لا نعلم حتى الأن كل ما يجري خلف الكواليس ولا كل تفاصيل المفاوضات , فالشعب الكوردي جميعا ومن بينهم العمال الكوردستاني يريد السلام والأمان وينبذ حروب والكوارث وإراقة الدماء ولم يحملوا كورد سلاح يوما للأعتداء بل على مر التاريخ كان للدفاع المشروع ,فإن تخلى العمال الكوردستاني عن مبادئه وثوابته وكل شعاراته وارتضى بالحقوق المواطنة بعد كل الأعتداءات والمجازر تركية بحق الشعب الكوردي وبعد الاف من الشهداء تحت شعار تحرير وتوحيد كوردستان فستكون هذا أكبر من المصيبة , وإما إذا كان هذا بداية أو تمهيدا لأرضية جديدة لتحقيق المزيد من دعم الدولي للكورد وللحزب وتبيان للعالم بإنهم يستطيعون مزاولة السياسة ومخضرمون فيها كما هم محاربون أشداء وذلك من خلال رفع صفة الأرهاب عنهم وبدء تعامل معهم كحزب سياسي كبير على ساحة كوردستانية , لكن مهما يكن أهداف العمال الكوردستاني يجب عليهم ألا يلقوا أسلحتهم وألا ينسحبو من أرضهم من كوردستان تركيا حتى يحصلو على المقابل ويوازي تضحيات الكريلا وما يرضي الشعب الكوردي أولها حصول على نوع من حكم الذاتي بضمانات وبرعاية أقليمية ودولية , فتركيا تاريخها حافل بالخداع مع شعوب مجاورة لها والعمال الكوردستاني أكثر العارفين بذلك , تركيا يوم تخشى من غضب الكوردي أكثر من أي وقت مضى بسبب ظروف الأقليمية وتطورات الحاصلة في المنطقة فهي تفاوض كوردستاني من موقف ضعف وليس قوة على عكس كوردستاني لأن ظروف إقليمية حالية جميعا لصالحه , فحذار من تقديم تنازلات وفرط بحقوق لصالح تركيا , ودم الشهداء يجب ألا يذهب سدا..

PKK
PKK -

حزب العمال الكوردستاني تأسست على مبادىء وثوابت وعنواين عريضة واستراتيجية ومن أهمها كان تحريروتوحيد كوردستان بدءا من كوردستان تركيا عن طريق كفاح المسلح

تهدد أمريكا
Rizgar -

ليست مصادفة أن تقوم أمريكا بأختيار السلام مع حركة طالبان السنية الارهابية في أفغانستان و تفرض الصلح على كرزاي بعد 13 سنة من القتال. و ليس مصادفة أن تهدد أمريكا إقليم كوردستان و تأمره بضرورة التعاون مع الحكومة العراقية في مجال النفط و عدم أتخاذ القرارات الفردية بهذا الشأن، في وقت تركيا عدوة أستقلال كوردستان صامته لا بل و تتعاون مع بعض قيادات أقليم كوردستان. مقابل ذلك قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته الأخيرة بالضغط على إسرائيل من أجل تقديم أعتذار رسمي لتركيا بسبب أحداث السفينة التركية المتوجهه الى غزة و التي أقتحمها كوماندوس إسرائيلي. و ليست مصادفة أن تعطي تركيا أهتماما كبيرا للاعتذار الاسرائلي و محاولة أضهار نفسها بمظهر المنتصر أمام حركات اخوان دول الربيع العربي. أوباما أعطى تركيا فرصة ذهبية كي تزيد من تعاونها وتعمق علاقاتها مع حركات أخوان المسلمين في الدول العربية من أجل اضعاف حركة القاعدة بشكل أكبر في الشرق الأوسط. كيف لا وهي أي تركيا صارت الوحيدة و بفضل أوباما التي استطاعت كسر شوكة إسرائيل و ارغامها على تقديم الاعتذار. تهديد وزير الخارجية الأمريكي لإقليم كوردستان من خلال الطلب منه بالتعاون مع حكومة بغداد في مجال النفط و عدم اتخاذ قرارات محلية جاءت هي الأخرى على عجالة و في نفس وقت زيارة أوباما للشرق الأوسط أي أن قرار وزارة الخارجية الأمريكي جاء كنتيجة للمعلومات التي حصل عليها أوباما في زيارته. ولكن ما علاقة التصالح الإسرائيلي التركي و الافغاني مع حركة طالبان بأقليم كوردستان و الضغط علية من أجل عدم أتخاذ خطوات أستقلالية أكثر؟؟ حسب الكثير من التقارير و الاستقراءات فأن أمريكا لديها أجندة خاصة للمنطقة بموجبها يجب أن يحصل تصالح حقيقي بين الدول العربية و أسرائيل و أطلاق يد تركيا في دول الربيع العربي يدخل ضمن ذلك المخطط الأمريكي. الخلاف التركي الإسرائيلي كان عائقا في طريق الخطة الامريكية و من هنا جاء الضغط الأمريكي على إسرائيل كي تعتذر لتركيا و تسطيع بذلك التعاون علنا مع تركيا بشأن حركات الربيع العربي و خاصة في سوريا و لبنان. أقليم كوردستان يدخل ضمن المخطط الأمريكي في أضعاف الحكم الشيعي و خاصة في أيران. بموجب تلك الخطه على الكورد التقرب من العرب السنة في العراق و ليس من الشيعة فقط و لكي يتم هذا التقارب على القيادات الكوردية الابتعاد عن الخطوات الانفصالية و

حركات الاخوان
North Kurdistan -

أطلاق يد حركات الاخوان من قبل أمريكا في الشرق الأوسط لم يأتي أعتباطيا بل يستند على هدفين رئيسيين. أولهما: أضعاف أيران و الحركات الشيعية المعادية لامريكا و إسرائيل. و الهدف الثاني هو: اضعاف حركة القاعدة و المنظمات الإرهابية الأخرى التي تعادي أمريكا و إسرائيل. أي أن مصالح أمريكا و أسرائيل هي في رأس قائمة الاجندة الامريكية في المنطقة. يجب أن لا ننسى أن أمريكا قتلت بن لادن من أجل البدء بشراء حركات الاخوان المسلمين في العالم العربي و الشرق الأوسط. لان بن لادن كان له نفوذ كبير على حركات الاخوان. أمريكا تقف الان ضد استقلال أقليم كوردستان لانها تريدهم مع العرب السنة و مع مخططها في ترسيم المعادلات السياسية الجديدة في الشرق الأوسط و بموجب التحالفات التي تصب في المخطط الأمريكي على إقليم كوردستان الابتعاد عن تصدير النفط بدون موافقة الحكومة العراقية الشئ الذي يريده العرب السنه و لكنهم لا يستطيعون قوله للكورد بسبب خلافاتهم و حربهم مع الشيعة في بغداد بقيادة حكومة المالكي.

إستسلام
izet -

إستسلام مخزي, السلام بدون شروط إستسلام ليس إلا. كيف يمكن لمن يسمي نفسه قائد أن يطلب من الأبطال الذين وقفوا بوجه الناتو أن يتركوا وطنهم الذي ضحوا من أجله الغالي والنفيس. أوجلان تعاون من أجل تمرير مخطط ألاسلامي أوردغان لأعادة أمجاد العثمانيين. على البطال الثوار عدم الأنصياع لأوامر أوجلان الذي يحاول الظهور بمظهر البطل عند الاتراك على حساب قضية الكورد المقدسة ومن أجل أن يحسن ظروفه في السجن أو قد يعتقد بأنهم سيطلقون سراحه.

قضية العلوية
قضية العلوية -

لقضية العلوية في تركيا ليست جديدة ،ففي آذار 1989 صدر ماسمي بالبيان العلوي (*) الذي تضمن مجموعة من المبادئ منها : 1 - تمثيلهم في إدارة الشؤون الدينية بنسبة تعادل عددهم .2 - تخصيص مبالغ من ميزانية الدولة لمساعدة مؤسسة بيوت الجمع ، أسوة بمساعدتها لإنشاء الجوامع .3 - إقرار تدريس الأسس العلوية كمذهب فلسفي أخلاقي ضمن دروس الدين ، وفي الشعائر الدينية ، إلى جانب المذهب الحنفي السنّي.4 - تخصيص وقت محدد ضمن البرامج الدينية المذاعة في هيئة الإذاعة التركية لنشر االعلوية

لأردوغان
zar -

هذا ألمشهد إن دل على شئ فهو طبخة لذيذة طالما تركيا تسمي هذا وذاك دكتاتور وفاسد ودموي آن ألأوان جر إذن تركيا وتماديها وقتلها لشعب أعزل وهذا ألمشهد يقول لأردوغان ...................

حي العمار العشوائي
ميخائيل الشامي -

افتتح في حي المزة 86 بدمشق الذي يقطنه أغلبية ساحقة من الشبيحة القرداحيين المتطفلين عشوائيا على الجسم الشامي محلات بالجملة لبيع "الغنائم" من الحاجيات والأدوات المنزلية والكهربائية المسروقة من المناطق التي تم قصفها وتدميرها. صديق اخبرني انه رصد في الحي ما مجموعه 13 محل لبيع مختلف الأغراض حيث يقوم أصحاب المحلات وأمام مرآى الجميع بنقل الأغراض بسيارات شحن سوزوكي صغيرة دون أن يسألهم أحد عن المصدر. الفضول تغلب على صديقي فقام بسؤال احد اصحاب المحلات الذي اجابه: "نبيعها بنصف ثمنها وأقل بقليل والحمدالله الأرباح جيدة والعالم يأتون من الأحياء الأخرى لشرائها"