"14 آذار" تحسم اسم مرشحها لرئاسة الحكومة و"8 آذار" غارقة في تبايناتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أنّ قوى "14 آذار" أصبحت جاهزة لاعلان اسم مرشحها لرئاسة الحكومة اللبنانية، فيما لم تظهر علامات حل الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون رغم مساعي حزب الله. والأسماء هي اسم النائب تمام سلام واللواء أشرف ريفي والوزير السابق خالد قباني.
بيروت: تتقاطع المعلومات المتناقلة في بيروت على أن قوى "14 آذار" ستعلن خلال الساعات القليلة المقبلة إسم مرشحها الذي بات اسمه محسوماً بنسبة تفوق 90 في المئة وفق النائب عاطف مجدلاني. في الطرف المقابل تبدو قوى "8 آذار" غارقة في مشاكل الصدام بين الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون، ومن غير الواضح أن مساعي "حزب الله" نجحت في حل الخلاف بينهما، وإن تدنت نسبة التوتر بين الجانبين.
في أي حال، يرى المراقبون أن توحّد قوى "14 آذار" وتفاهمها حول اسم رئيس الحكومة المقبلة والتوافق مع النائب وليد جنبلاط من شأنه أن يعطيها أرجحية التقدم إلى الواجهة السياسية ليس في الفترة القريبة وحسب بل أيضاً في الانتخابات النيابية إذا ما خاضت معركتها بالطريقة ذاتها.
بين ريفي وسلام
الأسماء المتداولة بقوة لا تتجاوز الثلاثة يتقدمها اسم النائب تمام سلام، ويليه في المرتبة الثانية اللواء أشرف ريفي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي والثالث الوزير السابق خالد قباني. وفي حين ترشّح مصادر "14 آذار" النائب سلام لتولي حكومة سياسية.
إلا أن هذه المصادر أكدت لـ"إيلاف" أن اسم ريفي تقدم بسرعة خلال الساعات القليلة الماضية لسببين، الأول هو الحاجة إلى شخصية قادرة على إدارة الملف الأمني الذي تدهور بشكل كبير في البلد إلى جانب الاشراف على الانتخابات، وهما أمران في متناول ريفي، والعامل الثاني هو أن ترشيح ريفي من شأنه أن يستقطب رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وبالتالي توسيع قاعدة المصوّتين لصالح ريفي، إذ ينتظر أن يعارض النائب ميشال عون هذه التسمية وأن يسير "حزب الله" على خطاه.
ووفق المصادر ذاتها، فإن اسم خالد قباني لا يمكن إسقاطه إذا ما تبدّل الخيار في اللحظة الأخيرة باتجاه حكومة تكنوقراط.
إتفاق شبه جاهز
في هذا السياق، قال النائب عاطف مجدلاني، من كتلة المستقبل، إن الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة جاهز بنسبة تفوق 90 في المئة، وأن الكشف عن الاسم لن يتم إلا بعد حسم كل الخيارات، وقال: "قوى 14 آذار ستذهب باسم واحد الى الاستشارات النيابية في بعبدا وأنجزنا الاتفاق".
وأشاد مجدلاني بالتفاهم مع النائب وليد جنبلاط وتابع: "صفوفنا في 14 آذار موحدة بينما 8 آذار تعاني وتبحث عن حلول لتباينات كبيرة في الآراء بين مكوناتها، وهذا أمر لا يبدو أنهم سيستطيعون حله في ساعات قبل التوجه إلى بعبدا يومي الجمعة والسبت".
بدوره، أوضح محمد شطح، مستشار الرئيس سعد الحريري في تصريح لـ"إيلاف" أن هناك إتفاقاً مبدئياً في صفوف "14 آذار" يكفل الذهاب بإسم شخص واحد إلى الاستشارات النيابية الملزمة.
وقال: "14 آذار تعتبر هذا الشخص، الذي أصبح اسمه شبه محسوم لدى الرئيس سعد الحريري، أهلاً لهذه الفترة المهمة ونفترض أن تكون لدى المرشح ثقة الآخرين وليس فقط 14 آذار، وهذا ينسجم طبعاً مع مهمة الحكومة التي نصر على أن تكون حيادية وجامعة وألا تكون مهمتها إنتخابية فقط".
وتابع: "على الحكومة المقبلة مهمة أمنية لحفظ البلد في هذه الفترة الخطرة والدقيقة و14 آذار ستعطي إسم شخص واحد، نتمنى أن يتم تأييده من جميع الاطراف لأننا لا ننظر فقط إلى رغبات 14 آذار بل إلى ما يطمئن كل الفرقاء".
لا أسماء
ورفض النائب مجدلاني كما الوزير السابق شطح الدخول في بازار الأسماء لكنهما أجمعا على أن الأمر لا يزال موضوع مناقشة. وقال شطح: "لن ندخل في تحديد اسماء،" وعند سؤاله عن دقة المعلومات التي تحدثت عن أن الخيار حسم بين النائب سلام أو الوزير السابق قباني قال: "الإسمان كانا مطروحين، لكنهما ليسا الوحيدين، ثمة تفاصيل لا نريد الدخول فيها حالياً، وسيعرف الجميع مرشحنا في الوقت المناسب".
ولم يكن موقف النائب مجدلاني مغايراً إذ قال: "التوافق على اسم واحد لم يكن وليد الصدفة بل أخذ وقته من الدرس ونحن سنترك الاعلان عن الاسم إلى اللحظة الأخيرة تحسّبًا لأي أمر طارئ".
قانون الانتخابات
وبرز أيضاً موقف للكنيسة المارونية التي جمعت ممثلين عن الأحزاب المسيحية لتدارس موضوع قانون الانتخاب وأصدرت بيانًا دعت فيه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال إلى وقف استقبال الترشيحات على أساس قانون "الستين".
هذا الأمر أثار استياء النائب مجدلاني الذي أخبر "إيلاف" أن هذه الدعوة مرفوضة لأنها تمثّل سابقة من حيث الدعوة إلى تعليق العمل بقانون ساري المفعول قبل استبداله بقانون آخر وفق ما ينص عليه الدستور، وبالتالي فإن على وزير الداخلية تحمّل مسؤولياته هنا وإلا سيصبح الأمر متاحاً لمن يرغب بأن لا يطبق القانون وفق أهوائه".
أما شطح فأفاد بأن "المبدأ الصحيح أن يظل القانون قائماً حتى يتم التوصل الى الاتفاق على قانون جديد والإجراءات كلها يجب أن تتم لذلك، نحن نتشاور مع آخرين حتى لا يستغل الموضوع بطريقة متعمدة تحدث ملابسات بيننا وبين آخرين في 14 آذار".
التفاهم مع جنبلاط
وفي رد على سؤال عن الشوط الذي قطعه التفاهم مع النائب وليد جنبلاط أجاب شطح: "دعنا نقول إن مهمة تسمية رئيس الحكومة هي المهمة أمامنا ولا نريد أن نضع لها أي ابعاد أخرى إن كانت إنتخابية أو توزيرية، نحن نتحدث عن تسمية رئيس حكومة، ونعم هناك نقاشات إيجابية بيننا وبين النائب جنبلاط، لكن لا أستطيع أن أقول أي شيء آخر".
من جهته، أبدى النائب مجدلاني قلقاً من أن يكون الوضع القائم يهدف إلى تصوير لبنان للعالم على أنه دولة فاشلة، وبالتالي الدفع بالدولة إلى أحضان "حزب الله" تمهيداً لعقد مؤتمر وطني تأسيسي جديد يلبي رؤية أمين عام الحزب، حسن نصر الله، التي كان أعلن عنها في وقت سابق.
التعليقات
هل يمثلون طموحنا؟
waleed -المقال المنشور جيد وغني بمعلومات وأفكارلكن أسأل هل إن الأسماء المطروحة هنا أو في التداول تلبي طموح اللبنانيين بوجود رجل يستعيد حقوق الطائفة السنية في لبنان؟ اليوم شعور الغبن عند السنة كبير وعميق، وبنظرة سريعة نجد أن الفرقاء السياسيين الشيعة مرروا تعييناتهم في المراكز الشاغرة لهم في الدلوة بينما رئيس الحكومة السابق لم يفعل ولا من كانوا قبله اليوم هناك جرح عميق لدى الطائفة السنية على كل المستويات وعلى أي شخص سيشغل مركز رئيس الحكومة التفكير جديا في كيفية إنعاش طائفته.حسب المعلومات المنشورة في الصحف تمام سلام استغنى عن ترشحه للنيابة مقابل رئاسة الحكومة هل هذا رجل دولة أم متزلف وزاحف للسلطة؟أشرف ريفي لا يمكن ان يكون رئيس حكومة لأن وصوله يعني 700 7 ايار في البلدللأسف السياسيون السنّة لا يلبّون طموح طائفتهم ولا بأي شكل ولا يمثلوننا هم يتاجرون بنا وباسم الطائفة
الى waleed
لبناني ولست بايراني -وضعت اصبعك على الجرح فهذا هو لسان حال السنة في لبنان.... نحن الآن في امس الحاجة الى قائد وزعيم ليستعيد امجاد الطائفة السنية العريقة والتي تمثل ثلث البلد بعد سنوات عديدة من الغبن والتهميش اعقبت مقتل الزعيم الشهيد رفيق الحريري. لا السنيورة ولا الحريري الابن ولا الميقاتي او حتى تمام سلام هم الاشخاص المناسبين لهذه الفترة. لقد اقترحت سابقاً اسم الشيخ احمد الاسير مع علمي ان هذا لن يحصل ولكن فقط للتنويه عن طبيعة الشخصية المطلوبة لتولي رئاسة الحكومة في هذه الفترة تحديداً. سنة لبنان في حالة غليان وعلى وشك الانفجار، اذا لم يتدارك السياسيين والدول المعنية الامر سترى الجهاديين والتيارات السلفية والقاعدة تتدفق الى لبنان كما السيل ليعود زمن الحرب الاهلية لنتنضم اغلب الطائفة السنية الى هذه الجماعات للدفاع عن اهلنا السنة وانا اولهم
هل يمثلون طموحنا؟
waleed -المقال المنشور جيد وغني بمعلومات وأفكارلكن أسأل هل إن الأسماء المطروحة هنا أو في التداول تلبي طموح اللبنانيين بوجود رجل يستعيد حقوق الطائفة السنية في لبنان؟ اليوم شعور الغبن عند السنة كبير وعميق، وبنظرة سريعة نجد أن الفرقاء السياسيين الشيعة مرروا تعييناتهم في المراكز الشاغرة لهم في الدلوة بينما رئيس الحكومة السابق لم يفعل ولا من كانوا قبله اليوم هناك جرح عميق لدى الطائفة السنية على كل المستويات وعلى أي شخص سيشغل مركز رئيس الحكومة التفكير جديا في كيفية إنعاش طائفته.حسب المعلومات المنشورة في الصحف تمام سلام استغنى عن ترشحه للنيابة مقابل رئاسة الحكومة هل هذا رجل دولة أم متزلف وزاحف للسلطة؟أشرف ريفي لا يمكن ان يكون رئيس حكومة لأن وصوله يعني 700 7 ايار في البلدللأسف السياسيون السنّة لا يلبّون طموح طائفتهم ولا بأي شكل ولا يمثلوننا هم يتاجرون بنا وباسم الطائفة