سلفيون يهاجمون منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حاول محتجون سلفيون اقتحام منزل القائم بالأعمال الإيراني في مصر اليوم احتجاجًا على ما وصفوه بالمد الشيعي ودعم طهران لنظام بشار الأسد. وحاول المحتجون رفع علم الثورة السورية على المنزل ما أدى إلى اندلاع مناوشات مع قوى الأمن.
القاهرة: حاول عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحام منزل القائم بالاعمال الإيراني في القاهرة الجمعة اعتراضا منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران التي يغلبها المذهب الشيعي. ويعترض الاسلاميون السلفيون على تطوير القاهرة علاقاتها مع طهران خاصة بعد وصول اولى افواج السياح الإيرانيين لمصر الاسبوع الماضي بعد قرابة ثلاثة عقود من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
وحاول بعض المتظاهرين الغاضبين القفز من فوق اسوار منزل القائم بالاعمال الإيراني مجتبى اماني في حي مصر الجديدة شمال القاهرة، لكن الامن المصري حال دون ذلك. والقى المتظاهرون واغلبهم من الملتحين الحجارة على المنزل.
واندلعت مناوشات بين الامن والمتظاهرين بعدما حاولوا رفع علم الثورة السورية على المنزل، وذلك في اشارة منهم لدعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. ورفع المتظاهرون الاسلاميون لافتات تطالب بطرد الدبلوماسي الإيراني من مصر واخرى ضد "المد الشيعي".
وهتف جمع منهم "مرسي بيه يا مرسي بيه.. بص الشيعة بتعمل اية" بالاضافة لهتافات أخرى مناهضة لإيران. وكتب المحتجون أيضًا عبارات على منزل أماني من بينها: "مصر سنة وإيران شيعة"، "تسقط إيران"، "الإخوان باعونا لإيران". وقال مصدر امني ان "الامن المركزي كثف من تواجده في محيط منزل القائم بالاعمال الإيراني لمنع اي محاولة لاقتحامه".
ويخشى السلفيون مما يسمونه محاولة إيران نشر المذهب الشيعي في مصر التي يتبع الغالبية الساحقة لسكانها السملمين المذهب السني. وتظاهر العشرات من الاسلاميين قبل ثلاثة اسابيع امام مقر السفارة الإيرانية في ضاحية الدقي غرب القاهرة وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة السورية.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قبل 34 عاما اثر اعتراض إيران على توقيع مصر لمعاهدة السلام مع اسرائيل. لكن الرئيس المصري محمد مرسي الذي انتخب رئيسا لمصر في حزيران/يونيو الماضي اتخذ خطوات ايجابية من اجل انهاء القطيعة بين البلدين. وزار مرسي طهران في تموز/يوليو كما استقبل الرئيس الإيراني احمد نجاد في القاهرة في شباط/فبراير الماضي.
أماني يتهم المعارضة السورية
من جانبه، قال أماني إنه لم يصب بأي أذى خلال محاولة الاقتحام التي تعرّض لها منزله متهمًا معارضين سوريين لنظام بشار الأسد بالوقوف وراء محاولة الاقتحام. وقال أماني لوكالة الأناضول للأنباء إنه "متواجد في المنزل ولم يصب بأي أذى"، مضيفًا أن قوات الأمن تقوم حاليا "بتأمين المنزل جيداً بعدما علمت بوجود تظاهرات أمامه".
واتهم أماني معارضين سوريين لنظام الأسد بالوقوف وراء محاولة اقتحام منزله بالقاهرة، لافتا إلى أن عددهم يقدر بنحو 40 شخصًا، وكانوا يرفعون علم المعارضة السورية، ويرددون شعارات مناهضة للتقارب المصري الإيراني الذي حدث في الفترة الأخيرة.
وأضاف: "هؤلاء حضروا إلى هنا ونظموا مظاهرات بهدف الإضرار بالمصالح المصرية الإيرانية". ووجّه رسالة للشعب المصري، قائلاً "أقول للمصريين: لا تسيروا وراء مصالح بعض الدول التي لا تريد الخير لمصر الذي سيحصل باستئناف العلاقات المصرية الإيرانية".