قائد في الجيش الحر يتحدى الرئيس السوري الخروج للاعلام إن كان حيًا
المعارض خليل الكردي: علوي مقرب من الأسد قتله برصاصتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد المعارض السوري خليل الكردي من القاهرة لـ"إيلاف" أن علويًا مقربًا من بشار الأسد قتله برصاصتين في الصدر والرأس منذ أسبوعين، وهو ميت إكلينيكيًا في مستشفى في القصر الجمهوري، كما تحدى قائد ميداني في الجيش الحرالأسد أن يخرج إلى الاعلام خلال 12 ساعة إن كان حيًا، مؤكدًا مقتله.
القاهرة: فيما تزداد الأوضاع سوءًا في سوريًا يومًا بعد يوم، قال المعارض السوري خليل الكردي، الموجود في القاهرة، إن الرئيس بشار الأسد مات إكلينيكيًا، نتيجة إصابته برصاصتين من أحد العلويين المقربين منه، وليس من حارسه الإيراني كما أشيع.
وكشف الكردي لـ "إيلاف" أن الأسد تعرض لإطلاق نار من جانب أحد القيادات العلوية المقربة منه منذ نحو أسبوعين. وأضاف: "مصادرنا في القصر الرئاسي قالت لنا إنه تعرض لإطلاق نار من أحد العلويين المقربين منه، الذي أطلق طلقتين، الأولى أصابت الأسد بالقرب من القلب والأخرى أصابت الرأس، ويرقد الآن في مستشفى داخل القصر الرئاسي في حالة موت إكلينيكي".
وأشار الكردي إلى حالة من التكتم الشديد حول حالة بشار الأسد، حتى لا يتسرب اليأس والإحباط إلى صفوف الجيش النظامي، أو ينهار النظام الحاكم فجأة. ونفى أن يكون أحد حراسه الإيرانيين قد أطلق الرصاص عليه، مؤكدًا: "المعلومات الواردة إلينا من القصر الرئاسي، تشير إلى أن حراس بشار الأسد اللصيقين به من العلويين السوريين، وليس بينهم إيرانيون"، لافتًا إلى أنه بالرغم من الدعم اللامحدود الذي تقدمه إيران إلى الأسد، إلا أنه لا يثق إلا بالعلويين في حمايته وأفراد أسرته.
لو دفع لنا ثمن رأسه!
قال الكردي إنه يتواصل بشكل مستمر مع الداخل السوري، مشيرًا إلى أن هناك حالة إحتقان شديدة بين أبناء الطائفة العلوية، بسبب طول أمد الثورة. ولفت إلى أن العلويين ضاقوا ذرعًا بالإتهامات الموجهة إليهم بارتكاب مجازر بحق أبناء الطائفة السنية، وبالزج بهم في صراع النظام من أجل بقائه في الحكم.
ونبّه إلى أن غالبية أبناء الطائفة العلوية يشكون من الفقر والظلم أيضًا، ولديهم استعداد للتخلص من بشار الأسد. وقال إنه كان يتحدث إلى بعضهم أخيرًا، وكانوا يتندرون على أنباء مقتل الأسد بالقول لو دفع لنا ثمن رأسه منذ البداية لقتلوه وأرسلوا رأسه، من دون اراقة دماء أكثر من 70 ألف سوري، وتهجير أكثر من مليونين آخرين.
عام ونصف بعد
توقع الكردي أن تسقط دمشق قريبًا في أيدي الجيش الحر. وقال إن ثمة دلائل تشير إلى أن دمشق سوف تسقط قريبًا، موضحًا أن أهم الدلائل تتمثل في هجرة 1800 عائلة علوية من رموز الحكم والثروة. وأضاف أن النظام قطع الكهرباء عن مدينة دمشق كليًا في الإسبوع الماضي، لتهريب هذه العائلات العلوية خارج دمشق، وتحديدًا إلى مدينة طرطوس على ساحل البحر المتوسط، بحماية الدبابات والمجنزرات ومظلة من الطيران الحربي.
وأشار الكردي إلى أن سقوط دمشق لا يعني إنهيار النظام، "لأن نظام الأسد وإيران وروسيا يخططون لإقامة جيب علوي في طرطوس الساحلية على البحر المتوسط، لكن تلك الدويلة لن تصمد أمام الجيش الحر، وأتوقع أن يستمر الصراع لنحو عام أو عام ونصف بعد".
نتحداه أن يخرج للاعلام
وكانت أنباء قد تواترت عن مقتل الأسد، وأعلن قائد ميداني يدعى أبو علي خيبة مقتله في مقطع فيديو بثه على مواقع الإنترنت، عبر بيان تلاه جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم.. قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ... أهلنا في كل سوريا الحبيبة والوطن العربي، لواء شهداء دومة في الجيش الحر يزف اليكم الخبر الذي طالما انتظره الشعب طويلًا، وهو مقتل الطاغية بشار الاسد، والذي تم التنسيق مع احد الضباط الشرفاء بالقصر. ونتحدى بشار أن يخرج للإعلام خلال 12 ساعة إن كان حيًا".
إشتروا حياتكم
ودعا خيبة أفراد الجيش النظامي إلى تسليم أنفسهم، قائلًا: "نحذر أفراد الجيش الذين يحاربون في صف الطاغية أن يسلموا أنفسهم لأقرب نقطة للجيش الحر، لأننا لن نرحمهم بعد ذلك، أما إن سلموا انفسهم فسنضمن لهم محاكمة عادلة إن شاء الله".
وأضاف: "من كنتم تقاتلون من أجله قد قتل، فاشتروا حياتكم بالتخلي عن القتال ضد شعبكم وبلدكم ودينكم، إن إخوانكم في الجيش السوري الحر حريصون كل الحرص على سلامتكم، لذلك نود اعلامكم بضرورة اخلاء دمشق والتوجه إلى المناطق المحررة".
وتابع: "وأخيرًا اقول لاخوتنا في الجيش السوري الحر، نحن ماضون في معركة الحسم إن شاء الله، لذلك نطلب منكم الاستنفار الكامل، وانتظار إشارة البدء لاقتحام دمشق وتحريرها من العصابة". واختتم البيان بالتكبير.