أخبار

المرزوقي: هدفنا إخراج مليوني تونسي من الفقر في ظرف خمسة أعوام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مؤتمر على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يختتم فعالياته السبت بالعاصمة التونسية، ان على تونس ان تقيم نمطا تنمويا يتيح اخراج مليوني تونسي من الفقر في ظرف خمس سنوات.

واوضح المرزوقي، لدى افتتاحه مؤتمرا نظم مساء الجمعة على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي انطلق الثلاثاء في تونس، ان "الهدف هو ان نخرج مليوني تونسي من الفقر المشين في السنوات الخمس المقبلة".

وشدد على ان ذلك "يتطلب ان نخرج من النمط التقليدي" للتنمية وان "يكون لنا طريق مواز، وهو البديل الاجتماعي التكافلي، الذي نفكر فيه منذ بداية الثورة" التونسية نهاية 2010 وبداية 2011.

واكد الرئيس التونسي ان الحريات الفردية "لا قيمة لها" بدون توافر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وان "الحرية يجب ان تكون في خدمة العدالة"، حيث انه "بدون حرية الفساد يترعرع"، كما انه بدون توافر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فان "الحرية لن تدوم طويلا".

وشدد المرزوقي على ان تكون تونس "البلد الذي يخلق او يحسن نموذجا جديدا للديموقراطية، وسبلًا جديدة لمحاربة الفقر والبطالة والتهميش"، وهي الآفات التي ثار ضدها الشعب التونسي. وبعد اكثر من عامين من الاطاحة بالاستبداد في تونس لا تزال البلاد تعاني نزاعات اجتماعية كثيرة.

وتونس التي يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين نسمة يفاقم غلاء المعيشة في مناخ الازمة من مشكلة الفقر فيها، كما ان نسبة البطالة لا تزال عالية، خصوصا في المناطق التي عانت التهميش لعقود.

وحذر الرئيس التونسي من انه في ظل غياب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وشيوع الفقر، فان قيم الحرية والديموقراطية يمكن ان تعيد الاستبداد. واضاف "نحن فخورون في تونس اننا منذ بداية (الثورة)، ونحن نفكر في الخروج من الافكار القديمة التي تتصور ان التفكير النيوليبرالي سيخرج البلاد من الفقر"، مشددا على ان "الاقتصاد النيوليبرالي هو الذي سيزيد الفقر، ولا نريد هذا النمط من التنمية".

ودعا الى "شراكة الدولة مع المجتمع المدني، شراكة نزيهة وحقيقية". يشار الى ان الرئيس المنصف المرزوقي الذي عرف بنضاله الحقوقي لعقود، هو احد مؤسسي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية اليساري احد حليفي حزب النهضة الاسلامي في الحكم. ويتهمه معارضوه بالانصياع لارادة الاسلاميين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف