مقتل جندي مالي خلال عملية نزع اسلحة في باماكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: قتل جندي مالي بالرصاص واصيب شرطي السبت في باماكو في معسكر للشرطة كانت تتم فيه عملية نزع اسلحة عناصر "فصائل متنافسة"، بحسب ما اعلنت الحكومة في بيان.
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "رفض شرطي تسليم سلاحه واطلق النار على العسكري فقتله"، مضيفا "واطلق الشرطي ذاته رصاصة اخرى، فاصاب خطأ احد رفاقه".
وشاهد مراسل فرانس برس جثة الجندي القتيل والشرطي، الذي اصيب في فخذه الايمن، وهو يتلوى من شدة الالم في معسكر فرقة الامن المتنقلة (شرطة).
واوضح بيان الحكومة ان "مواجهات متكررة" حدثت بين شرطيين في الاسابيع الاخيرة، ما ادى الى "تعكير راحة الاهالي".واضاف ان "قوة من الجيش والامن ارسلت (صباح السبت) الى المكان لنزع اسلحة الفصائل المتناحرة"، لكن العملية "ادت الى مقتل جندي واصابة شرطي، كما تم توقيف 16 شرطيا وحجز اسلحة وذخائر". وتابع البيان انه تم فتح تحقيق والوضع حاليا "تماما تحت السيطرة".
وجرت عملية نزع اسلحة الشرطيين بايدي عسكريين ودركيين. وتمكنوا من نزع اسلحة الشرطيين بعد محاصرة المعسكر، حيث تمت مصادرة اسلحة الية عدة"، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال المصدر العسكري ان اكثر من عشرة شرطيين، بينهم ثلاث نساء، تم توقيفهم، لكن خمسة آخرين تمكنوا من الفرار بعد تسلق سور المعسكر. واضاف المصدر ان "الشرطة المالية كيان منزوع السلاح" وكل الشرطيين الذين يملكون اسلحة ثقيلة "خارجون عن القانون".
وقال مسؤول في وزارة الامن المالية لوكالة فرانس برس "انتهت فترة الاستراحة. لم يعد بامكاننا ان نقبل هذه الفوضى في الوقت الذي يبذل فيه المجتمع الدولي جهودا في مالي" لاعادة الاستقرار.
وبدات قوات فرنسية ومالية في 11 كانون الثاني/يناير الماضي عمليات عسكرية لاستعادة شمال مالي، الذي سيطرت عليه في 2012 مجموعات اسلامية متطرفة على علاقة بالقاعدة.
وجاءت اعمال العنف هذه بعد صدامات بين شرطيين من نقابتين متنافستين ليل الخميس الى الجمعة في باماكو. وتحدث عضو في نقابة الجمعة عن اربعة جرحى بالرصاص اثناء تبادل اطلاق النار بين المجموعتين الامر الذي نفته النقابة الثانية.
وتدور خلافات بين النقابتين بشان ترقيات لبعض الشرطيين المعروفين بقربهم من منفذي انقلاب 2012 الذين لا يزالون نافدين في باماكو. وفي 26 ايلول/سبتمبر 2012 جرت صدامات في باماكو بين شرطيين تمت ترقيتهم وآخرين لم ينالوا ترقية، ما خلف جريحين، بحسب حصيلة حكومية. وتم اثر ذلك الغاء الترقيات المثيرة للجدل.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حدثت عملية "خطف" لاربعة شرطيين واحتجازهم في معسكر القوة الامنية المتنقلة قبل الافراج عنهم في بعد يوم اثر وساطة من منظمة اسلامية. وتظاهر اثر ذلك شرطيون للمطالبة بتحسين ظروف العمل.