إسرائيل تحذر من أي هجوم قادم من قطاع غزة أو هضبة الجولان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: حذرت اسرائيل الاربعاء من اي هجوم مصدره قطاع غزة او هضبة الجولان بعد سقوط صواريخ عقب وفاة سجين فلسطيني في مستشفى اسرائيلي، ما جدد التوتر في الاراضي الفلسطينية.
واعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان صاروخين جديدين سقطا صباح الاربعاء على بلدة سديروت الاسرائيلية بدون ان يوقعا اصابات او اضرار. واعلنت جماعة سلفية متشددة في بيان الثلاثاء مسؤوليتها عن اطلاق عدة صواريخ على اسرائيل.
وقالت جماعة "مجلس شورى المجاهدين اكناف بيت المقدس" انها "دكت مدينة سديروت اليهودية بستة صواريخ صباح اليوم في اطار الرد الذي قرر مجلس شورى المجاهدين توجيهه لليهود بعد جرائمهم المتوالية بحق الاسرى" في اشارة الى وفاة الاسير ميسرة ابو حمدية الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اثناء لقاء مع وزير خارجية النروج اسبين بارث ايدي، "اذا لم يتم الالتزام بالتهدئة، سنرد بقوة. ان امن سكان اسرائيل هو اولويتي وسنعرف كيف ندافع عنهم".
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون محذرا في بيان الاربعاء ان "الجيش الاسرائيلي هاجم غزة هذا الليل، لاننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يتم اطلاقه من غزة على اسرائيل. لن نسمح باي شكل بحصول عمليات اطلاق نار بشكل منتظم على مواطنينا المدنيين وقواتنا".
واضاف يعالون "في هضبة الجولان ايضا، سياستنا تقوم على عدم تجاهل اي اطلاق نار من سوريا على اسرائيل، سواء كان عرضيا ام لا، وسنرد بحزم (..) نعتبر ان النظام السوري مسؤول عما يحصل على اراضيه ولن نسمح بان تتعرّض اسرائيل لاطلاق صواريخ دون ان ترد على ذلك".
وشن الطيران الاسرائيلي مساء الثلاثاء ثلاث غارات على قطاع غزة هي الاولى منذ التهدئة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل وحركة حماس في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بعد سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على اسرائيل.
كما اطلقت دبابة اسرائيلية النار باتجاه الاراضي السورية بعد سقوط قذيفة هاون مصحوبة بعيارات نارية من اسلحة خفيفة في الجانب الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بحسب الجيش الاسرائيلي. ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا من الجانب الاسرائيلي.
وتوصلت حركة حماس واسرائيل الى وقف لاطلاق النار في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد اسبوع من تصعيد العنف.
واعرب روبرت سيري منسق الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط عن قلقه ازاء "الوضع المتقلب على الميدان" في اشارة الى اطلاق قذائف على اسرائيل وملف الاسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل الذي "لم تتم تسويته".
وقال سيري "من المهم جدا الامتناع عن اي نوع من العنف في هذا الجو المتوتر". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش نشر الاربعاء بطارية خامسة مضادة للصواريخ.
وجاء تصاعد التوتر عقب الاعلان عن وفاة الاسير الفلسطيني الستيني ميسرة ابو حمدية في مستشفى اسرائيلي صباح الثلاثاء. وساد اضراب عام الاربعاء في معظم مدن الضفة الغربية بالاضافة الى تظاهرات غداة وفاة ابو حمدية.
وتوفي الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية (64 عاما) المعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد والمصاب بالسرطان، صباح الثلاثاء في سجن اسرائيلي. وتجمع الاف الفلسطينيين الاربعاء في قرية ابو ديس قرب القدس الشرقية لمتابعة نقل الجثمان الى مشرحة جامعة ابو ديس. وحمل المشاركون الاعلام الفلسطينية واعلام حركة فتح وارتفعت اصواتهم بالتكبير. وستنظم جنازة ابو حمدية الخميس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال محامي ابو حمدية في شهادة خطية موقعة انه اشتكى في اب/اغسطس عام 2012 من الم في حلقه ولكن السلطات الاسرائيلية اعطته فقط مضادات حيوية. واكد المحامي انه لم يتم اخضاع الاسير لاي فحوص طبية مناسبة قبل شهر كانون الثاني/يناير حين "تم تشخيص وجود خلايا سرطانية".
وفي المقابل، قال بيان صادر عن وزارة الصحة الاسرائيلية الاربعاء بعد تشريح جثة ابو حمدية انه "كان يدخن بشكل كثيف وهذا يشكل العامل الرئيسي لتسبب سرطان الحنجرة" مؤكدا ان سبب الوفاة كان "حدوث تعقيدات نتجت عن مرض السرطان ولم يتم العثور على اي علامات لكدمات".
واندلعت اضطرابات الثلاثاء في اربعة سجون عقب تناقل خبر وفاة ابو حمدية بحسب مصلحة السجون الاسرائيلية. واندلعت مواجهات في الضفة الغربية وخاصة مدينة الخليل، مسقط راس ابو حمدية والقدس الشرقية عقب الاعلان عن وفاته.
واغلقت المدارس والمؤسسات الحكومية في الخليل لليوم الثاني على التوالي في حداد على الاسير ووقعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في وسط المدينة بحسب مراسل لفرانس برس.
واغلقت المحال التجارية ابوابها في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حيث تجمع نحو الفي شخص للمشاركة في تظاهرة احتجاجية كما واغلقت المحال في القدس الشرقية قبيل وصول جثمان ابو حمدية الى بلدة ابو ديس القريبة حيث سيخضع لتشريح فلسطيني قبل جنازته في الخليل الخميس.
وفي مدينة رام الله، تظاهر نحو 300 شخص في وسط المدينة وحاولوا اغلاق المحال التجارية التي لم تلتزم بالاضراب بحسب مصور لفرانس برس بينما ساد اضراب جزئي في قطاع غزة.
كما ورفض المعتقلون الفلسطينيون في اسرائيل صباح الاربعاء وجبات الافطار احتجاجا على وفاة الاسير. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن وفاة ابو حمدية.
في الاثناء من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الرئيس عباس الاحد في عمان لبحث استئناف المفاوضات مع اسرائيل، بحسب مسؤول فلسطيني.