أخبار

اسلاميون بنغلادشيون يتظاهرون ضد مدونين ملحدين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دكا: تظاهر عشرات الاف الاسلاميين في شوارع دكا السبت بعد "مسيرة طويلة" ليلا الى العاصمة البنغلادشية مطالبين باعدام مدونين ملحدين لاساءتهم للاسلام. وتاتي هذه التظاهرة لتزيد التوتر بين العلمانيين و"الجماعة الاسلامية" اكبر الاحزاب الاسلامية والذي يحاكم قادته بتهم ارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال في 1971. وتدفق الاسلاميون على المركز التجاري الرئيسي في دكا للاحتجاج على ما يعتبرونه كتابات مسيئة للاسلام من قبل مدونين ملحدين، متحدين بذلك اضرابا عاما مؤيدا للحكومة دعا له متظاهرون علمانيون -- نظموا تظاهرة مضادة اصغر في دكا السبت -- بهدف وقف المسيرة. وقالت الشرطة ان نحو 100 الف شخص شاركوا في التظاهرة التي هتف فيها المحتجون "الله اكبر، الشنق للمدونين الملحدين". وقدر منظمو التظاهرة و"المسيرة الطويلة" التي انضم اليها كثيرون من قرى نائية، العدد باكثر من نصف مليون فيما تحولت المنطقة التجارية في دكا، موتيجيل، الى بحر من الاثواب البيضاء. وقال شهيد الاسلام، امام مسجد قرب دكا والذي سار 20 كلم "جئت الى هنا للقتال في سبيل الاسلام. لن اسمح لاي مدون بالاساءة لديننا ونبينا الحبيب محمد". ونظمت جماعة "حافظة الاسلام" التي تحظى بتاييد عشرات الاف المدارس الدينية، التظاهرة لدعم مطالبها ال13 ومن بينها تشريع قانون يمنع الاساءة للاديان ويقضي بمحاكمة وشنق المدونين الملحدين. ويدور نقاش بين الملحدين والاصوليين في عالم المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي في بنغلادش منذ سنوات، الا انه اتخذ منحى خطيرا في شباط/فبراير عندما قتل احد المدونين الملحدين. وهذا الاسبوع تم اعتقال اربعة مدونين بتهمة الاساءة للمشاعر الدينية من خلال كتاباتهم ضد الاسلام على الانترنت. وبعد سلسلة من الاحتجاجات حول محاكمة عدد من الشخصيات الاسلامية بتهمة ارتكاب جرائم حرب اثناء حرب الاستقلال في 1971، منعت السلطات الدخول الى نحو 12 من المواقع والمدونات الالكترونية لمنع الاضطرابات. وشكلت هيئة تضم مسؤولي استخبارات لمراقبة الكتابات المسيئة للاديان على مراكز التواصل الاجتماعي. والجمعة قتل ناشط ينتمي للحزب الحاكم اثر اشتباك بين علمانيين والمئات من طلاب المدارس الدينية الذين كانوا يتظاهرون تاييدا للمسيرة، بحسب ما اكده قائد الشرطة المحلية يسير عرفات لوكالة فرانس برس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف