مصدر: مشعل يحتفظ بمنصبه رئيسًا للمكتب السياسي لحماس

القاهرة: كشف قيادي في حركة حماس الفلسطينية أن الحركة قررت إعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي بالتزكية، فيما أفاد مصدر مطلع في حماس بأن مباحثات الحركة حول اختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي ستبدأ صباح الاثنين في القاهرة.

وقال القيادي في الحركة الذي رفض الكشف عن هويته لبي بي سي إن متطلبات المرحلة المقبلة تتطلب استمرار مشعل في منصبه. وأضاف بأن مشعل سيتولى رئاسة المكتب السياسي للأربع سنوات المقبلة.

لكن النائب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس مشير المصري قال لوكالة الأناضول للأنباء إنه في حال ترشح رئيس المكتب السياسي الحالي لحماس خالد مشعل للمنصب فسيكون هو الفائز به، أما إذا لم يترشح فستنحصر المنافسة بين إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

واعتبر أن المنافسة في هذا الحال ستكون "محتدمة" بين هنية وأبو مرزوق، إذا أصر مشعل على قرار عدم الترشح الذي أعلنه سابقا. وكانت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة قد كشفت للأناضول في وقت سابق أن حركة "حماس" ستجري انتخابات رئاسة مكتبها السياسي في القاهرة الإثنين، بحضور غالبية قياداتها.

ويأتي ذلك عقب لقاء وفد قيادي من حماس يضم رئيس مكتبها خالد مشعل ورئيس حكومتها إسماعيل هنية برئيس المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة يوم الأحد لبحث قضايا رئيسية أبرزها "المصالحة الفلسطينية، والعلاقات المصرية الفلسطينية، واتفاق التهدئة مع إسرائيل، إلى جانب قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وضم وفد حماس إلى جانب مشعل وهنية كل من الدكتور محمود الزهار، القيادي بالحركة، ووزير داخلية حماس فتحي حماد، والمتحدث باسم الحكومة طاهر النونو.

يذطر أن الانتخابات الداخلية للحركة انطلقت في نيسان (أبريل) من العام الماضي، دون أن يتم استكمال انتخاب رئيس الحركة. وأرجعت مصادر في حركة حماس تأخّر إجراء انتخابات رئاسة المكتب، إلى تعقيدات العملية الانتخابية في الحركة، إضافة إلى إعلان مشعل، عدم رغبته في الترشح لفترة جديدة.

وتنتخب حماس قياداتها في ثلاثة أقاليم وهي: "غزة والضفة والشتات" كل أربعة أعوام، وتبدأ من المناطق المحلية، ووصولا الى قيادة المكتب السياسي للحركة، أما أسرى الحركة في السجون الإسرائيلية، فينتخبون هيئة قيادية عليا خاصة بهم.