انتخابات فنزويلا: زعيم المعارضة يخوض نضالا ضد سلطة الدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابيماس: يؤكد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية المقبلة في فنزويلا انريكي كبريليس انه يخوض "نضالا روحيا" و"رحلة ملحمية" ضد "سلطة الدولة" في مواجهة الرئيس بالوكالة نيكولاس مادورو المرشح الذي اختاره الرئيس السابق هوغو تشافيز.
ويخوض حاكم اقليم ميرندا (المحاذي للعاصمة كراكاس) الشاب الذي فاز عليه هوغو تشافيز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ب11 نقطة (55%-44%)، الحملة متزعما ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" المعارض في الانتخابات التي ستنظم بسبب وفاة تشافيز في الخامس من اذار/مارس.
وصرح المحامي (40 سنة) لفرانس برس وهو في حافلته الانتخابية بولاية سوليا (شمال غرب) انه "يتكل على ايمان الفنزويليين (...) لاننا نواجه تجاوزات السلطة التي بالنهاية تتجسد عبر انتهاكات وابتزاز وخوف واستعمال كل جهاز الدولة الاعلامي لتخويف" المعسكر المقابل.
وبالتالي "ذلك يجعل من (السباق الانتخابي) صراعا روحيا مدعوما بالايمان"، كما قال المرشح الذي ينتقد ايضا البث المتلفز المتكرر الالزامي المفروض من المرشح مادورو الذي عينته المحكمة القضائية العليا رئيسا بالوكالة.
كما اتهم كبريليس الذي يذكر دائما الله في تدخلاته، على غرار خصمه، نيكولا مادورو بانه يستغل "حنين" الفنزويليين لتشافيز للتعويض على قلة اقتراحاته للبلاد التي تعاني من ارتفاع هائل في نسبة الجريمة والتضخم.
لكن المرشح الشاب يفضل التقليل من اهمية الاستطلاعات التي تتوقع هزيمته بفارق كبير يتراوح بين 14 الى 18 نقطة حسب معاهد الاستطلاع، طاعنا في حيادية بعضها.
من جهة اخرى يقول ان شخصية مادورو "ليس محبوبة" من الجميع في التيار التشافي ويراهن على نشوب انشقاقات في صفوف الاغلبية بعد وفاة الزعيم صاحب الكارسما.
وقال كبريليس ساخرا ان على نيكولا مادورو ان "يوقد يوميا شمعة (في الكنيسة) وان يتوسل لله ان أقرر" الانسحاب من الحملة الانتخابية مضيفا "انا متاكد ان ذلك سيعجبهم كثيرا، انهم يتمنون ان افسح لهم المجال" نافيا اي رغبة في التخلي عن السباق كما قالت السلطات.
وتابع يقول ان "كل يوم تدرك البلاد ان ليس لنيكولا مادورو اي وسيلة لقيادة البلاد ولا مواجهة مشاكلها (...) ان كل ما هناك هو الكذب" مكررا ان الحكومة كذبت على الارجح بشان الحالة الصحية لهوغو تشافيز الذي توفي متاثرا بالسرطان.
كذلك يقول حاكم ميرندا (شمال) الاقليم الثري، منذ 2008 والذي اعيد انتخابه حاكما في كانون الاول/ديسمبر، ان الانتقادات التي توجهها اليه السلطة بشان ارتفاع نسبة الجريمة في ولايته، وهي من الولايات الاكثر سكانا في البلاد "مبتذلة".
واكد ان معظم بلديات ولاية ميرندا "والمناطق التي تشهد اكبر قدر من العنف" يقودها رؤساء بلديات من الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا (الحاكم).
ويعد الفائز بالانتخابات الاقليمية وهو مرشح ائتلاف يشمل عدة احزاب يسارية ويمينية معارضة لهوغو تشافيز، باقامة نموذج يساري على غرار البرازيل، نموذج يقرن بين السياسات الاجتماعية واقتصاد السوق لاخراج الشعب من الفقر "حقا".
وقال "انا اعطي الاولية للجانب الاجتماعي" مؤكدا للمستفيدين من البرامج الاجتماعية العديدة التي اقامها تشافيز انها ستستمر اذا انتخب في حين انها مهددة مع بقاء الادارة الحالية.