أخبار

العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني يوقعان اتفاقية لرعاية القدس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: وقع العاهل الاردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد اتفاقية "لرعاية" مدينة القدس والاماكن المقدسة فيها و"الحفاظ عليها".

ونصت الاتفاقية على ان العاهل الاردني هو "صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس" و"ان رعاية ملك المملكة الاردنية الهاشمية المستمرة للاماكن المقدسة في القدس تجعله أقدر على العمل للدفاع عن المقدسات الاسلامية وصيانة المسجد الاقصى (الحرم القدسي الشريف)".

كما نصت على ان "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والقانوني الوحيد للشعب الفلسطيني" وعلى ان "حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يتجسد في اقامة دولة فلسطين التي يشمل اقليمها الارض الواقع فيها المسجد الاقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)".

واكد الجانبان في الاتفاقية "احترام الاماكن المقدسة في القدس" و"تاكيد حرية جميع المسلمين في الانتقال الى الاماكن المقدسة الاسلامية ومنها واداء العبادة فيها بما يتفق وحرية العبادة".

كما اكدا "ادارة الاماكن المقدسة الاسلامية وصيانتها بهدف احترام مكانتها وأهميتها الدينية والمحافظة عليهما وتأكيد الهوية الاسلامية الصحيحة والمحافظة على الطابع المقدس للاماكن المقدسة واحترام أهميتها التاريخية والثقافية والمعمارية وكيانها المادي والمحافظة على ذلك كله" و"متابعة مصالح الاماكن المقدسة وقضاياها في المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية المختصة بالوسائل القانونية المتاحة".

كما نصت على "الاشراف على مؤسسة الوقف في القدس وممتلكاتها وإدارتها وفقا لقوانين المملكة الأردنية الهاشمية.

واكدت الاتفاقية ان "يستمر ملك المملكة الاردنية الهاشمية، بصفته صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس ببذل المساعي للتوصل إلى تنفيذ المهام المشار إليها" آنفا، على ان "تعترف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بدور ملك المملكة الاردنية الهاشمية (...) وتلتزمان باحترامه".

ونصت في المقابل على ان "لحكومة دولة فلسطين، باعتبارها المجسدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ممارسة السيادة على جميع اجزاء اقليمها بما في ذلك القدس" وعلى سعي الطرفين "للتنسيق والتشاور حول موضوع الاماكن المقدسة كلما دعت الضرورة".

ووصف بيان للديوان الملكي النص الموقع من العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني في عمان بانه "اتفاقية تاريخية" جدد فيها عباس "التاكيد على ان جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الاقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف".

واضاف البيان ان الاتفاقية "تعيد التأكيد المطلق على الهدف الاردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس، خصوصا في هذا الوقت الحرج، الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لاتباع الديانات السماوية".

وقال وزير الاوقاف الفلسطيني محمود الهباش الذي حضر التوقيع ان "الاتفاقية هي للتنسيق والتعاون من اجل حماية ورعاية المسجد الاقصى المبارك وجميع المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس".

واضاف ان "الاتفاقية اكدت على الدور الاردني التاريخي في رعاية المقدسات، كما اكدت على السيادة الفلسطينية على كل اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف