الثورات الشعبيّة غيّبت زعماء تقليديين عن القمة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشهد القمة العربية التي انطلقت في الدوحة اليوم مفارقات عدة، أهمها غياب زعماء أطاح بهم الربيع العربي ومشاركة آخرين حملتهم الثورات إلى سدة الرئاسة، فيما لا يزال الرئيس السوري الذي تشهد بلاده انتفاضة شعبية متمسكًا بالسلطة.
الدوحة: يغيب عن القمة العربية التي انطلقت اليوم في الدوحة خمسة من الزعماء العرب السابقين الذين أطاحت الثورات العربية بأربعة منهم، فيما أفقدت الخامس مقعده بالجامعة العربية، ومازالت الثورة ضده مستمرة منذ عامين.
ويغيب عن قمة اليوم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي فرّ بعد ثورة شعبية أطاحت به في كانون الثاني (يناير) 2011، ويحل مكانه الرئيس الحالي المنصف المرزوقي.
وفي شباط (فبراير) 2011، أعلن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك تنحيه بعد 18 يومًا من الثورة ويقبع حاليًا في إحدى المستشفيات العسكرية بالقاهرة، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين.
مرسي للمرة الاولى
وفي الوقت نفسه،وتشهد قمة الدوحة مشاركة عدد من الرؤساء العرب للمرة الاولى، في مقدمتهم الرئيس محمد مرسي، الذي انتخب رئيساً لمصر بعد نحو ثلاثةأشهر على القمة السابقة في بغداد، والتي أطلق عليها "قمة الربيع العربي"، وهي أول قمة تعقد دون حضور قادة عرب أطاحت بهم انتفاضات شعبية، امتدت آثارها إلى العديد من دول المنطقة.
أما الرئيس الثالث الذي يغيب عن قمة اليوم فهو العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 على يد الثوار بمسقط رأسه في مدينة سرت، وذلك بعد 8أشهر من الثورة على حكمه الذي استمر نحو 40 عامًا، ويحل محل الرئيس الليبي الراحل، رئيس الوزراء الحالي علي زيدان.
ونجحت المظاهرات التي شهدتها اليمن شهري كانون الثاني (يناير)، وشباط (فبراير) من العام 2011 في الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تنحى بعد عام من الاحتجاجات ضده، بموجب المبادرة الخليجية نيسان (أبريل) 2011، وتولى نائبه عبد ربه منصور هادي الحكم الذي يشارك في قمة اليوم.
ورغم أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لم يسقط بعد، في ظل الاحتجاجات التي اندلعت ضده في آذار (مارس)2011 ، إلا أن ثورة شعبه أفضت إلى تسليم مقعد بلاده بجامعة الدول العربية لمعارضيه، فيما مازالت الثورة ضده مستمرة حتى اليوم.
ويشارك رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب في قمة اليوم على رأس وفد الائتلاف، حيث أعلن أنه سيلقي - من المقعد الذي كان يشغله بشار الأسد في السابق- كلمة "باسم الشعب السوري" في القمة.
وحتى وقت متأخر من مساء الاثنين، أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن أمير الدولة الخليجية، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، استقبل عدداً من الرؤساء والقادة العرب المشاركين في قمة الدوحة، ومنهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان، والسوداني عمر البشير، والتونسي محمد المنصف المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، واليمني عبد ربه منصور هادي.
كما استقبل أيضاً الرئيس الصومالي شيخ حسن محمود، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس جمهورية جزر القمر الاتحادية اكليل ظنين، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب الرئيس العراقي خضير موسى الخزاعي، ورئيس الحكومة الليبية علي زيدان.
ومن المنتظر أن تصدر القمة جملة من القرارات الهامة وفي مقدمتها تسليم مقعد سوريا للمعارضة وبحث آليات تسليم السفارات السورية في البلدان العربية إلى الهيئة التنفيذية السورية الجديدة بعد تشكيل الحكومة، وكذلك آليات إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وتطوير الجامعة العربية وتفعيل التعاون العربي المشترك.