أخبار

كيري يبدي "قلقا فعليا" لدى واشنطن حيال التطورات في مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: وعد وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مشترك الثلاثاء مع نظيره الكوري الجنوبي بان تدافع الولايات المتحدة عن نفسها وعن حليفتها كوريا الجنوبية في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

وندد كيري اثر لقائه الوزير يون بيونغ سي ب"الخطاب غير المقبول الذي صدر في الايام الاخيرة عن حكومة كوريا الشمالية".

واضاف ان "الولايات المتحدة لن تقبل بان تصبح كوريا الشمالية قوة نووية، واقولها مجددا، الولايات المتحدة ستفعل ما ينبغي فعله للدفاع عن نفسها وعن حلفائها، كوريا (الجنوبية) واليابان".

وتابع الوزير الاميركي "نحن مستعدون بالكامل وقادرون على فعل ذلك. واعتقد ان كوريا الشمالية تفهم هذا الامر".

وانتقلت كوريا الشمالية الثلاثاء الى مرحلة جديدة في صراع القوة مع الاسرة الدولية مع اعلان عزمها على اعادة تشغيل مفاعل نووي متوقف منذ العام 2007، وذلك على الرغم من قرارات الامم المتحدة التي تحظر عليها اي نشاط نووي.

وتدارك كيري قائلا "ولكن، وهنا ال+لكن+ مهمة، نحن نقول بوضوح كما فعلنا دوما، ان الولايات المتحدة تعتقد بوجود طريق سهل للغاية لكي تنضم كوريا الشمالية الى الاسرة الدولية وتقول بوضوح انها تسعى خلف هدف سلمي".

واضاف ان الكوريين الشماليين "لديهم الخيار وهذا الخيار يقوم على البدء بمفاوضات لنزع القدرات النووية" لبيونغ يانغ.

واعلن وزير الخارجية الاميركي ان لدى الرئيس باراك اوباما والادارة الاميركية "قلقا فعليا حيال المسار الذي تسلكه مصر"، اثر وقوع اعمال عنف متفرقة وتوقيفات.

وقال كيري بعد شهر من زيارته لمصر حيث قدم مساعدة اميركية للقاهرة بقيمة 250 مليون دولار، انه "بالنسبة الى مصر، نحن في ادارة اوباما نتشارك قلقا فعليا حيال المسار الذي تسلكه مصر كما يبدو".

واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي "نأمل ان يكون الوقت ما زال متاحا لتغيير المسار. ولكن الاعتقالات الاخيرة واعمال العنف في الشوارع وواقع ان المعارضة ليست مشمولة (بالعملية السياسية)، كل هذا يشكل مبعث قلق".

وكانت الدبلوماسية الاميركية نددت الاثنين بتكثيف القيود على حرية التعبير في مصر في ضوء ملاحقة الاعلامي الساخر باسم يوسف بتهمة الاساءة الى الاسلام والى الرئيس المصري محمد مرسي.

وكان كيري زار في 2 آذار/مارس القاهرة حيث دعا الرئيس محمد مرسي الى "مزيد من العمل الشاق والتسويات" لاعادة الاستقرار الى البلاد، واعلن عن 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية الاميركية لمساعدة مصر التي تواجه ازمة اقتصادية حادة.

وقال كيري يومها "من الواضح ان هناك حاجة الى مزيد من العمل الشاق والتسويات من اجل اعادة الوحدة والاستقرار السياسي وانعاش الاقتصاد في مصر"، مشيرا الى انه "شجع الرئيس مرسي على تطبيق برنامج الاصلاحات الذي سيساعد مصر على التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي" للحصول على قرض بقيمة 4,8 مليارات دولار.

وفي مؤتمره الصحافي الثلاثاء ذكر كيري بتلك الملفات، وقال "خلال الاسابيع الاخيرة بذلنا جهودا شاقة، شاقة جدا، في محاولة للتقريب بين الحكومة المصرية والمعارضة، وللتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وللوصول الى تسوية تتيح لمصر البدء بتغيير اقتصادها وتحسين معيشة مواطنيها".

ومصر التي كانت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة طيلة 30 عاما، باتت بعد الثورة التي اطاحت بالاخير وجاءت بالاسلامي محمد مرسي محله تشكل معضلة لواشنطن، ففي حين يبدو ان ادارة اوباما تفضل التعامل مع مرسي فانها في الوقت عينه تحار في كيفية دعم تطلعات المصريين الى الديموقراطية من دون اغضاب حليفتها الاولى في المنطقة اسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف