أخبار

الأردن: تهم بـ "إثارة نعرات طائفية" لطلاب "عبدة الشيطان"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة بالأردن، الأربعاء، تهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية لخمسة طلبة من جامعة آل البيت الحكومية شمال البلاد، اتهمهم بعض من زملائهم بممارسة طقوس عبادة الشيطان داخل الحرم الجامعي وتدنيس القرآن.

وجاء توجيه التهم بعد أسبوعين من التوقيف والتحقيق أمام ادعاء عام محافظة المفرق، حيث تقع الجامعة، بتهمة إهانة الشعور الديني، إلا أنه أحالها إلى أمن الدولة لعدم الاختصاص، بحسب مصادر مطلعة.وأثارت القضية التي أوقف الطلبة على إثرها في 12 مارس/ آذار الجاري، ضجة إعلامية واجتماعية بعد أن تعرضوا للضرب المبرح داخل حرم الجامعة، بسبب زعم زملاء لهم بانتمائهم الى "عبدة الشيطان."وتوعد بعض أهالي الموقوفين بالتوجه للمنظمات الحقوقية لرفع دعوى تشهير وإساءة لأبنائهم.من جانبه، قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، الدكتور عبد السلام العبادي، إن احالة المجموعة للقضاء هو اجراء سليم للتحقق من المخالفات، واصدار حكم على ضوئها. وبين العبادي في تصريح لموقع CNN بالعربية، ان المحاسبة مطلوبة في مثل هذه الحالات وفقا للقوانين واحكام الشريعة الاسلامية.لكن العبادي رفض من جهته ان تصدر فتاوى من افراد بهدر دم من يثبت عليه هذا النوع من الممارسات، وقال :"لا يجوز اصدار فتاوى بهدر الدم شرعا من افراد، بل هناك اجراءات عبر القضاء المختص وفق احكام الشريعة." واكد العبادي ان الحادثة ان ثبتت فهي غير مسبوقة بهذه العلانية، مشددا على ان القضية الان هي من اختصاص القضاء.وجاء توجيه التهم أيضا، بعد يوم واحد فقط على مطالبة منظمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) في بيان لها حصل موقع CNN بالعربية على نسخة منه، السلطات الأردنية بضرورة إنهاء قضية الطلبة، إما عبر محاكمتهم أو الإفراج عنهم، مشددة على أن الطلبة أنكروا الاتهامات، بحسب البيان. وقال، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة حقوق الإنسان الدولية إريك غولدستين، في البيان، إنه يجب على السلطات الأردنية إطلاق سراح الطلبة الخمسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من اعتداءات أخرى.كما دعا غولدستين السلطات المحلية إلى محاسبة كل من شارك، بما أسماه "حملة التصيّد هذه وارتكب أعمال عنف،" مطالبا بتحويل من ضربهم الى العدالة. وقالت المنظمة إن الطلبة احتجزوا جراء مزاعم، ولكن لا توجد أدلة على أنهم ارتكبوا أية أعمال جنائية، فيما طالبت السلطات الأردنية أيضا بمحاسبة من حرض على قتل الطلبة، بمن فيهم أحد قيادات التيار السلفي الجهادي في المملكة، وهو الشيخ أبو سياف، الذي لم يذكر تقرير المنظمة اسمه.في الأثناء، قال معتصم السيوف، والد أحد الطلبة الموقوفين، في تصريح لموقع CNN بالعربية، إنه بصدد رفع دعوى قضائية على جامعة آل البيت، وتقديم شكاوى لمنظمات حقوقية، مؤكدا أنه سيتقدم بطلب هجرة لابنه بعد الإفراج عنه الى الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف السيوف: "إن عودة ابني للانخراط في المجتمع شبه مستحيلة،" ورأى أن تأخير حسم قضية أبنه، يأتي خشية من تكرر الاعتداءات على حياة المجموعة، بحسب الأب.أما على المستوى القانوني، اعتبر المحامي محمد قطيشات أن قضية الطلبة سياسية اجتماعية بامتياز.وبين قطيشات في تصريحات لموقع CNN بالعربية "إن عقوبة التهمة الموجهة لهم بموجب قانون العقوبات الاردني، هي الحبس مدة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات، وقد يصدر حكما بالبرأة او عدم المسؤولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف