أخبار

تونس: حملة لاغلاق حضانات اطفال غير مرخص لها اثر اغتصاب طفلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: أعلنت سهام بادي وزيرة المرأة والاسرة في تونس الثلاثاء ان السلطات ستطلق "حملة تمشيط" لاغلاق رياض أطفال غير مرخص لها وذلك إثر اغتصاب حارس حضانة اطفال غير مرخص لها طفلة في الثالثة من العمر في حادثة هزت الرأي العام في تونس.

ودعت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي الاولياء الى التأكد من أن رياض الاطفال التي يقصدونها تحمل تراخيص قانونية قبل وضع ابنائهم فيها.

وقامت السلطات في شهر آذار/مارس الفائت باغلاق روضة اطفال في مدينة المرسى بالعاصمة تونس واعتقلت حارسها الذي اغتصب الطفلة.

وقالت سهام بادي ان تونس تشهد "انفلاتا" كبيرا في فتح مدارس اطفال دينية "تعمل خارج القانون" وبعيدا عن "الرقابة التربوية والصحية" لاجهزة الدولة.

والاشراف على قطاع الطفولة في تونس من اختصاص وزارة المرأة والاسرة التي اكدت انها لم تمنح أي تراخيص لفتح مدارس دينية.

واوضحت الوزيرة ان هذه الحضانات تابعة لجمعيات دينية وان اعدادها "في تزايد مستمر" وان الوزارة "لا تدري ما يدور داخلها" داعية الى "ايقاف هذا النزيف".

ولاحظت ان المستويات العلمية للعاملين في هذه المدارس متدنية بينما يعاني خريجو جامعات متخصصون في تنشئة الاطفال من البطالة.

وقالت الوزيرة انه ليس لديها احصائيات حول عدد رياض الاطفال الدينية التي تعرف في تونس باسم "المدارس القرآنية".

وأضافت انها طلبت من السلطات (وزارة الداخلية) "مسحا" بعدد هذه المدارس.

والشهر الفائت، ذكرت جريدة "الفجر" الناطقة رسميا باسم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة ان عدد هذه المدارس يبلغ حوالى 1200 مدرسة.

وقالت سهام بادي "نواجه صعوبات في اغلاق هذه المدارس".

وبعد وصول حركة النهضة الاسلامية الى الحكم نهاية 2011، تأسست في تونس مئات من الجمعيات الاسلامية التي يقول معارضون انها "أذرع" لحركة النهضة.

وتتهم وسائل اعلام ومعارضون هذه الجمعيات بتلقي تمويلات من دول خليجية لنشر الفكر الوهابي المتشدد في تونس و"تغيير نمط المجتمع التونسي" الذي يعتنق المذهب المالكي المعتدل، وتجنيد "مجاهدين" وإرسالهم الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.

وفي 2012، نشر على الانترنت شريط فيديو يظهر فيه خمسة اطفال بمدرسة دينية يرفعون رايات التوحيد وعلم تنظيم القاعدة وهم ينشدون اغنية "جهادية" يمجدون فيها اسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، وأيمن الظواهري الزعيم الحالي للتنظيم، والملا عمر الزعيم الروحي لحركة طالبان الافغانية، ويشيدون بعملية تدمير برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في 11 سبتمبر 2001.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف