المالكي: العراق مستعد للتقارب مع تركيا

أسامة مهدي: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الجمعة أن العراق يرحّب بأية خطوة للتقارب مع تركيا على أساس المصالح المشتركة.

وقال المالكي، في تصريح على موقع رئاسة الحكومة، اليوم، ردًا على سؤال ضمن نافذة التواصل مع وسائل الإعلام حول إمكانية التقارب، إن "العراق يرحّب بأية خطوة للتقارب مع تركيا على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار".

وساءت العلاقات العراقية التركية بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت في آذار (مارس) عام 2010، وانبثقت منها الحكومة الحالية، حيث اتهمت بغداد أنقرة بدعم ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الذي يعد الخصم الأكبر للمالكي.

وتصاعدت الأزمة بين البلدين في أواخر العام الماضي، بعدما أبدى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، قلقه من الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق، محذرًا من أن تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية، إضافة إلى ما أسماه "التسلط السائد" في البلاد.

كما تسببت مذكرة الاعتقال، التي صدرت بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة "الإرهاب" والحكم عليه بالإعدام ثم لجوئه إلى تركيا، بنشوب أزمة جديدة بين البلدين، وتطورت الأزمة لتصل إلى ذروتها عقب اتهام أردوغان للمالكي في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي بالسعي إلى إثارة "نزاع طائفي" في العراق، كما حذر من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال أقدمت بغداد على هذه الخطوة، لكونها لن تسلم منها، فيما رد الأخير على ذلك معتبراً أن تصريحات أردوغان تشكل استفزازاً للعراقيين جميعاً، مؤكدًا رفضه للتدخل في شؤون العراق الداخلية.