مرسي يضع نفسه في مرمى نيران السخرية مجدداً

أطلق منتقدو الرئيس المصري محمد مرسي موجة من النكات والتعليقات الساخرة بعد خطابه الأخير الذي قال خلاله "أنا شايف صباعين ثلاثة بيتمدوا جوه من توافه لا قيمة لهم في هذا العالم، حسبوا أن المال يمكن أن يصنع رجالاً".

القاهرة:أثارت تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي بقطع "أصابع" السياسيين الذين يعتقد أنهم يحرضون على العنف، ويسعون إلى إسقاط نظام حكمه، عاصفة من السخرية بين المصريين، وكشفت أن هناك ما يمكن وصفه بـ"التربص" بكل حركات وسكنات الرئيس المصري من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لا يفوتون أية فرصة، إلا ويستغلونها في السخرية منه والتهكم عليه.

وقال الرئيس محمد مرسي، خلال مؤتمر مبادرة دعم حقوق المرأة المصرية: "إذا ما اضطررت لاتخاذ ما يلزم لحماية هذا الوطن سأفعل، وأخشى أن أكون على وشك أن أفعل ذلك"، مضيفاً أن "ليس استكبارًا ولا إعلاناً لحرب على أحد، لكن اللي ها يحط صوابعه داخل مصر هقطعه"، وتابع: "أنا شايف صباعين ثلاثة بيتمدوا جوه من توافه لا قيمة لهم في هذا العالم، حسبوا أن المال يمكن أن يصنع رجالاً". وأضاف: "إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم مهما كان مستواهم"، مضيفاً: "ولن أكون سعيدًا إذا ما أثبتت التحقيقات إدانة بعض الساسة". كلمات جديدة للقاموس وأضاف مرسي إلى قاموس كلماته التي تتسم بالغرابة كلمات جديدة، هي "الصوابع"، لاسيما أن لديه عبارات محفورة في ذاكرة المصريين، ومنها: "الـ 5 6 7 المنتمين للنظام القديم وبيروحوا فى حارة مزنوقه يعملوا حاجات غلط"، وكان يقصد رموز النظام السابق الذين يتهمهم بالتآمر على نظام حكمه. و "جاز آند آل كهول دونت ميكس"، "الدرانك بيتقبض عليه لو هو درايفنج"، والعبارات الإنكليزية التي حشرها في حديثه أمام الجالية المصرية في ألمانيا، وكشفت أنه يمتلك لغة إنكليزية ركيكة للغاية. "يعلم الله أنكم في العين والقلب لا تغيبون، ومن لديه منكم أي تساؤلات أو تحفظات أو من يريد أن يقول، فقولوا لي أين الباب المقفول أمامكم"، وهي عبارات قالها خلال كلمة له وجهها إلى أهالي مدينة بورسعيد، لامتصاص غضبهم، وكان يقصد منها، أن بابه مفتوح أمامهم، لمن يريد الشكوى أو التظلم. وتعرض الرئيس محمد مرسي، لعاصفة من السخرية والتهكم عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، لاسيما: فايسبوك، تويتر، يوتيوب، ومنها: "حد يقول للريس مايقطعش الصباع وهو جوه مصر لازم يطلعه الأول لحسن يعمل غرغرينة، "والمصحف انت مسخرة يا مرسي. في رئيس يا جدع يقول صوابع"، "صباع إيه يا أبو صباع"، "ياعم ارحم اهلينا من كلامك الللي مالوش معني، إيه صوابع بتتحط فى مصر.. واتنين تلاته متداريين فى حتة مزنوقة.. حراااااااااام عليك سمعة البلد الله يخرب بيتك وبيت جماعتك وإخوانك اللى خنقتنا بيهم"، "ااحبيبي ياريس ههههههههه"، "ماشي ياريس أقطع الصوابع.. بس بلاش خازوق إيران تجيبهولنا". ومن التعليقات أيضاً: "مرسي دقيق سماهم صباع و لم يذكر اليد التي هي أميركا"، "بقا في رئيس عليه القيمة يقول: انا شايف صوباعين تلاتة بيتمدوا جوه؟ يا خي الله يكسفك"، "أبوس ايدك اقطع الصوابع النجسة و خلصنا! انت مش حاسس بالفوضى اللى فى البلد؟!"، "صوابع بتثير الفتنة؟ يا نهار اسود صوابع كفته ولا صوابع محشي"، "واحد من أضعف و أخيب الرؤساء الله شفتهم في حياتى.. وكل ما تتكلم و لا تخطب تظهر عيوبك، وتعبيراتك الشاذة والغريبة يا أبو صوابع انتا"، "صباع الفنجرى رجع يا رجالة"، في إشارة إلى أن اللواء محسن الفنجري عضو المجلس العسكري، كان قد استخدم إصبع السبابة في تهديد المعارضين أيضاً، "تهديد شرعي، لأنه رئيس منتخب شرعي، لو الشرعية كده كلها صوابع بتلعب جوه، يبقى معلون أبوها شرعية، ويسقط حكم المرشد". المدافعون ماذا يقولون؟ ودافع آخرون عن الرئيس ضد الهجمة عليه، وكتب بعضهم: "أفضل وأقوى خطاب للرئيس مرسي.. الله ينصرك ويساعدك ويجري خير مصر بعد مشيئة الله في عهدك"، "يا مرسي عليك بالرؤوس ودع الصوابع"، "الله يقويك ويعطيك الصبر وطول البال والحلم على قلة أدب وقذارة بعض معارضيك"، "اللهم أهديه وأصلحه لما فيه خير البلاد والعباد وأهدي شعبه له ولمصلحة مصر"، "اللي مش عاجبه كلام رئيسه يخليه أحسن في الهولوكوست والأقلية الكبيرة والأغلبية الصغيرة وصفك الصناعي والحاجة اللي في المتسابة ده اخركم"، في إشارة إلى دفاع الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، عن محرقة الهولوكست ضد منكريها في مصر. وفي إشارة أيضاً إلى أن الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق له الكثير من السقطات، ومنها "مش كل حاجة في المتسابة". وكشفت السخرية التي يتعرض لها الرئيس محمد مرسي، أنه هناك حالة من التربص والتصيد لها، حسبما يقول الدكتور جمال حشمت، القيادي في جماعة الإخوان، وأضاف لـ"إيلاف" أن هناك حالة من التربص بالرئيس محمد مرسي من قبل المعارضة، مشيراً إلى أن السخرية من رئيس الجمهورية أمر لا يليق، لاسيما أنها تصل إلى حد السباب والشتائم، لكنه يرى في الوقت نفسه أن السخرية من تصرفات الرئيس أو التصيد له، تعبر عن إفلاس المعارضة، وأنها لا تمتلك أي مشروع سياسي حقيقي، مشيراً إلى أن مشروعها للإنقضاض على السلطة، هو العنف على أرض الواقع، والسخرية في العالم الإفتراضي عبر شبكات الإنترنت.