سلام يميل لتأليف حكومة متوسطة لتجنب التشبث بالحقائب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يدخل الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، إلى المجلس النيابي ليتشاور مع الكتل النيابية يومي الثلاثاء والأربعاء، علّه يتمكن من الوصول إلى قواسم مشتركة تتيح له تشكيل حكومة لم يعرف أحد بعد شكلها. والثابت أن كل طرف يريدها على هواه لتلبي تطلعاته، في حين يراها سلام خليطًا من كل التسميات المتداولة.
بيروت: "حكومة مصلحة وطنية" هي الوصفة التي سيسعى تمام سلام، الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، إلى تركيبها من مكوّنات لم تتجانس في حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها سعد الحريري، كما أن مكوّن "8 آذار" مع "رشة" وسطيين لم يقدما خلطة شافية في حكومة نجيب ميقاتي. إذاً العملية شاقة والمطبخ السياسي اللبناني الزاخر بنكهات مختلفة كفيل بحرق أصابع أفضل الطهاة فكيف سيتلمس تمام سلام طريقه؟
أوساط الرئيس سلام قالت لـ"إيلاف" إن الأهمية في المقام الأول هي تحديد شكل الحكومة. وأشارت إلى أن شعار "حكومة المصلحة الوطنية" يتضمن محورين أساسيين سيحكمان عمل الرئيس المكلف خلال الفترة المقبلة، الاول: التوجه نحو تأليف حكومة متوسطة لمنع فتح باب التنافس على الوزارات والتسابق عليها، لأن سلام يميل إلى تأليف حكومة لا تضم مرشحين للانتخابات النيابية.
العامل الثاني، وفق أوساط سلام، هو أن الحكومة لن تتألف من تكنوقراط بل ستلاقي طموح رئيس الجمهورية لتكون حكومة سياسية تضم خليطاً يعيد توزيع الحقائب ولا يبقي حقيبة حكراً على طرف سياسي.
تداول الحقائب
في هذا المجال، أكد النائب عمار حوري، عضو كتلة "المستقبل" في حديث إلى "إيلاف" أن "الكتلة تفضل أن تكون الحكومة الجديدة مصغرة وأن يلحظ تأليفها التداول المناطقي والسياسي والطائفي في الحقائب"، مشيراً إلى أن الأمر يجب أن يكون مختلفاً هذه المرة "لا سيما بالنسبة للحقائب التي تولاها وزراء تكتل التغيير والاصلاح".
وأوضح أن سلام ربما يكون ناقش شكل الحكومة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عندما التقاه في الرياض، وأعطى الأفضلية "لحكومة تشكّل فريق عمل من خارج الاصطفاف السياسي وتحظى بقبول الجميع".
وفي رد على سؤال عن توقعه للوقت الذي يمكن أن يستغرقه التشكيل، أجاب "الأمر مرهون بحسن نوايا الفريق الآخر ومدى تسهيله عملية التشكيل".
مشاكسة عونية
بدوره، توقع النائب أحمد فتفت، عضو كتلة "المستقبل" أن تكون عملية تأليف الحكومة سهلة إذا ما "توافق الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية على حكومة حيادية مهمتها الإشراف على الانتخابات".
وأضاف في تصريح إلى "إيلاف" "أما إذا تقرر الذهاب إلى حكومة وفاق وطني فإن المهمة ستكون صعبة وستبرز مشاكل وتحديداً من النائب ميشال عون الذي يتمسك بوزارتي الطاقة والاتصالات، ونتوقع بالتالي موقفاً داعماً من "حزب الله" لعون، ما سيؤخر التأليف".
وأبدى فتفت قلقه من المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط لسببين الأول "إدعاء جنبلاط بأنه هو من اتصل بالنائب سلام وأبلغه اختياره للتكليف، والواقع هو أن كتلة المستقبل كانت سبقته إلى ذلك". السبب الثاني هو "تمسك جنبلاط بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو يعرف أننا لن نشارك في حكومة يكون حزب الله ممثلاً فيها أو تنطلق من معادلة جيش وشعب ومقاومة".
حكومة وحدة
مخاوف فتفت، قابلها علي حسن خليل، وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، الذي قال: "موافقتنا على تسمية النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة أتت بعد تأكيد النائب وليد جنبلاط التزامه بحكومة وحدة وطنية". وأشار في حديث صحافي إلى أن "جنبلاط أكد أنه لن ينتقل من موقع إلى آخر، وهذا الأمر هو من أكثر الأمور التي شجعت على السير في قرار تسمية سلام".
ووجه رسالة إلى قوى "14 آذار"، قائلاً: "لا ينظرَنَّ أحد من زاوية حساباته الضيقة لتسجيل انتصارات"، أضاف "نتطلع إلى أن يلعب سلام دوراً محورياً في إعادة توحيد الصفوف".
الروح اللبنانية
ناظم الخوري، وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال، المقرّب من رئيس الجمهورية، تمنى أن "تكون نتائج المهمة الموكلة إلى النائب تمام سلام على قدر الآمال المعقودة عليه، وتنعكس الصورة الوحدوية اللبنانية التي ظهّرت اسم دولة الرئيس تمام سلام، تسهيلاً له في تشكيل الحكومة العتيدة، التي يؤمل منها الكثير لمصلحة لبنان".
وقال في بيان تلقته "إيلاف" إن "البيت الذي خرج منه علم لبنان في زمن الإستقلال قد أهدى اليوم لهذا الوطن رجلاً مجبولاً بالروح اللبنانية الأصيلة وهو على ما تحمله عائلته رجل سلام وحوار وتفاهم".
التعليقات
عون عقدة العقد
waleed -من الطبيعي أن يكون ميشال عون عنواناً لكل عقد تشكيل أي حكومة، السنيورة الحريري ميقاتي لم يستطيعوا التعايش معه، بغض النظر عن خلافعهم السياسي مع الفرقاء الآخرين لكن ميشال عون نوع آخر من العذاب الذي يتقن ويجيد ويتفنن في ابتزاز الجميع.هو يبتز حزب الله الذي يحتاج للغطاء المسيحي ويبتز الآخرين من زوايا مختلفة، وسنرى أن العقدة الكبرى هي وزارات الطاقة والاتصالات والتربية التي يريدها عون لكتلته.كان الله في عون تمام سلام الذي سينضم إلى لائحة رؤساء الحكومات الذين لم يتمكنوا من التعامل مع عون.كل الشكر لإيلاف على هذه المقالات المتميزة
عون عقدة العقد
waleed -من الطبيعي أن يكون ميشال عون عنواناً لكل عقد تشكيل أي حكومة، السنيورة الحريري ميقاتي لم يستطيعوا التعايش معه، بغض النظر عن خلافعهم السياسي مع الفرقاء الآخرين لكن ميشال عون نوع آخر من العذاب الذي يتقن ويجيد ويتفنن في ابتزاز الجميع.هو يبتز حزب الله الذي يحتاج للغطاء المسيحي ويبتز الآخرين من زوايا مختلفة، وسنرى أن العقدة الكبرى هي وزارات الطاقة والاتصالات والتربية التي يريدها عون لكتلته.كان الله في عون تمام سلام الذي سينضم إلى لائحة رؤساء الحكومات الذين لم يتمكنوا من التعامل مع عون.كل الشكر لإيلاف على هذه المقالات المتميزة