مروان البرغوثي: تركيا تدعم كافة الأطراف الفلسطينية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال مروان البرغوثي، أشهر أسير فلسطيني والقيادي الأبرز في حركة فتح، إن اعتذار إسرائيل عن الاعتداء على السفينة "مرمرة" التركية والذى أسفر عن مقتل تسعة أتراك فى 2010 يدلل على "سلامة وثبات موقف تركيا".
وفي مقابلة أجرتها مراسلة الأناضول معه عبر وسيط وتنشرها كاملة غدًا الأربعاء، علق البرغوثي على الاعتذار الإسرائيلي قائلا: "يثبت هذا الاعتذار أن تركيا اتخذت الموقف السليم ويدلل على أنها تعرضت للاعتداء، وكان من الطبيعي الإصرار على الاعتذار والتعويضات ورفع الحصار عن قطاع غزة، علماً بأن هذا الحصار لم يتم رفعه حتى الآن". وشدد البرغوثي - المعتقل حاليًا في سجن "هداريم" الإسرائيلي - على أن "مصلحة تركيا تكمن في تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية مع العرب وليس مع إسرائيل"، وأضاف قائلاً: "بمقدار ما تبتعد تركيا عن إسرائيل بمقدار ما تقترب من فلسطين". وفي تقييمه للدور التركي إزاء المنطقة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، رحّب البرغوثي بـ"الموقف التركي المتنامي في دعمه للقضية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني"، مشددًا على أن "تركيا تبدي حرصًا كبيرًا في التعامل مع كافة الأطراف الفلسطينية بشكل متوازٍ، مضيفًا أنها (تركيا) تدعم وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قيادته وإنهاء الانقسام". وأشار البرغوثي إلى "الموقع الاستراتيجي المهم لتركيا، وقوتها الاقتصادية والعسكرية والإقليمية" وإلى "النفوذ الكبير الذي تتمتع به في المنطقة". وأعرب القيادي الفلسطيني عن تطلعه إلى "دور تركي أكبر في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني وخاصة مدينة القدس وإنقاذها من العدوان الإسرائيلي". من جهة أخرى، رحّب البرغوثي، من أسره، بالدعوة التي وجهها مؤخرًا أمير دولة قطر، حمد بن خليفة آل ثان، لعقد قمة عربية مصغرة ترعاها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتضم حركتي فتح وحماس، قائلاً: "يجب عدم اليأس مهما بلغت الصعوبات وإذا فشلت عشر محاولات فلا يعني التوقف ولا يعني ألا تنجح الفرصة الحادية عشرة". يذكر أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أعربت عن رفضها للمقترح القطري، معتبرة أن أي قمة عربية يجب أن يشارك فيها فقط الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، في إشارة منها للسلطة الفلسطينية. ويعتبر الأسير مروان البرغوثي أحد أشهر الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية وأحد قياديي حركة فتح التي تشكل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية، كما أنه عضو باللجنة المركزية لحركة فتح. وينفذ حاليا في السجون الإسرائيلية خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة و40 سنة، قضى منها إجمالا 18 سنة. وقاد البرغوثي الجماهير الفلسطينية بالضفة الغربية في انتفاضتها الأولى عام 1987 ضد الاحتلال الإسرائيلي، وألقت في حينه السلطات الإسرائيلية القبض عليه ورحلته إلى الأردن حيث مكث فيه 7 سنوات ثم عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994 بموجب اتفاق أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني، وفي عام 1996، حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد انتخابه. وفي 2002، في أعقاب الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال، أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقاله ومحاكمته. وينظر كثير من الفلسطينيين إلى البرغوثي باعتباره "مهندس" الانتفاضة و"رمزًا" لمقاومة الاحتلال. وعندما علم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرييل شارون بنبأ اعتقال البرغوثي بينما كان يعقد مؤتمرًا صحفيًا في 15 نيسان/أبريل 2002، قال: "يؤسفني إلقاء القبض عليه حيًا، كنت أفضل أن يكون رمادًا في جرة".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف