المصلحة جمعتهما... هو يريد المال وهي تبحث عن العاطفة والجنس
أوروبيات عجائز يقصدن الأقصر ليتزوجن بمصريين شبّان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حقق بعض شباب الأقصر المصرية حلم الانتقال السريع من الفقر إلى الغنى السريع عبر زواجهم بأوروبيات عجائز. الزواج شرعي، لكن البعض يلمّح إلى أنه حرام، خاصة لأن العجوز تجرّب أكثر من شاب ليرسو خيارها في الزواج على أشدهم فحولة.
القاهرة: الزواج من عجوز أوروبية حلم الشباب الفقراء في الأقصر جنوب مصر، حيث ثلث آثار العالم، يأتيها السيّاح من مختلف الأرجاء. فشبابها لا يفضلون سوى السيّاح الأوروبيين، ولا سيما النساء العجائز اللواتي تجاوزن السبعين يحضرن إلى مدينتهم من أجل السياحة وتحقيق أهداف أخرى، منها الإشباع الجنسي والإرتواء من شباب لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين، ولا تجارب جنسية سابقة لهم.
الجنس مقابل الثراء
ينظر بعض الشباب في الأقصر إلى الزواج من عجوز أوروبية بإعتباره مشروعًا إستثماريًا، ينقله من عذابات الفقر إلى رفاهية الغنى والثراء، لا سيما إذا كانت ثرية لأنها سوف تغدق عليه المال، وسوف تبني له ولأسرته منزلًا يشبه إلى حد كبير الفيلّات والقصور التي يسكنها الأغنياء في القاهرة، على الطراز الأوروبي، كما ستفتتح له مشروعًا تجاريًا، أو تشتري له سيارة يحولها إلى تاكسي.
ويزخر البر الغربي، بحكايات عن قصص حب بين شباب أقصريين وعجائز أوروبيات، منحنهم قبلة الحياة وعدن إلى بلادهن، يزرنهم من حين إلى آخر، وبعضهن يعيش في ريف الأقصر مع أزواجهن الشباب حياة يقولون إنها سعيدة.
وفي البر الغربي، يجلس العديد من الشباب أمام منازل على الطراز الأوروبي، مكونة من طابقين أو ثلاثة، ومفروشة بأحدث الأثاث، ويضم الطابق الأول محلات تجارية أو بازارات أو مقاهي سياحية.
في الخلفية، يتحدث الأهالي عن بعضهم البعض همسًا، ويؤكدون أن الفضل كل الفضل في هذه الرفاهية يرجع إلى العجائز الأوروبيات اللواتي تزوجن بهم، في صفقة عنوانها الأبرز الجنس مقابل الثراء.
أحمد وآنا
يطلق الأقصريون على منطقة البر الغربي اسم الرملة، لكنها تحمل أسماء أخرى يتداولونها في ما بينهم، منها البر الأوروبي، والمنتجع الغربي، ورملة العشاق. ويتداولون قصصًا مثيرة عن زواج بعض الشباب من الأوروبيات، ومنها قصة شاب بسيط يدعي أحمد ن.، الذي كان يمتلك محلًا صغيرًا لتأجير الدراجات.
نشأت قصة حب بينه وبين عجوز أسبانية تدعى آنا، فقررت أن تتزوجه وتترك أوروبا من وراءها وتعيش معه في الأقصر. إشترت له قطعة أرض مواجهة لمعبد الأقصر، بمبلغ يزيد عن مليون جنيه، وأقامت عليها فندقًا فخمًا.
لكن الحلم لم يكتمل، إذ توقف العمل في إنشاء الفندق منذ قيام ثورة 25 يناير، وتأثر السياحة سلبًا بها.
حب وليس صفقة
رفض أحمد الحديث إلى "إيلاف" عن قصة حبه، لكنه قال إن زوجته الأسبانية ليست عجوزًا، فهي في الثالثة والخمسين، بينما هو في التاسعة والعشرين.
ولفت إلى أن الحب هو ما جمع بينهما، وليس المصلحة أو الصفقة التجارية، مشيرًا إلى أن "قر الناس هـَ يودّيني في ستّين داهية، ياريت الناس تسيبني في حالي"، نافرًا من حسد الناس، ومعتبرًا أن الزواج من أجنبية ليس عيبًا أو حراماً، حتى لو كانت تكبره سنًا.
ويضرب أحمد الرسول مثلًا. قال إنه تزوج من السيدة خديجة وكانت هي في الأربعين، بينما كان هو في الخامسة والعشرين. ولم ينسَ أحمد أن يصب جام غضبه على الثورة، "اللي وقفت حال البلد، وضربت السياحة في الأقصر وقطعت عيش عشرات الآلاف من المصريين".
صديق وإلجي
يقيم صديق عبد اللاه في قرية الرملة بالبر الغربي، وهو في الثانية والثلاثين، متزوج من أوروبية عمرهاتجاوز الـ 70عامًا، تعيش معه في منزل أنشأته بأموالها، مكون من ثلاثة طوابق، بينما تقيم زوجته المصرية في منزل مجاور.
وقال صديق لـ"إيلاف" إنه تزوج إلجي النرويجية على سنة الله ورسوله منذ سبعة أعوام، مشيرًا إلى أنها تحبه ويحبها، ولفت إلى أن زوجتيه النرويجية والمصرية تعيشان معًا في سلام ووئام.
بعد الزواج من إلجي، هدم صديق منزله الطيني وأنشأ منزله الجديد على الطراز الأوروبي، وإفتتح بالطابق الأرضي محلًا للمشغولات اليدوية السياحية، ومقهى على شاطىء النيل المواجه لمعبد الأقصر. ويمتلك سيارة للإستخدام الشخصي، وثلاث سيارات أخرى للتأجير والعمل السياحي.
إلا أن أصدقاء صديق، يرون أن حياته تبدلت للأسوأ، لاسيما أنه صار مدمنًا على الكحول، فأصيب بتليف الكلى، وقد لا تنفعه أموال إلجي لإسترداد صحته.
شرعي أو دعارة؟
لتعلق الشباب بحلم الزواج من العجائز الأوروبيات أسبابه. يقول وليد عمران، وهو شاب عمره 28 عامًا ولم يحظَ بفرصة عمل مناسبة مع أنه حاصل على بكالوريوس في العلوم من جامعة القاهرة، لـ"إيلاف" إن الأوضاع في مصر سيئة جدًا، وأبواب الرزق قليلة، لا سيما بعدما أنضربت السياحة، وليس هناك أي مجال للهجرة للخارج.
أضاف: "يتم إقتران الشباب بالأجنبيات العجائز في العلن، وهو زواج شرعي وليس معاشرة على الطريقة الغربية، ولا مانع أخلاقي أو ديني يحول دون هذا الزواج، بل هو أفضل من اللجوء إلى تجارة المخدرات أو تجارة الآثار، وغيرها من الأنشطة الإجرامية المحرمة".
إلا أن الشاب ناصر الإسناوي قال لـ"إيلاف" إن تجارة المخدرات أفضل من تلك النوعية من الزواج، "فقبل الزواج الشرعي، تشترط العجوز الأوروبية قضاء أسبوع على الأقل مع الشاب، يمارس معها الجنس، لكي تطمئن إلى أن فحولته طبيعية، لا تنتج من تعاطي المنشطات"، مشيرًا إلى أن هذا الأسبوع عادة ما يكون في الحرام، أي زنى، وفي أحيان نادرة يكون زواجًا عرفيًا. وتابع: "إذا أشبع الشاب رغبات العجوز يتم الزواج، وإذا فشل في المهمة تجرب آخر، وهكذا".
وحذّر من أن هذا النوع من الزواج أقرب ما يكون إلى الدعارة ولكن بطريقة عكسية، فالشباب يقومون بدور العاهر الذي يمارس الجنس مقابل المال.