قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: أثارت فتاة تونسية نشرت صورة لنصف جسدها العلوي وهو عار حالة غضب في البلاد شملت منظمات نسائية مدافعة عن حقوق المرأة. وكانت الفتاة، التي أطلقت على نفسها اسم "أمينة تيلر" (19 عامًا)، قد نشرت الصورة على صفحتها عبر "فيس بوك" مؤخرًا. وكتبت على هذا الجزء: "جسدي ملكي وليس شرف أحد"، مشيرة إلى أنها تنتمي إلى منظمة "فيمين" الأوكرانية، التي تتخذ من التعري وسيلة احتجاجية ضد أوضاع المرأة. وبحسب الفتاة التونسية، فإنها "أقدمت على هذه الخطوة احتجاجًا على أوضاع المرأة في بلادها". وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك بتونس، لكن سبق أن أقدمت فتاة مصرية، تدعى علياء المهدي، على خطوة مماثلة قبل أشهر؛ احتجاجًا على أوضاع النساء في مصر أيضًا. ولا يعرف إذا كانت أمينة التونسية قد رفعت هذه الصورة على "فيس بوك" من داخل تونس أم أنها موجودة خارج البلاد. ودافعت الفتاة عن خطوتها، بقولها لوسائل إعلام محلية: "رأيت في أنشطة فيمين التحرك الراديكالي الوحيد في العالم للدفاع عن المرأة". واعتبرت أن "التعرّي هو أفضل طريقة لإيصال رسائل تعبّر عن مدى تعاسة وضعيّة المرأة في العالم العربي". كما نسبت وسائل إعلام تونسية للفتاة القول إن "فيمين تعتزم تنظيم تظاهرة نسائية عارية في أحد شوارع تونس" دون أن تحدد موعدًا. وسريعًا، علقت وزيرة المرأة وشؤون الأسرة في تونس، سهام بادي، على هذه الدعوة قائلة: "لن نسمح بالتظاهر بهذا الشكل في الشوارع التونسية احترامًا لتقاليد التونسيين اجتماعيًّا ودينيًّا وأخلاقيًّا". وفي تصريح لمراسل "الأناضول"، قالت رئيسة جمعية "نساء تونسيّات"، ابتهال عبد اللطيف، إن "هذا الأسلوب من الاحتجاج يمثل إهانة للمجتمع عمومًا، وللمرأة التونسية خصوصًا". وأضافت أنه "يتعين الاهتمام بهؤلاء الفتيات اللاتي تمّ التغرير بهنّ فأصبحن ضحايا فكر متطرّف". ودعت المجتمع المدني إلى التصدي لـ"هذا النوع من أنواع الدعارة الإعلاميّة بطرق قانونية وتوعوية". فيما اكتفت رئيسة جمعية "نساء ديمقراطيات"، أحلام بلحاج، بالقول: "أختلف مع أسلوب احتجاجهنّ، لكنني أحترم آراءهن وأساندهن ضدّ أيّ عنف يتعرّضن له". وبحسب سامي الطريقي، وهو محام تونسي، فإن "القانون التونسي يعتبر ما قامت به أمينة مجاهرة بما ينافي الحياء، ويعاقب مرتكبه بالسجن ستّة أشهر وغرامة مالية". وتأسست جمعية "فيمين" عام 2008 في أوكرانيا، واتخذت من العاصمة كييف مقرًّا رئيسيًا لها. وتقول الجمعية إنها تهدف إلى الدفاع عن المرأة وحقوقها من خلال قيام عضواتها بالتظاهر شبه عاريات في ساحات عامّة، ثم ينشرن صورهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي.