محتجّون يدعون إلى مقاطعة "المنتدى الاجتماعي العالمي" في تونس

تونس: نظم عشرات الطلاب التونسيين اليوم الخميس وقفة احتجاجية في جامعة "المنار" (وسط العاصمة)، حيث تقام فعاليات "المنتدى الاجتماعي العالمي".

ورغم أن هذا المنتدى مناهض للرأسمالية والعولمة، إلا أن منظمي هذه الوقفة - وهما: الاتحاد العام لطلبة تونس (منظمة نقابية طلابية)، وحركة عصيان (منظمة أهلية مناهضة للرأسمالية) - يتهمون شركات رأسمالية بالمساهمة في تمويل فعالياته، كما يحتجّون على مشاركة شركات إسرائيلية وأخرى داعمة للصهيونية في المنتدى، على حد قولهم.

ورفع المحتجّون شعارات بينها "لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية"، و"منتدى اجتماعي عالمي يريد إسقاط عالم آخر ممكن"، على خلاف الشعار الرسمي للمنتدى "من أجل عالم آخر ممكن".

وطالب المحتجون بمقاطعة المنتدى باعتباره "مموّلًا من جانب أطراف تساند الرأسمالية والإمبريالية". وقال أحد المحتجين المشاركين في الوقفة إن "المنتدى أحد أوجه الرأسمالية، وهو مموّل من صندوق النقد الدولي وشركات متعددة الجنسيات".

وتساءل محتجّ آخر قائلًا: "من أين جاءت تمويلات شراء التذاكر للوفود الآتية ونفقات إقامتهم في الفنادق الفاخرة؟".

وتحتضن تونس فعاليات "المنتدى الاجتماعي العالمي"، الذي يعقد للمرة الاولى في دولة عربية بمشاركة ما يقارب 135 دولة، حيث انطلقت فعالياته أمس الأربعاء، وتستمر حتى السبت المقبل، وتشارك فيه أيضًا 1700 جمعية ومنظمة تونسية ودولية بإجمالي 30 ألف شخص من مختلف أرجاء العالم، فيما يقوم نحو 700 صحافي محلي وأجنبي بتغطية الحدث.

كما تشارك في الفعالية شخصيات سياسية عالمية، من بينها: الوزير المكلف بالتنمية بالحكومة الفرنسية باسكال دوفان، والوزير البرازيلي المكلف بالأمانة العامة جيلبرتو كارفالو، والأمين العام للعلاقات الاجتماعية بدولة البرازيل بيدرو بونكتوال، الى جانب سفير الثقافة البرازيلي جيلبرتو جيل، والمسؤول في السلطة الفلسطينية نبيل شعث.

ويعدّ "المنتدى الاجتماعي العالمي" اجتماعًا سنويًا تعقده أعضاء "الحركة العالمية لمناهضة العولمة" بهدف تنسيق حملاتهم العالمية، وتبادل المعلومات حول الاستراتيجيات التي يعملون وفقًا لها، إضافة إلى التعارف في ما بين الحركات الناشطة في مختلف أنحاء العالم وماهية القضايا التي يتبنونها.

ويعتبر هذا المنتدى المنافس الأول لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي"، وهو تجمع اقتصادي رأسمالي يعقد سنويًا في مدينة دافوس في سويسرا.