أخبار

مفتي بلبنان يحذر من نهاية "مخيفة" لملف المخطوفين بالبقاع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: دعا الشيخ أيمن الرفاعي مفتي منطقة بعلبك، شرق لبنان، أفراد من عشائر سنية وشيعية في شرق وشمال شرق البلاد إلى المسارعة بحل أزمة المخطوفين من الجانبين، معربا عن تخوفه من "نهاية مخيفة" لهذا الملف.

وبدأت أزمة المخطوفين يوم الأحد الماضي على خلفية قيام مسلحين مجهولين باختطاف "حسين كامل جعفر" وهو أحد أفراد عشيرة آل جعفر (شيعية) التي تقطن بعلبك، كبرى مدن محافظة البقاع والواقعة شرق لبنان، أثناء قيامه بقيادة شاحنة تحمل مادة المازوت من لبنان إلى قوات نظام بشار الأسد في سوريا. وعلى إثر ذلك، اتهمت عشيرة آل جعفر عشائر سنية مؤيدة للجيش السوري الحر في قرية عرسال، شمال شرق وتتبع محافظة البقاع، بعملية الاختطاف، وقامت باختطاف عدد من أفراد هذه العشائر، لتتواصل عمليات الخطف المتبادل من الجانبين. وبحسب مصادر من هذه العشائر، يبلغ مجمل عدد المخطوفين - حتى عصر اليوم - لدى الطرفين 8 أفراد، 3 منهم من آل جعفر و 5 من عشيرتي الحجيري وعز الدين (سنية). وحول هذه الأزمة، وصف الرفاعي "حوادث الخطف والخطف المضاد التي يشهدها لبنان وبالتحديد بين آل جعفر وأهالي قرية عرسال البقاعية بأنها حوادث ذات طابع فردي". وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أكد الرفاعي أن دار إفتاء منطقة بعلبك تسعى حاليا للتوسط من أجل إيجاد حل للأزمة، وقال: "دار الإفتاء والعلماء في منطقة بعلبك يسعون للمحافظة على السلم الأهلي في البقاع، وقطع رأس الفتنة" . وأعرب عن أمله في أن يتم "حل هذه القضية بين أهالي عرسال وآل جعفر الذين تربطهم علاقات أخوية وتجارية قوية ومهمة" . وعن دور أهالي عرسال بعمليات الخطف، أكد الرفاعي أن "أهل عرسال غير مسؤولين عما يحدث"، داعيا "آل جعفر الى المساعدة الجدية لحل هذه القضية" . وقال الرفاعي: " نتخوف من نهاية غير سعيدة للملف ونأمل العكس"، معربا عن استغرابه لعدم قيام "خاطفي المواطن حسين كامل جعفر من آل جعفر بالاتصال بأحد لعرض مطالبهم، بعد مرور عدة أيام على عملية الخطف " . وحول القضية ذاتها، عقد رئيس بلدية عرسال وعدد من رجال الدين اجتماعا في بلدة عرسال صباح اليوم الأربعاء؛ للتباحث حول آخر مستجدات الأزمة . وشدد المجتمعون في بيان أصدروه اليوم وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه على أن "السلم الأهلي مسؤولية الجميع وهم أحرص الناس مع آل جعفر للمحافظة عليه والتأكيد على الروابط الاجتماعية والتاريخية القائمة بينهم كما هي سائدة في المنطقة بأكملها". وأكد المجتمعون أن "أهالي عرسال لا يؤمّنون غطاء للمخلين بالأمن والمعتدين على الحريات الشخصية كائن من كان"، مطالبين "آل جعفر العمل على إطلاق سراح المخطوفين"، مبدين "استعدادهم الكامل للمساعدة حتى كشف مصير حسين كامل جعفر" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف