بان كي مون يبدي "قلقه الشديد" للوضع في شبه الجزيرة الكورية

موناكو: ابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس "قلقه الشديد" ازاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد ان قالت بيونغ يانغ انها وافقت على خطط لشن ضربات نووية على اهداف اميركية.

كما اعرب بان الذي كان يتحدث خلال زيارة لموناكو، عن امله في ان تقوم كوريا الشمالية "باسرع وقت ممكن" برفع القيود المفروضة على دخول العمال الكوريين الجنوبيين الى موقع كايسونغ الصناعي، آخر نقطة اتصال بين الكوريتين.

واعربت بان عن "قلقه حيال التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية الناجم عن اللهجة النارية السلبية جدا الصادرة عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

واضاف "في هذا الوقت، اعتقد ان كل الاطراف المعنية في شبه الجزيرة الكورية، وخاصة الحكومة الصينية، يمكنها ان تلعب دورا مهما جدا لتهدئة الوضع".

وقال الجيش الكوري الشمالي الخميس انه تلقى الموافقة النهائية للقيام بتحرك عسكري ضد الولايات المتحدة ردا على ما وصفه باستخدامها الاستفزازي لمقاتلات شبح قادرة على حمل رؤوس نووية خلال تمارين عسكرية مع كوريا الجنوبية.

ومع ان عددا قليلا من تهديدات بيونغ يانغ قوبلت بالافعال، تقول التقارير انه يبدو ان كوريا الشمالية حركت على سواحلها الشرقية صاروخا متوسط المدى قادرا على ضرب اهداف في كوريا الجنوبية واليابان.

كاميرون: تحركات كوريا الشمالية تؤكد حاجة بريطانيا للردع النووي

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس من ان بريطانيا قد تصبح بدون دفاعات في مواجهة النظام الكوري الشمالي "العدواني والذي يصعب جدا التنبؤ به" اذا استغنت عن برنامجها للردع النووي.

وكتب كاميرون في مقالة في صحيفة ديلي تلغراف ان التحركات الاخيرة لكوريا الشمالية اضافة الى المخاوف من برنامج ايران النووي تعني ان الاستغناء عن اسطول غواصات الصواريخ النووية سيكون "من الحماقة".

واضاف "نحن اليوم بحاجة لردعنا النووي كما كنا عندما باشرته حكومة بريطانية سابقة قبل اكثر من ستة عقود ... الاتحاد السوفياتي لم يعد موجودا. لكن التهديد النووي لم يتبدد".

واضاف "ان النظام الذي يصعب جدا التنبؤ به والعدواني في كوريا الشمالية اجرى مؤخرا تجربته النووية الثالثة وقد يكون يمتلك بالفعل ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع اكثر من 12 سلاحا نوويا".

وتابع "هل من يقول حقا انه من الحكمة لبريطانيا التي تواجه هذا التهديد الناشئ ان تسلم قوة ردعنا؟".

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية مع اعلان بيونغ يانغ الخميس انها صادقت على خطط بشن ضربات نووية على اهداف للولايات المتحدة.

وحزب المحافظين الذي ينتمي له كاميرون على خلاف مع شريكه الاصغر في الائتلاف الحكومي، الليبراليون الديمقراطيون، في ما يتعلق ببرنامج ترايدنت.

ويريد الليبراليون الديمقراطيون من بريطانيا ان تدرس بديلا ارخص لخطط المحافظين البالغة كلفتها 20 مليار جنيها استرلينيا (30 مليار دولار) لاستبدال غواصات الترايدنت التي تقترب من نهاية خدمتها بحلول عشرينيات هذا القرن.

ويلتزم كاميرون الابقاء على نظام الغواصات الذي تنشره بريطانيا منذ ستينيات القرن الماضي.