أخبار

كيري: استراتيجية بعيدة عن الاضواء بالنسبة للسلام في المنطقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في القدس انه يعمل في اطار "استراتيجية بعيدة عن الاضواء" لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدا ان السلام "ممكن" بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال كيري في تصريح للصحافيين الذي يرافقونه في جولته على اسرائيل والاراضي الفلسطينية "سيكون من غير المسؤول عدم استكشاف امكانات التقدم بشكل كامل". واضاف اثر محادثات اجراها مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "اجري مشاورات حول هذه المبادرات التي من شانها تجاوز مشاكل الحذر، هذه المبادرات التي ستتيح لنا البدء بعملية".

وتابع كيري "اركز في شكل كبير على هذا الملف والمنطقة لانه من الحيوية بمكان بالنسبة الى المصالح الاميركية والاقليمية محاولة احراز تقدم في عملية السلام" المتوقفة منذ 2010، داعيا الى تبني "استراتيجية بعيدة عن الاضواء انوي ان تبقى بعيدة عن الاضواء".

وقال ايضا "ان الجرح المتمثل في انعدام السلام تستغله مجموعات في كل مكان لتجنيد وتشجيع المتطرفين من الشرق الاقصى الى الشرق الاوسط مرورا بالاميركيتين". واضاف "ثمة اوقات تدفع فيها احداث اقليمية وعالمية في اتجاه يؤشر الى ان الوقت ينفد"، في اشارة خصوصا الى الثورات العربية.

واقر كيري بان فشل عملية السلام يؤدي الى "خيبات امل" والى "الريبة" بين اسرائيل والفلسطينيين. وتابع "انا مقتنع بانه يمكن اختراق (هذا الوضع) لكنني لن اقوم بذلك تحت ضغط قواعد مصطنعة او استحقاقات من الخارج".

وكان الوزير الاميركي اعتبر في وقت سابق ان السلام "ممكن" عبر تلبية "الحاجات الامنية لاسرائيل" و"تطلعات" الفلسطينيين الى قيام دولة. وقال كيري امام موظفي القنصلية الاميركية في القدس الغربية "اعتقد انه اذا كان بامكاننا تلبية احتياجات اسرائيل الامنية، وهي حقيقية، واذا كان بامكاننا تلبية تطلعات الفلسطينيين الى دولة، وهي حقيقية، فسيمكننا الوصول الى وضع يكون من الممكن فيه اقامة السلام".

والتقى كيري فياض في القنصلية الاميركية في القدس الغربية بعد ظهر الاثنين. وبعدها استقبله بيريز وشارك في عشاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي سيلتقيه مرة اخرى الثلاثاء في القدس.

وشارك كيري صباح الاثنين مع المسؤولين الاسرائيليين الكبار في مراسم احياء ذكرى ضحايا المحرقة. وكان كيري الاتي من تركيا، وصل مساء الاحد الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب وتوجه مباشرة الى رام الله بالضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وطالب عباس اسرائيل بوقف الاستيطان والافراج عن الاسرى للعودة الى طاولة المفاوضات. وكان هذا رابع لقاء بين عباس وكيري منذ تسلم وزير الخارجية الاميركي منصبه. وكانت واشنطن حذرت مسبقا من ان كيري لا يحمل اي خطة سلام وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند ان كيري يرغب في "الاستماع" الى الطرفين لكي "يرى ما يمكن" القيام به لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2010.

ومن ناحيته، اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي انه تقرر خلال اجتماع لجنة المبادرة العربية الذي عقد في الدوحة الاثنين ان يتوجه وفد عربي الى واشنطن في التاسع والعشرين من هذا الشهر للقاء الرئيس باراك اوباما ووزير الخارجية جون كيري.

وقال المالكي "تقرر ان يتوجه الوفد العربي الى واشنطن للقاء اوباما وكيري في التاسع والعشرين من هذا الشهر". واوضح ان الوفد العربي سيضم رئيس لجنة المتابعة العربية وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزراء خارجية مصر والسعودية والاردن والمغرب وفلسطين.

وفي اسطنبول حث كيري تركيا واسرائيل على الاسراع في تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية مشددا على الدور "الاساسي" الذي يمكن ان تلعبه انقرة في استئناف عملية السلام المجمدة حاليا بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

وبضغط من الولايات المتحدة قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذارات رسمية عن مقتل تسعة اتراك على يد الجيش الاسرائيلي اثناء هجوم في 2010 على سفينة محملة بالمساعدات الانسانية كانت متوجهة الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وادت هذه المبادرة الى تحسين العلاقات بين تركيا واسرائيل الحليفتين الاساسيتين للولايات المتحدة في المنطقة بعد ان كانت مجمدة منذ ذلك الهجوم. واضيفت زيارات كيري لتركيا واسرائيل والاراضي الفلسطينية، الى رحلة كانت مقررة اصلا من التاسع الى الخامس عشر من نيسان/ابريل الى لندن لحضور قمة مجموعة الثماني، ثم الى شمال شرق اسيا.

وسوف يجري في لندن في 10 و11 نيسان/ابريل محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين بالاضافة الى مشاركته في قمة مجموعة الثماني. وبعد ذلك سيتوجه كيري الى سيول وبكين وطوكيو من 12 الى 15 نيسان/ابريل لاجراء محادثات حول ازمة كوريا الشمالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف