مقاتلون يعلنون إصابة قادة من الحرس الثوري في مطار دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق عن إصابة قادة من الحرس الثوري الإيراني في مطار دمشق الدولي بعد استهداف طائرة إيرانية قال الجيش الحر إنها محملة بالأسلحة دعمًا لقوات الأسد.
دمشق: أعلنت المعارضة السورية أمس أنها استهدفت طائرة إيرانية "محملة بالاسلحة والذخائر" بينما كانت تحاول الهبوط في مطار دمشق الدولي ما أدى إلى انفجارها على أرض المطار، وذكرت أن السلطات السورية أقفلت المطار بعد الانفجار وحولت حركة الطيران المدني الى مطار بلي في ريف دمشق، مع بقاء تشغيل غرفة المراقبة والتحكم في المطار الرئيس.
وبثت وكالة "سانا - الثورة" شريط فيديو يتضمن لحظة استهداف الطائرة، مشيرة إلى أنها كانت "تحمل ذخائر وأسلحة قادمة من إيران". وجاء في شريط الفيديو أن "أبطال لواء درع الإسلام أسقطوا طائرة محملة بالأسلحة والذخائر فوق مطار دمشق".
وانفجرت الذخيرة داخل الطائرة وادى ذلك الى ارتطامها بطائرات مدنية كانت متوقفة في ارض المطار واحتراقها، وتسبب الحادث بحرائق ضخمة وانفجارات متتالية وصلت إلى صالة الاستقبال في المطار، وأعلنت حالة الإنذار وتم حجز الموظفين وإبعادهم عن المكان، وفق ناشطين.
ونفت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ذلك، وقالت إن "العمل مستمر في المطار بشكل عادي ومنتظم ويتواصل استقبال الطائرات القادمة وإقلاع (الطائرات) المغادرة في شكل اعتيادي". واكدت مصادر اخرى ان الطريق بين دمشق ومطارها الدولي أغلقت امس بسبب اشتباكات حصلت بين مقاتلي المعارضة والنظام.
وأعلن النقيب علاء الباشا، المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق، إصابة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في المطار. وكانت تقارير مخابراتية غربية قد أشارت إلى أن إيران تنقل نحو خمسة أطنان من الأسلحة إلى سوريا في كل رحلة جوية أسبوعياً ويجري إخفاء هذه الأسلحة في بطن الجزء المخصص للشحنات في الطائرات.
ومطار دمشق أحد الامكنة التي قصفها مقاتلو المعارضة بقذائف هاون في الفترة الاخيرة، إضافة إلى مساعيهم للسيطرة على مطار حلب في شمال البلاد للضغط على النظام وتقييد تحركات مسؤوليه. واستخدم كبار المسؤولين السوريين، ومن بينهم وزير الخارجية وليد المعلم، مطار بيروت في بعض زياراتهم الرسمية الى الخارج بدلا من مطار دمشق.
تبادل إتهامات
من جانب آخر، تبادلت الحكومة والمعارضة في سوريا الاتهامات بالمسؤولية عن سقوط قذائف هاون أمس الخميس على إحدى جامعات دمشق. ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن رئيس جامعة دمشق عامر مارديني قوله ان "عدد الشهداء الذين وقعوا جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها ارهابيون على مقصف كلية الهندسة المعمارية في دمشق ارتفع الى 15 طالبا".
وكان الاعلام الرسمي افاد في وقت سابق عن مقتل 12 طالبًا جراء الهجوم الذي استهدف الكلية القريبة من ساحة الامويين ومنطقة البرامكة. ويستخدم النظام عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة. وحمّلت "سانا - الثورة" النظام المسؤولية عنها، ونفى مسؤولون في "الجيش الحر" اي علاقة بها.
واتهم لؤي المقداد أحد الناطقين باسم الجيش الحر النظام بقصف كلية الهندسة من احد المواقع العسكرية قرب حي دمر في دمشق لإرهاب الاهالي في العاصمة مشيرا الى ان المعارضة أعدّت خطة محكمة تتضمن ان تقوم بـ"عملية جراحية" لاستهداف مقار أمنية وقصور رئاسية لإرهاق النظام قبل البدء بتحرير العاصمة. وشبه معارضون ما حصل في كلية الهندسة بقصف النظام جامعة حلب قبل اسابيع.
من جهته، مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "ما رأيناه اليوم جريمة حرب. يجب ان يتوقف اطلاق قذائف الهاون . غالبية من يقضون جراءها هم من المدنيين". اضاف "على طرفي النزاع ان يمتنعا عن استهداف المدنيين. جامعتا دمشق وحلب، ابرز مؤسستين للتعليم العالي في البلاد، استهدفتا بهجمات دامية".
وقال الجيش السوري الحر المعارض إنه كثف هجومه على العاصمة دمشق بعد تلقيه إمدادات جديدة من الأسلحة، مضيفا ان أعنف الاشتباكات تدور في شمال شرق دمشق.
وأعلنت الولايات المتحدة أنه ليس واضحًا لها حتى الان من هي الجهة التي تقف خلف القصف الذي استهدف الخميس بقذائف الهاون كلية تابعة لجامعة دمشق وسط العاصمة السورية واسفر عن مقتل 15 طالبا على الاقل، داعية طرفي النزاع الى تجنب استهداف المدنيين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السورية فيكتوريا نولاند للصحافيين "ليست لدينا اي معلومة تتيح لنا التأكد من هوية الجهة المسؤولة" عن قصف كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق. ودعت نولاند كلا من القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة المسلحة الى "توخي اقصى درجات الحذر من اجل تجنب شن هجمات على المدنيين والتأكد من ان اعمالهما تتفق والقانون الدولي".
وحذرت نولاند من جهة اخرى الجيش السوري الحر من وجود اي علاقة له بتنظيمات متشددة. وقالت ان هذا التنظيم المسلح الذي اسسه ضباط وعسكريون انشقوا عن الجيش النظامي يتعين عليه ان يكون "قلقا للغاية" من اي دعم قد يحصل عليه من جهات "ليست مصلحة الشعب السوري في صلب اهتماماتها".