أخبار

حملة "إرفع بنطلونك الشرطة وراك" في غزة تثير مخاوف على الحريات الشخصية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وسط احتجاجات شبابية عبر صفحات التواصل الاجتماعي وفي المقاهي والجلسات المختلفة، ثارت القوى الثقافية الفلسطينية في غزة على حملة تمنع الشباب من خفض البنطلونات تحت الوسط.
غزة: أثارت حملة انطلقت في قطاع غزة حملت اسم "ارفع بنطلونك...الشرطة وراك" ردود فعل متباينة بين سكان القطاع، أيدها البعض ورفضها آخرون ووضعوها في خانة التدخل في خصوصيات الناس، هذا بالإضافة إلى حملات أخرى لملاحقة أصحاب قصات الشعر الغريبة. ونفى المهندس إيهاب الغصين أن تكون الحكومة في غزة وراء هذه الحملة. قال: "عند مراجعة كافة الجهات الرسمية في الحكومة، أؤكد أنه لا توجد أي حملة تقوم بها الشرطة كالتي انتشرت عبر المواقع الاجتماعية وفي الشوارع وبين الفئات المختلفة بين الشباب، ما يتم الحديث عنه هو حملة دعوية للكتلة الإسلامية تحت عنوان (أخلاقي سر نجاحي)، وبها سيتم الحديث عن تثبيت البنطلون تحت الوسط وغيرها باستخدام وسائل دعوية مختلفة". أما الناطق باسم الشرطة الفلسطينية فأكد أن الشرطة استدعت عددًا من الشباب، وحلقت رؤوسهم بناءً على شكاوى المواطنين، مبينًا أن الشباب الذين تم استدعاؤهم يتواجدون بشكل يومي أمام مدارس البنات والمتنزهات، ولم يتم حلق شعر أحد من دون شكاوى مقدمة ضدهم .ولفت إلى أن الشرطة تلقت شكاوى تفيد بتصرفات خادشة للحياء، ما استدعى أن تقوم الشرطة بواجبها، وليس بناء على أي حملة كما تناقلت الوسائل والصحف الإخبارية والمحلية في غزة. من جهتها، قالت الكتلة الإسلامية إنها بدأت في الجامعات والكليات بقطاع غزة مشروع "أخلاقي سر حياتي" الدعوي بهدف تعزيز السلوكيات والأخلاق الخاطئة لدى بعض الشباب. أفغانستان أخرى الشاب أحمد سلطان (22 عامًا)، يدرس الحقوق في إحدى الجامعات الغزية، وهو اعتبر أن منع الجهة الحاكمة في غزة الشباب من لبس البنطلون بالطريقة التي يريدونها هو إجحاف بحق الحريات التي تناقصت في غزة. تابع: "هذه الموضة تعتمد على حرية الشباب، وما يلبسون تابع لقراراتهم الشخصية، ولا توجد أي مادة في القانون الفلسطيني تنص على إيقاف أي شخص في الشارع ومساءلته عن ملابسه الشخصية، وإلا سندخل في كبت الحريات، وبالتالي تصبح غزة مجرد ساحة لتنفيذ الحملات والقرارات". في البداية، كانت الشرطة ستنفذ الحملة في منطقة واحدة، ثم ألغت القرار لتعود إليه منذ يومين تقريبًا، ما أثار غضب الذين يلبسون مثل هذه الملابس باعتبارها اعتداء على الحرية. وعن رأيه في الحملة يقول سلطان: "أتمنى أن لا تصل غزة لهذا المستوى، لا نريد مجرد حملات بين الفينة والأخرى من دون نتيجة، يجب أن يُوجه الشباب بطريقة مهذبة لا بطريقة الإلزام، فهذا لن يُجدي نفعًا معنا كشباب فلسطينيين نتمتع بحرياتنا الشخصية". وختم سلطان قائلًا: "تقول الحكومة في غزة إن لا علاقة لها بالحملة، وهذا مرفوض تمامًا، فالشرطي تابع للحكومة وهو يقوم بإيقاف الشباب ومنعهم من لبس واستخدام تسريحات معينة لشعرهم، ويجب أن لا تستهين بنا الحكومة فنحن نُدرك حجم مسؤولياتنا، ونحن أعلم بحريتنا من أي شخص آخر، وأخشى أن تُصبح غزة أفغانستان أخرى". بالموعظة لا الإلزام الشاب محمد شرّاب يعتبر أن مثل هذه الحملات كان يجب أن تكون منذ ظهور قصات الشعر الغريبة والملابس على الموضة الغريبة التي انتشرت بين الشباب الغزي، وبدأت بالتفشي، بل تعدت عادات وتقاليد المجتمع التي تداولها أجدادنا منذ الصغر. لم نكن نعرف أبدًا مثل هذه الموضة التي أتتنا من بلاد الغرب، كتركيا وأميركا وغيرهما، لذلك يجب أن نقف بوجه كل من يفسد ثقافتنا الإسلامية التي تربينا عليها على يد آبائنا وأجدادنا، فأنا لستُ مع الحملة، في الوقت الذي أعتبر فيه أن مثل هذه الحملات لو كانت بالموعظة والكلام الحسن فإنها ستُؤتي نتائج كبيرة، بينما لو قامت بها الحكومة وأجهزتها العسكرية فإنها ستتحول إلى مواجهات ومُضاربات بين الشباب والشرطة حول اعتبار الأمر مُخالفاً للحريات المُتعارف عليها". أضاف: "الحملة بدأت فعليًا منذ يومين، وأثار القرار الشباب وظهر ذلك بشكل كبير عبر صفحاتهم على فايسبوك وتويتر، إذ احتدت وتيرة المُداخلات بين مؤيد للقرار ومُعارض له، ويجب أن تسمع الحكومة في غزة لرأي الشارع الفلسطيني وليس فقط رأي أفرادها، وإلا ستُصبح غزة مدينة ظلام لا تأتيها الثقافة ولا الانفتاح، فالموضة مطلوبة وجميلة لكن بتقنين واستخدامٍ سليم وليس العكس، وهذا دور الشعراء والمشايخ وأئمة المساجد، لا وزارة الداخلية". مرفوض التاجر أبو أشرف اعتبر أنالأمر "هبل وفضاوة"، لا يدخل في باب القانون والمواد الدستورية. قال: "تعودنا أن نقوم باستيراد البضاعة من الخارج، ومن ثَم تنتشر بين الشباب بما يتناسب مع أذواقهم العامة، ولا نستطيع أن نمنع ما يريده المستهلكون من موضة وأذواق مختلفة، ولو كان الأمر مجرد حملة موعظة لاعتبرناها أمرًا عاديًا لكن أن يتدخل رجال الشرطة بمظهر الشباب بالقوة فهذا أمر مرفوض". واعتبر حقوقيون ومراكز حقوقية في مدينة غزة الحملة بأنها خارجة على إطار القانون الفلسطيني، فلا توجد مادة في القانون تلزم أي رجل بلباس الشرطة أن يوقف أي شاب في الشارع، فالأمر تعدٍّ على الحرية الشخصية من دون أي مادة قانونية صحيحة، فإيقاف الشخص في الشارع يصح بقرار رسمي من المحكمة فقط. وتابع أحد الحقوقيين رفض ذكر اسمه: "هدف غزة وحكومتها أسلمتها واعتبارها إمارة إسلامية، الأمر الذي يرفضه الشارع الفلسطيني، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة ممارسات خاطئة ارتكبها أفراد الشرطة ضد مواطنين مدنيين في الشارع، وهو مرفوض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رأي
محمود حمدان -

إذا عُرف السبب بطل العجب، هذا هو الإسلام، دين التخلف والرجعية والإنحطاط والفقر والهدم والدمار وخنق الحريات وذبح المرأة. اللهم أدم علينا نعمة هذا الدين يارب العالمين.

رأي
محمود حمدان -

إذا عُرف السبب بطل العجب، هذا هو الإسلام، دين التخلف والرجعية والإنحطاط والفقر والهدم والدمار وخنق الحريات وذبح المرأة. اللهم أدم علينا نعمة هذا الدين يارب العالمين.

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

حملة "إرفع بنطلونك الشرطة وراك والشعب جميل في مكافحة الفساد .مع كل تقدير الى الطيبين واهل اخلاق الجميلة .

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

حملة "إرفع بنطلونك الشرطة وراك والشعب جميل في مكافحة الفساد .مع كل تقدير الى الطيبين واهل اخلاق الجميلة .

وزارة الداخلية؟؟؟
هم البنات للممات -

شو دخل وزارة الداخلية في تصميم ولبس البناطيل؟ أو وزارة الداخلية أصبحت تقوم بصلاحيات وزارة المقاييس الصناعية؟؟

وزارة الداخلية؟؟؟
هم البنات للممات -

شو دخل وزارة الداخلية في تصميم ولبس البناطيل؟ أو وزارة الداخلية أصبحت تقوم بصلاحيات وزارة المقاييس الصناعية؟؟

والله كفـو ..
ديــابــلو -

أنا أشهــد بأن تطبـيق هذا الجـزاء لذوي الشعور الطويلة و الخصور الطـرية من شبـاب الجـِل !!لهو عمل معرووف كبير و إدخال السعـادة علي قلـوب أبائهم من الذين لا حول لهم ولا قـوة .. الرجل منا يصلي صلاة إستسقـاء ويقيـم الليالي في الصلاة والدعـاء عشان يخلـف ولـد يتسمـي بأسمه وياخذه وياه في كل مكان ويفتخر فيه .. وبالأخير ينقلـب هالفخـر عــار و خـزي عن طريق التحـول إلي الميـاعة والتخنـث والإنحــراف!! والوضع في غـزة ما يحتــاج هيك أشكــال وأصنـاف من أشبــاه الرجــال .. لو بالسعـودية كان زمـان هالأشكـال مسدوحين عالأرض .. وبالفلـقــة حتي يصيحـون " بـوس الـواوا "!!! وبالله المستعــان.

والله كفـو ..
ديــابــلو -

أنا أشهــد بأن تطبـيق هذا الجـزاء لذوي الشعور الطويلة و الخصور الطـرية من شبـاب الجـِل !!لهو عمل معرووف كبير و إدخال السعـادة علي قلـوب أبائهم من الذين لا حول لهم ولا قـوة .. الرجل منا يصلي صلاة إستسقـاء ويقيـم الليالي في الصلاة والدعـاء عشان يخلـف ولـد يتسمـي بأسمه وياخذه وياه في كل مكان ويفتخر فيه .. وبالأخير ينقلـب هالفخـر عــار و خـزي عن طريق التحـول إلي الميـاعة والتخنـث والإنحــراف!! والوضع في غـزة ما يحتــاج هيك أشكــال وأصنـاف من أشبــاه الرجــال .. لو بالسعـودية كان زمـان هالأشكـال مسدوحين عالأرض .. وبالفلـقــة حتي يصيحـون " بـوس الـواوا "!!! وبالله المستعــان.

الفراغ قاتل
ali muhsen hamid -

مادام للجهاد والتحرير والمقاومة مواسم فالفراغ أم الاختراع. قصات الشعر واللبس جهاد ملئ الفراغ مثل النكاح الجهادي في سوريا الذي تدافعت نحوه بناء على أخبار متواترة الألاف من بنات تونس. حماس في السلطة منذ 2006 . لماذا لاتجري انتخابات ؟ لم الخوف منها؟ أين مقولة الاحتكام إلى الصندوق" في التطبيق التي تأسلمت ونامت وحررت فلسطين من البحر إلى النهر

الفراغ قاتل
ali muhsen hamid -

مادام للجهاد والتحرير والمقاومة مواسم فالفراغ أم الاختراع. قصات الشعر واللبس جهاد ملئ الفراغ مثل النكاح الجهادي في سوريا الذي تدافعت نحوه بناء على أخبار متواترة الألاف من بنات تونس. حماس في السلطة منذ 2006 . لماذا لاتجري انتخابات ؟ لم الخوف منها؟ أين مقولة الاحتكام إلى الصندوق" في التطبيق التي تأسلمت ونامت وحررت فلسطين من البحر إلى النهر