أخبار

كبير حاخامات فرنسا يعترف بسرقة أدبية بعد نفيها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أقر كبير حاخامات باريس جيل برنهايم، أهم سلطة يهودية، بارتكابه سرقة أدبية بعدما نفى الأمر في وقت سابق. واعتذر برنهايم بما قام به، وقال إنها المرة الوحيدة التي قام فيها بهذا الترتيب، معتبراً نفسه المسؤول الوحيد.

باريس: أقرّ الحاخام الأكبر في فرنسا جيل برنهايم، الذي يمثل أعلى سلطة يهودية في هذا البلد، وذكر البابا بنديكتوس السادس عشر بعض كتاباته، الأربعاء، بأنه سرق من فيلسوف متوفى عند تأليفه كتابه "تأملات يهودية" بعدما سبق ونفى هذا الأمر.

فبعدما نفى في البداية بقوة الاتهامات الموجّهة اليه بالسرقة الادبية، اقرّ الحاخام بانه رد بشكل "متسرع"، بحسب بيان كتب من القدس. وكتب كبير حاخامات فرنسا "ان السرقات الادبية التي كشفت على الانترنت صحيحة"، موضحًا انه عهد بجزء "من الابحاث والصياغة" في عمله الى طالب "بسبب ضيق الوقت".

واضاف "هذه هي المرة الاولى والوحيدة التي اقوم فيها بمثل هذا الترتيب. (...) كان خطأ مروعًا (...) لقد خدعت، لكني مسؤول". وكان موقع ستراس الفلسفي رصد في منتصف اذار (مارس) الماضي أوجه تشابه مثيرة بين كتاب جيل برنهايم الصادر في 2011 عن دار النشر ستوك، واجوبة الفيلسوف الراحل جان فرنسوا ليوتار الى اليزابيت فيبير، التي نشرت في العام 1996 في كتاب "امام القانون".

وكان برنهايم اكد انذاك انه استند في كتابة تاملاته الى دروس اعطاها في ثمانينات القرن الماضي. وقال ان النسخ المصورة لدروسه والتسجيلات الصوتية قد تكون استخدمت "من دون علمه".

والاثنين اكد ناشر كتاب الحاخام الاكبر لدى ستوك فرنسوا ازوفي ايضا هذه الرواية. وقال "لا اشك في ان ليوتار هو الذي نسخ الدروس، لكنه اخذ علما بهذه النصوص من خلال هذه التسجيلات".

عاد الحاخام الاكبر الثلاثاء عن موقفه السابق. فقال "ان رد فعلي امام اول تأكيد بالسرقة الادبية كان انفعاليا متسرعا، ومن دون تفكير. استعيده الآن واحلله باعتباره انكارا. واليوم أنا آسف لذلك".

في هذه الاثناء ضعفت ذرائعه باكتشاف استعارات اخرى. فقد قارن الجامعي جان نويل دارد على مدونته "علم اثار النسخ واللصق" بين "التأملات اليهودية" وفقرات كتبها فعلا قبل الثمانينات جان ماري دوميناش وجان غروجان وايلي فيزل "واخرون على الارجح".

واعترف الحاخام الاكبر في بيانه بـ"انه قد تكون هناك في هذا الكتاب سرقات ادبية اخرى لم تكتشف في هذه المرحلة". واكد ان ناشره "لم يبلغ بوجود شخص ثالث"، وطلب منه سحب كتابه "تأملات يهودية" من المكتبات ومن سيرته الذاتية.

وقد انتخب جيل برنهايم (60 عاما) حاخاما اكبر في فرنسا في العام 2008. ونشر ايضا في 2008 "الحاخام والكاردينال" (ستوك) مع الكاردينال فيلي برباران رئيس اساقفة ليون. وفي كانون الاول/ديسمبر ذكره بنديكتوس السادس عشر في بحثه الاخير الذي يتضمن افكاره ضد الزواج بين المثليين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سرقة الأوطان وسرقة أموال
الناس وسرقة السطور -

هم سرقوا فلسطين بأكملها ودافع الضرائب في كل الدول الغربية يدفع من أمواله لدولتهم الغاشمة غصباً عنه فماذا تعني سرقة ادبية؟

سرقة الأوطان وسرقة أموال
الناس وسرقة السطور -

هم سرقوا فلسطين بأكملها ودافع الضرائب في كل الدول الغربية يدفع من أمواله لدولتهم الغاشمة غصباً عنه فماذا تعني سرقة ادبية؟