أخبار

منتدى اجتماعي عالمي في تونس: الشعوب العربية لم تعد مستعدة لقبول استبداد الدولة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: توقع بعض المشاركين في المنتدى الاجتماعي العالمي الثاني عشر، الذي يعقد في تونس، الاربعاء امتداد ثورات "الربيع العربي" إلى بلدان عربية أخرى، وتواصل الاحتجاجات في تونس ومصر، ما لم تتحقق مطالب "الثورة".

في هذا السياق، قال آلان غريش الكاتب الصحافي الفرنسي المناهض للعولمة النيوليبيرالية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط خلال احدى ورشات المنتدى "ليس هناك دول في منأى (عن الثورات)، اليوم، هناك شعب يقاوم في سوريا والبحرين، وفي السعودية هناك تظاهرات (نادرة) ضد الاعتقال السياسي".

واضاف غريش ان هناك حالة "تمرد" (في المنطقة) على استبداد الدولة"، قائلًا ان الشعوب العربية "لم تعد مستعدة لقبول استبداد الدولة".

ولفت الى ان اكبر تحديات تواجهها دول الربيع العربي اليوم، هي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة جراء "الراسمالية الليبرالية الفاسدة، التي تحتكر فيها اقلية السلطات (الاقتصادية والسياسية..) وتتوسع الهوة بين الفقراء والاغنياء".

ولاحظ "غياب سياسات لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، سواء لدى حكومات او معارضة هذه البلدان، قائلًا "أي بلد لا يحل هذه المشاكل سيواجه الاحتجاجات".

واشار في هذا السياق الى لجوء الحكومات الاسلامية في مصر وتونس الى الاقتراض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي "رغم ان الاخوان المسلمين كانوا يقولون ان الاقتراض حرام لأن الفوائد (البنكية) حرام"، بحسب قوله. كما أسف آلان غريش لأن "الشباب الذي قام بالثورة (في تونس ومصر..) ليس ممثلاً في البرلمان".

وقال "على القوى الاسلامية (الحاكمة) اعطاء فرصة للشباب (..) ومسؤوليات في الدولة"، مذكرًا بان المنطقة العربية تشهد "انفجارا في عدد الشباب". ومضى يقول "الشباب يريدون القيام بدور" في الحياة العامة، و"لن يقبلوا بخطاب الزعيم الذي يصفق له ويؤيده الجميع".

من ناحيته دعا طارق رمضان استاذ علوم الاسلام في جامعة اكسفورد البريطانية التيارات الاسلامية التي وصلت الى الحكم في دول الربيع العربي الى "مطابقة خطاباتها مع ممارساتها في الواقع" ومراجعة "ماذا كانت تقول قبل الانتخابات وبعدها".

وقال "يجب عدم اتباع الديمقراطية للوصول الى الحكم، ثم ايقاف المسار (الديمقراطي)" بعد الوصول الى السلطة، داعيا الى الابتعاد عن الخطابات "الشعبوية الدينية". وذكر بان الديمقراطية "ليست فقط حكم الغالبية"، وانها تقوم على الفصل بين السلطات و"المواطنة" ومحارية الفساد.

وبدأ المنتدى الاجتماعي العالمي الثلاثاء، ويتواصل حتى السبت بمشاركة 4500 منظمة غير حكومية و200 نقابة و30 الف شخص من ممثلي منظمات المجتمع المدني من 135 دولة.

ويعتبر المنتدى النسخة المضادة لمنتدى دافوس في سويسرا، الذي يجمع سنويا صانعي القرار السياسي والاقتصادي في العالم.وتونس اول دولة عربية تستضيف المنتدى منذ انطلاقه سنة 2001 في البرازيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أول ثلاثة تسعر بهم النار؟
Pro accountability -

أسف آلان غريش لأن الشباب الذي قام بالثورة ليس ممثلاً في البرلمان. ولماذا يريد أن يكون الشباب ضمن أول ثلاثة تسعر بهم النار؟