مقتل خمسة اسلاميين مسلحين بينهم قيادي في منطقة القبائل الجزائرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: افادت الصحف المحلية الخميس نقلا عن مصادر امنية، ان القوات الجزائرية الخاصة قتلت هذا الاسبوع في منطقة القبال، شمال شرق الجزائر، خمسة اسلاميين مسلحين بينهم زعيم لهذه الجماعات ومقاتل ادين مؤخرا بالاعدام غيابيا.
وافادت صحيفة ليبرتيه عن مقتل السعيد بداش (39 سنة) قائد كتيبة ابن المقفع، الاسلامية المتحدر من بلدية دلس (منطقة القبائل، 100 كلم شرق العاصمة) وحمزة نوالي المدان غيابيا بالاعدام في 19 اذار/مارس مع قائد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال و32 اسلاميا اخر.
واوضحت صحيفة المجاهد الرسمية ان بين الاسلاميين الخمسة الذين قتلوا ليل الاثنين الثلاثاء هناك ايضا كريم منصور الذي "يعتبر من العناصر النافذة" في الجماعات الاسلامية المقاتلة في المنطقة وهو من افراد عائلة متطرفين اسلاميين متحدرين من دلس ايضا.
وتشن قوات الامن في شمال شرق البلاد كفاحا ضاريا ضد الجماعات الاسلامية المسلحة التي تنشط في جبال منطقة القبائل الوعرة المسالك وضواحيها والتي تهاجم بانتظام الثكنات وغيرها من مواقع قوات الامن.
وحصل اشد هجوم للاسلاميين المسلحين منتصف كانون الثاني/يناير في حقل الغاز بتيقنتورين قرب ان اميناس على مسافة 1300 كلم جنوب شرق العاصمة.
وانتهى ذلك الهجوم غير المسبوق في تاريخ اعتداءات الاسلاميين المسلحين في الجزائر بمقتل 37 اجنبيا وجزائري احتجزهم الاسلاميون رهائن، بينما اعتقل ثلاثة من المهاجمين وقتل المتبقيون.
وعانت الجزائر خلال التسعينيات من حقبة اعتداءات ومعارك بين الاسلاميين المسلحين والجيش اسفرت عن سقوط نحو 200 الف قتيل حسب حصيلة رسمية.
احالة 17 جزائريا على القضاء اثر تظاهرات
إلى ذلك، احيل 17 شخصا على الاقل على القضاء في غرداية (600 كلم جنوب العاصمة الجزائر) اثر صدامات عنيفة جرت الاسبوع الجاري بين شرطيين وشبان عاطلين عن العمل، على ما افادت الخميس الصحف الجزائرية.
واسفرت المواجهات التي وقعت الثلاثاء بمناسبة افتتاح "عيد الزربية" (السجاد) الذي يقام سنويا في مدينة غرداية المعروفة بصناعاتها التقليدية، عن سقوط 14 جريحا بين قوات الامن، على ما افادت صحيفة ليبرتيه.
وكان المحتجون يريدون بتظاهرتهم لفت انتباه السلطات لوضع العاطلين عن العمل في المدينة وهي عاصمة منطقة وادي مزاب، التي تستفيد من استثمارات كبيرة بالمناسبة.
وافادت وكالة الانباء الجزائرية ان الموقوفين اتهموا خصوصا باثارة اعمل شغب وتدمير ممتلكات عمومية وخاصة واضرام حرائق.
وافادت الصحف ان معظم الموقوفين من الشبان الناشطين في مجال حقوق الانسان والمنتمين الى لجنة الدفاع عن العاطلين عن العمل، وهي جمعية تنشط كثيرا في جنوب الجزائر حيث نظمت خلال الاسابيع الاخيرة عدة تظاهرات ضد البطالة.
وافادت صحيفة المجاهد ان عدة وزراء بمن فيهم وزير الداخلية دحو ولد قابلية توجهوا الاربعاء الى غرداية لاجراء مناقشات حول التشغيل مع السلطات المحلية.
واعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح الخميس ان الحكومة تعكف على اعداد امتيازات ضريبية لتشجيع المؤسسات على الاستثمار في الجنوب وهي منطقة فقيرة لا تستفيد من الثروة النفطية رغم انها مصدرها.
وفي الاغواط اعلنت الوكالة الوطنية للتنمية تنظيم يوم اعلامي لشرح الامتيازات المتوفرة اصلا في مجال الاستثمار بولايات الجنوب.
وفي 14 اذار/مارس تظاهر الاف العاطلين عن العمل في هدوء في مدينة ورقلة في قلب منطقة استخراج المحروقات مطالبين بوظائف ووقف الملاحقات القضائية بحق ناشطيهم.
وقبل ذلك بيومن اصدرت محكمة الاغواط احكاما بالسجن شهرين، احدها مع النفاذ بحق اربعة عاطلين عن العمل لمشاركتهم في تظاهرة للمطالبة بوظائف.